السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فعاليات نسائية: مبادرات الشيخة فاطمة تعزز قدرات المرأة على مواكبة العصر

23 يوليو 2006 01:54
وتقول خولة عبد الرحمن الملا عضوة بالمجلس الاستشاري بالشارقة إن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ''أم الإمارات '' بدمج المرأة في قضايا التنمية تمثل دفعة قوية لشؤون المرأة خاصة مع التغيرات العصرية المتلاحقة · وأضافت أن المرأة أعرف بشؤونها من الرجل وهو مايستدعي مشاركتها الرجل في وضع وسن القوانين والتشريعات من أجل تحقيق التوازن المجتمعي · وكشفت أن الدورات التدريبية للمرأة تمثل نوعا من التثقيف العملي واجتذابها إلى المشاركة في صناعة القرار الاجتماعي والسياسي ،منوهة بحصول المرأة في الإمارات على حقوقها دون معاناة ،ومشيرة الى أن الهدف هو صناعة أسرة متماسكة من خلال دورات تتضمن تأهيلها بكيفية صناعة القرار والخطط الإستراتيجية والبروتوكول · وأكدت أن التجمعات النسائية تحدث حالة من تبادل الخبرات والتجارب وإعادة الصياغة الفكرية للنساء · المساواة في الحقوق الوظيفية وذكرت شيخة الملا المحاضرة بالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بالاتحاد النسائي العام أنه طبقا للدراسات التي أجريت للمشاريع التنموية في التعليم والصحة ولم تشارك فيها المرأة باءت بالفشل· وأوضحت أن مفهوم ''الجندر''الذي قامت بتدريسه للمتدربات في ورشة عمل الاتحاد النسائي يختص بالمرأة الإماراتية في الحقوق والواجبات الوظيفية ،ومشاركتها في الحياة السياسية، وأنه سلوك يكتسب عبر مرور الزمن، ويتكون ويتغير تبعا للعوامل الثقافية والاجتماعية المتنوعة، كما يطلق مصطلح ''الجندر'' لوصف العلاقة الاجتماعية بين الرجل والمرأة ،والمساواة بينهما في الحقوق والواجبات ،بينما يشير مصطلح'' الجنس'' إلى الخصائص البيولوجية للتمايز بين الذكر والأنثى· ودعت إلى مشاركة المرأة في المجلس الوطني وتغيير بعض القوانين المتعلقة بحقوق المرأة· رؤية مستقبلية وتطالب الدكتورة موزة غباش أستاذة علم الاجتماع ،رئيسة رواق عوشة بنت الحسين بدبي بإيجاد مركز متخصص لدراسة التحولات الاجتماعية الناجمة عن التنمية السريعة والمتلاحقة التي تشهدها الدولة ،وأثر تلك التحولات على المرأة والمجتمع ،مؤكدة عدم وجود مثل هذه المراكز على مستوى الدولة رغم أهميتها الكبيرة ،خاصة أن تلك المراكز أصبحت الموجه والمحرك الأساسي لسياسات الدول الداخلية ،وجرس إنذار مبكر للأحداث ،ورؤية مستقبلية قائمة على دراسة واستقراء الواقع · وأشادت بالمبادرات المتعددة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وانه بقراءة عميقة لمسيرة الفتاة الإماراتية خلال العشرين شهرا الماضية،يتبين تزايد أعداد المرأة العاملة ،مما يعد قفزة ايجابية في مسيرة العمل الاقتصادي ،وأن الفتاة الإماراتية أصبحت نموذجا يحمل من السمات ما يلائم حركة التطور ،وصارت منتجة ،مغامرة وتملك روح المبادرة· وقالت إن الدولة منذ سبعينات القرن الماضي وحتى الآن شهدت تحولات جذرية هيكلية في علاقة المرأة بالعمل ،الثقافة ،الوعي السياسي ،مشيرة إلى أن التحول كان في بعض جوانبه دراماتيكيا وأوضحت غباش أن الدورات التأهيلية والتدريبية للمرأة تمثل رؤية لنظريات الإدارة الحديثة ولمفاهيم متعددة كتطوير الذات ،تحديد الاتجاهات،كما تعد نوعا من التراكم المعرفي المناسب والمطلوب لحركة العولمة عبر العالم الوعي يزيد الثقة وترى أمينة إبراهيم من جمعية النهضة النسائية بدبي ضرورة تدعيم ثقة النساء بأنفسهن وتعزيز الشعور لديهن بأنهن قادرات على حل المشكلات،وهو ما يتحقق بتفعيل وزيادة الدورات التدريبية التأهيلية وعبر برامج تربوية تعليمية اجتماعية، وان دورات تثقيف الفتاة والشاب قبل الزواج تؤدي إلى أسرة فاعلة و قادرة على مواكبة العصر ،مشيرة إلى ضرورة إعادة النظر في قضايا إجازة الأمومة وإعانة المرأة المعيلة وتوفير سبل العيش الكريم لها، وقالت إن الرجل بحاجة ماسة إلى تفهم دور المرأة وتعزيز وترسيخ مفهوم المساواة ، وهو ما يتطلب تنظيم دورات مماثلة للرجال لزيادة الوعي بدور المرأة وترسيخ مفاهيم آلية تطبيق قضايا المرأة بالتنمية· وتقول زميلتها فاطمة السري إن الغرب هضم كثيرا من حقوق المرأة وأبسطها عندما تتزوج المرأة تتخلى عن اسم عائلتها ،وعلى العكس في الإسلام فقد وهب المرأة الحقوق دون معاناة · وقالت إن الهدف من الدورات والمبادرات الخاصة بمشاركة المرأة في المجتمع ودمج قضاياها مع التنمية إيجاد صياغة مقبولة بين القيم الإسلامية والحياة المعاصرة ،كما أن استمرارها وريادتها يحققان التطور المأمول ونوهت إلى أن التدريب تطبيق للمعارف والمهارات على أرض الواقع ،وأنه ضرورة عصرية لكل المجالات نظرا للمستجدات اليومية والسريعة في جميع المعارف· قوانين جديدة من جهة أخرى تؤكد د·حبيبة المرعشي رئيسة مجموعة الإمارات للبيئة أن الأهداف لا تتحقق بين يوم وليلة ،وأن التطور المجتمعي يتضمن تطورا في عقلية ومشاركة المرأة ،وقد خطت المرأة الإماراتية المراحل الأولى وتوغلت في كافة النشاطات والخدمات · وقالت إن المجتمع الإماراتي ذو طبيعة خاصة تتطلب المشاركة مع الحفاظ على التقاليد المجتمعية · وطالبت المرأة بالتخلي عن السلبية وأخذ زمام المبادرة ،فعلى عاتقها يقع التفاعل مع القضايا بعمق وجدية ،مشيرة إلى أن الدورات تعتبر منشطات ومحفزات لتوعية المرأة بدورها المجتمعي · وان المشاركة الفعالة تتم عبر إصدار جملة من القوانين، والتشريعات تعيد للمرأة وضعها في الحياة على أن يقترن ذلك بممارسة سلوكية يومية طويلة، وتربية وثقافة سائدة تعزز من دور المرأة وتحترمها· واتفقت مع غيرها من النساء في ضرورة النظر إلى المرأة المعيلة من جانبين ،الأول أنها تقوم بالتربية وإدارة المنزل، والثاني مسؤوليتها في الإنفاق على الأسرة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©