مشكلة··· وحل

ادعاء الثراء المشــــــــكلة: أمضيت مع خطيبي ''زوجي حالياً'' فترة خطوبة رائعة وجميلة، وقضيت معه أياماً ولحظات حلمت بها كثيراً، ولم يبخل علي بكل ما طلبت، وهو ذلك الشاب الذي يمتلك إرثاً، وثروة جيدة، كما أنه شاب طموح تتمناه أي فتاة· استعجلت الزواج بعد خطبة قصيرة، وسرعان ما اكتشفت زيفه وكذبه، وأنه لا يمتلك شيئاً سوى راتبه الشهري، وأنه استدان كل هذه المبالغ التي أنفقها خلال فترة الخطوبة، وأصبح الجزء المتبقي من راتبه الشهري بعد اقتطاع الحصة الشهرية للبنك يكاد لايكفي حاجتنا· وانقلب حالنا رأساً على عقب، ولم أعد احتمله عندما أتذكر كذبه، على الرغم من أنني لم ألاحظ عليه أي نوع من الكذب سوى هذا الأمر· أحياناً أفكر في ترك بيت الزوجية، وأحياناً أخرى أشفق عليه، ولكنني مترددة· الحائرة: ش-ص/ أبوظبي الحــــــــــــل: مشكلتك قد تبدو صعبة، ولكن دعينا نتفهم بموضوعية الأسباب التي دفعته إلى ذلك ولاسيما أنه لايكذب كذبا آخر كما تقولين· من المؤكد أنه عندما اختارك، ربما استنتج أنك من النوع الذي يهوى المظاهر، والنزهات، وحاول أن يرضيك بأي شكل، مما دفعه إلى هذا الادعاء حتى يحقق لك ما قرأه فيك، ولم تكلفي نفسك عناء التأكد منه، وهي مسؤوليتك· وقد يكون هذا الادعاء نوعاً من الكذب المرضي الذي لم تكتشفيه إلا متأخرا، أوعرضاً لاضطرابات الشخصية أو لعدم نضجها، وفي الحالتين، فإنه يحتاج إلى مساعدة، ودعم، ليقف أمام نفسه، ويواجه الحقيقة، ويحل مشاكله· لنفترض جدلاً إنه كان ثرياً بالفعل، وتعرض للإفلاس لأي سبب من الأسباب، فماذا سيكون تصرفك معه؟ إنني لا أبرر خطأه، ولكنني أفكر معك في كيفية التعامل معه بمنطقية، ومن دون أن نضيف عبئاً جديداً على هذا الشخص''المسكين''· لاشك في أن لديك مبررا قويا للانفصال، والأمر يتوقف على قدرتك واستيعابك للأمر والتعامل معه وفق حالته الجديدة، وكيفية استعادة صدقه المفقود في نظرك· بإمكانك التفكير معه في كيفية مواجهة الأزمة والتخطيط العملي لكيفية سداد هذه الديون، ولعله يستفيد من هذا الموقف النبيل ويجعله درساً له·