«العاصفة» تحصد جوائز الدورة الرابعة من مهرجان مسرح الشباب

فازت مسرحية “العاصفة” لمسرح الشباب للفنون بدبي ضمن عروض الدورة الرابعة لمهرجان دبي لمسرح الشباب، تأليف حميد فارس وإخراج حسن يوسف، بالجائزة الكبرى لأفضل عمل متكامل. أعلن ذلك في حفل الختام الذي أقيم مساء أمس الأول في مقر ندوة الثقافة والعلوم بدبي، بحضور سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، الذي قام بتوزيع الجوائز على مستحقيها وسط حضور كثيف يتقدمه بلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومحمد المر نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، وسعيد النابودة الرئيس التنفيذي للمشاريع في الـ”هيئة”، والدكتور صلاح القاسم المستشار الثقافي في “الهيئة”، وحشد من الفنانين والإعلاميين والمهتمين. بدأ حفل الختام بعرض مشاهد قصيرة من كل مسرحية من المسرحيات المشاركة، ثم كلمة لسعيد النابودة جاء فيها: “لقد شكلت مجموعة العروض والأنشطة التي احتضنها المهرجان على مدار الأيام التسعة الماضية حدثاً استثنائياً على مستوى الفعاليات الثقافية والفنية في الإمارات، عبر نخبة من أهم الأعمال المسرحية التي تولت كتابتها وإنتاجها وإخراجها كوكبة من ألمع المواهب المسرحية الواعدة في الدولة. كما استضاف المهرجان سلسلة من ورش العمل التي وسعت آفاق المشاركين وفهمهم لأصول الإبداع المسرحي، شاملة كافة عناصره بدءاً من التأليف ووصولاً إلى العرض العام”. واضاف “ولعل في النجاح الكبير الذي حققته دورة المهرجان هذا العام خير دليل على مدى تزايد الاهتمام بالحركة المسرحية من قبل الشباب الإماراتي” وتابع“لقد شهدت الأيام الماضية تدفق المئات من محبي المسرح لمتابعة أعمال الفنانين الإماراتيين الشباب، وقدموا آراء ومقترحات هامة، كما شجع حضورهم المشاركين الذين أثبتوا بدورهم أن روح المسرح لم ولن تغيب عن الحركة الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة” واوضح أن المهرجان قطع أشواطاً كبيرة منذ تأسيسه عام 2007، وهو ما يتجلى في تحسن نوعية المسرحيات المشاركة فيه على مر السنوات الأربع الماضية، إضافة إلى تزايد إقبال المسرحيين الشباب على عرض أعمالهم فيه بصورة ملحوظة. كما ساهم المهرجان في تسليط الضوء على مدى النضج الفكري الذي تختزنه أعمال الشباب، ومقاربتهم العصرية للرؤية الإبداعية المسرحية التي تعتمد على التقنيات الدرامية الحديثة في كافة عناصر العمل سواء من حيث التأليف والأداء والإنتاج. كما رحب في كلمته بضيفة المهرجان الفنانة موزة المزروعي وقال “يتشرف مهرجان دبي لمسرح الشباب بمنحها جائزة الشخصية المسرحية للعام، تقديراً لدورها الاستثنائي في دعم وتطوير القطاع المسرحي في الدولة، انطلاقاً من مكانتها الرائدة كأول فنانة إماراتية تقف على خشبة المسرح، ممهدة الطريق لجيل كامل من المواهب الإماراتية النسائية لتقتدي بها وتمضي قدماً في العمل نحو تقديم أعمال فنية متميزة”. ثم تحدث رئيس لجنة تحكيم المهرجان جمال مطر باسم اللجنة حول دورها في التحكيم منذ قراءة النصوص ووصولا إلى مشاهدة العروض الثمانية، وتطرق إلى شروط الجائزة التي تتطلب التوازن بين عناصر العرض المسرحي، مشيرا إلى أن معظم النصوص ضعيفة وتعاني من غموض، وقدم توصيات لجنة التحكيم المتعلقة بإقامة ورشة عمل متخصصة للكتابة وفن الأداء، وضرورة التزام الشباب بقضاياهم الملحة، وأن تصبح الفئة العمرية من 18 إلى 35 سنة، بدلا من 15 سنة. التكريم والجوائز انتهى حفل الختام بتكريم للفنانة موزة المزروعي شخصية العام، وتوزيع الجوائز الثلاث عشرة المخصصة لعناصر العرض، فنالت مسرحية “العاصفة” جائزة أفضل ملابس، بينما حجبت جائزة الماكياج وتلقى الماكيير ياسر سيف “الشكر” على جهده، وذهبت جائزة الإضاءة إلى إبراهيم حيدر من مسرح أم القيوين عن مسرحية “زلة عمر”، فيما ذهبت جائزة المؤثرات الصوتية والموسيقية لجاسم إسماعيل عن مسرحية “زلة عمر” لمسرح أم القيوين الوطني، ووصلت جائزة أفضل ديكور لعرض “باب” لفرقة المسرح الحديث التابعة لجمعية الشارقة للفنون الشعبية والمسرح، ونالت الممثلة عليا المناعي جائزة أفضل ممثلة دور ثان عن دورها في مسرحية “باب” أيضا، وذهبت جائزة أفضل ممثل دور ثان مناصفة بين نواف المطروشي من مسرحية “راح ملح”، وصلاح محمد من مسرحية “زلة عمر”، وبينما حجبت جائزة أفضل ممثلة دور أول، ذهبت جائزة أفضل ممثل دور أول للفنان إبراهيم أستادي من مسرحية “راح ملح”، أما أفضل تأليف فذهبت جائزته إلى حميد فارس عن “العاصفة”، بينما تم ترشيح مروان عبد الله وحسن يوسف لجائزة أفضل إخراج فنالها حسن يوسف عن “العاصفة” أيضا، وجائزة أفضل جهد متميز من غير أبناء الدولة: رائد دالاتي عن مسرحية “راح ملح”. وهكذا تكون “العاصفة” حصدت أكثر الجوائز وأهمها، بدءا من جائزة أفضل ملابس، أفضل تأليف، وأفضل إخراج، وصولا إلى الجائزة الكبرى، في حين كانت التخمينات أن تتقاسم “العاصفة” و”راح ملح” الجوائز لتقاربهما من حيث قوة التأليف والإخراج والأداء والعناصر الأخرى. .. ويفتتح معرض جذور لحصة آل مكتوم دبي (وام)- افتتح سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون بدبي معرض جذور للفنانة الشيخة حصة بنت خليفة آل مكتوم بفندق رافلز بدبي الذي يستمر خمسة أيام. حضر الافتتاح معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومحمد المر نائب رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي. واطلع سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم على اللوحات والأعمال الفنية البالغة 26 عملاً ولوحة من الاكلريلك على القماش وأبدى إعجابه باللوحات والأعمال المعروضة والمستوحاة من طبيعة وتراث الإمارات. وتعكس اللوحات والأعمال طبيعة الحياة في الإمارات من بيئة صحراوية وبيئة بحرية وتراث الإمارات كما تعكس تفاصيل الطبيعة الإماراتية التي يغلب عليها طابع الموضوعية الكلاسيكية وبعض اللوحات الانطباعية.