القدس المحتلة:
واصل الجيش الإسرائيلي أمس التوغل في الجنوب اللبناني ومازالت قواته تقوم بعمليات في القرى الحدودية وصفها الجيش الإسرائيلي بـ''الدقيقة''، مع استمرار الحشود العسكرية على الحدود·
وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجنود الإسرائيليين يقومون بتوغلات محدودة لمسافة كيلومترات داخل جنوب لبنان، وقال إنه من المحتمل ان يتسع نطاق التوغل ولكنه مازال في اطار العمليات المحدودة· وذكر مصور بوكالة الأنباء الفرنسية أن نحو 10 مدرعات إسرائيلية عبرت الحدود اللبنانية من منطقة ''افيفيم'' في القطاع الشرقي من الحدود بعدما دمرت السياج الحدودي بين البلدين· وتقع ''افيفيم'' قبالة قرية مارون الراس التى تتمركز فيه قوة إسرائيلية منذ 4 أيام·
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية اخلت احد موقعين بالجنوب اللبناني، وقال المتحدث انه تم اخلاء موقع قربة مروحين· مشيرة إلى أن تلك القوات تقوم بعمليات دقيقة ضد ''حزب الله''·
وأعلن المتحدث باسم قوة الامم المتحدة في جنوب لبنان ''اليونفيل'' ميلوس شتروجار أن القوات الاسرائيلية موجودة بالفعل داخل الأراضي اللبنانية منذ 4 أيام· وأوضح أن احدى المنطقتين بالقرب من بلدة مروحين بالقطاع الغربي من الحدود وان القوات الإسرائيلية انسحبت منها والثانية في ''مارون الراس'' بالقطاع الاوسط من الحدود وبها موقع للمراقبة بيشرف على نصف لبنان· وأشار إلى ان القوة الإسرائيلية ليست كبيرة·
ويذكر ان السيطرة على موقع ''مارون الراس'' يمنح الجيش الإسرائيلي قدرة على السيطرة والردع كبيرة جدا وفقا للجيش الإسرائيلي·
ومن جانبه، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس أن الجيش الإسرائيلي سيقوم بعمليات برية محدودة في الجنوب اللبناني، طالما تطلب الأمر من اجل ضرب ''الارهاب'' على حد زعمه· وقال حالوتس ان ''حزب الله'' يخفي عدد قتلاه· وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيدفع بمزيد من جنوده خلال عطلة نهاية الأسبوع·
وأشار خبراء عسكريون أميركيون إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية لا يمكنها تفكيك حزب الله وان هناك ضرورة للعملية البرية، فيما اكد جنرالات إسرائيليون ان تل ابيب لا تنوي العودة إلى احتلال واسع كما حدث في 1978 و·1982 فيما أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن تل ابيب تخطط لغارات سريعة وليس لغزو بري كبير·
عدد اليوم
