دبي تستضيف المنتدى العالمي لتجارة التجزئة أبريل المقبل

فهد الأميري (دبي) تستضيف دبي الدورة الـ11 من المنتدى العالمي لتجارة التجزئة 2017 في الفترة من 4 إلى 6 أبريل المقبل بمدينة جميرا، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة دبي وبمشاركة نخبة من الخبراء والقادة في قطاع التجزئة. ويعتبر قطاع التجزئة ركيزة أساسية لتعزيز نمو اقتصاد دولة الإمارات، حيث يتوقع أن تصل مبيعات التجزئة إلى 200 مليار درهم خلال 2017، مع إطلاق موقع التجارة الإلكترونية Noon.com الذي تقدر قيمته السوقية بمليار دولار، وإضافة 85 ألف متر من مساحات التجزئة الجديدة المتوقع استكمالها نهاية هذا العام في دبي. وينطلق المنتدى العالمي لتجارة التجزئة 2017 تحت شعار «إثراء تجربة العملاء». وسيناقش على مدار 3 أيام موضوعات مثل التحولات والتحديات في تجارة التجزئة، وكيفية تطوير تجربة العملاء، وأهمية تمايز العلامات التجارية، بمشاركة أكثر من 150 من الخبراء والقادة في قطاع التجزئة وبحضور 1500 شخص. وقال حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي لـ«الاتحاد»: لم يعد سعر المنتج هو الذي يدفع زبون تجارة التجزئة إلى الشراء، لأنه يمكن لأي فرد أن يشتري ما يريد «أون لاين» من أي مكان في العالم من الصين أو أميركا، على سبيل المثال، وبالسعر المناسب. لكن المهم الآن هو خدمة ما بعد البيع، فصار يمكن إرجاع بضاعة لا تعجبك بعد شهر من شرائها بل بعد 60 يوماً أو حتى 90 يوماً، وليس كما هو محدد قانونياً بـ14 يوماً، ولهذا نريد أن يركز قطاع التجزئة على تثقيف مجتمع الأعمال والتجار على خدمات ما بعد البيع فهذا ما ينقصنا ونريد أن نحققه ويكون نابعاً من أنفسنا لا من خلال قانون، فلم يعد سعر السلعة هو ما يهم المشتري فقط، وهذا ما نحاول أن نقدمه من خلال المنتدى عن أفضل الممارسات الموجودة في العالم في خدمة العملاء خصوصاً في أساليب الابتكار في قطاع التجزئة في خدمة ما بعد البيع». وعن نسبة التجارة الإلكترونية في قطاع التجزئة في دبي، قال بوعميم «النسبة حالياً أقل من 1% أون لاين إذا قارنها بالتجارة في أميركا وبريطانيا حيث تصل إلى 15% في مجموع المبيعات أون لاين، وأتوقع خلال 5 سنوات أن نصل إلى نسبة 10% على الأقل، وإذا بدأت الشركات تبيع أون لاين يمكن الدخول في المنافسة خارج الحدود». وأضاف: نعمل على مبادرات جديدة للبيع، ونحن في حديث مستمر مع موقع «علي بابا» و«سوق دوت كوم»، كما دخلنا في مراحل متقدمة مع الشركة المحلية الجديدة «نون دوت كوم»، فمثل هذه الشركة تستطيع خدمة القطاع في مجال التجارة الإلكترونية وتستطيع شركات قطاع التجزئة الانضمام إليها والاستفادة منها. وأوضح بوعميم: «نظرتنا إيجابية ومتفائلة لسوق التجزئة في الإمارات وصولاً لعام 2020، فرغم التباطؤ الاقتصادي العالمي على خلفية انخفاض أسعار النفط، فإننا نؤمن بأن الدولة تمتلك قاعدة استهلاكية قوية بسبب وجود قدرة شرائية كبيرة، واستمرار تدفق السياح، ووجود طلب مستمر على شريحة واسعة من المنتجات، وبالتالي فإننا نتوقع استمرار النمو القوي للإنفاق المنزلي والذي يتوقع أن يحقق متوسط نمو سنوي يبلغ 7.1% على امتداد الفترة 2016-2020 خصوصاً في مجالات الألبسة والأحذية والأغذية والمشروبات والمنتجات الإلكترونية».