المخيم الصيفي يبهج الأطفال بمركز الشارقة للاستكشاف

(الشارقة) - أطلقت إدارة متاحف الشارقة فعاليات المخيم الصيفي للأطفال 2011 في مركز الشارقة للاستكشاف تحت شعار “معا نحو غد أفضل”، حيث جاءت هذه المبادرة في إطار التزام إدارة متاحف الشارقة لاستثمار أوقات فراغ الأطفال وطاقتهم بطريقة إيجابية وصقل مواهبهم واكتساب مهارات جديدة من خلال المشاركة في فعاليات متنوعة ممزوجة بالفائدة والمرح. وتم التخطيط والإعداد لهذه الأنشطة بهدف تعويد الطفل وتذكيره بكيفية حماية بيئته ومراقبة التغيرات المناخية باختلاف تغير فصول السنة، إضافة إلى ملاحظة تأثير الأنهار في تشكيل سطح الأرض، كما تم العمل على ابتكار الألعاب المسلية التي تحقق ذات الأهداف الإبداع في إطار عنوان بارز هو (مرح/ إبداع/ ثقافة). وقالت منى حسن محمد رائد علمي أول بمتحف الشارقة للاستكشاف، إن مركز الشارقة للاستكشاف يسعى لتقديم الجديد دائما، ففي كل عام يقيم المركز مخيماً صيفياً لاستغلال طاقات الأطفال في إجازة نهاية العام الدراسي، ولذلك قدم المركز المخيم الصيفي لعام 2011 تحت عنوان (معا نحو غد أفضل) في الفترة من 26 يونيو حتى 13 يوليو 2011. وأشارت إلى تنوع الورش ما بين ورش علمية وفنية وتعليمية، فمنها ورشة عمل (طبقات الأرض والجو)، التي تمثل رحلة استكشافية إلى باطن الأرض ليتعرف فيها الطفل على الطبقات المختلفة للكرة الأرضية، وورشة (المجموعة الشمسية) التي شكلت رحلة مثيرة بالنسبة للأطفال لسبر عالم الفضاء الخارجي، أما ورشة (إعادة تدوير المخلفات فكانت ورشة هامة بالنسبة للأطفال، حيث تعلموا فيها كيفية الحفاظ على البيئة وكذلك أهمية وضع المخلفات في مكانها الصحيح. ورش تثقيفية للصغار وتضيف منى حسن محمد، “كما شملت ورش المخيم الصيفي للأطفال الصغار من سن 7 إلى 9 سنوات، ورشا تثقيفية مثل ورشة (دولاب حفظ الأطعمة) التي تعلم الأطفال من خلالها الطرق المختلفة لحفظ الأطعمة، كالحفاظ على الأطعمة بشكل عام وكيفية حفظ المخللات بشكل خاص، وفي ورشة (الساعة الشمسية) تعلم الأطفال كيفية حساب الوقت باستخدام الظل، أما ورشة (الأشغال اليدوية) فكانت عبارة عن لمسة فنية من إبداعات الأطفال من خلال تصميم لوحة بالأوراق الملفوفة، كما تعرف الأطفال من خلال ورشة عملية على فصول السنة واكتشفوا الاختلاف ما بين الفصول الأربعة، وفي ورشة (لعبة التركيب) قام الأطفال بتصميم لعبة تركيب خاصة بهم عن طريق الرسم والتلوين، في حين كانت ورشة (المرسم الحر) عبارة عن لوحة فنية من إبداعات الأطفال الصغار والكبار حيث قاموا بتلوين جدارية فنية كبيرة لمركز الشارقة للاستكشاف، كما صنع الأطفال علاّقة ملابس وزينوها بالصور الجميلة”. برامج تفاعلية للناشئة أما عن برامج الأطفال الكبار والناشئة فلفتت منى حسن محمد إلى تنوع برامج الأطفال الكبار من سن 10 إلى 12 سنة، حيث شاركوا في ورشة فصول السنة لمعرفة كيفية تعاقب وتغير الفصول الأربعة، كما تعرفوا على مراحل تكوين النهر وتأثير الأنهار في تشكيل سطح الأرض، وفي ورشة تدوير المخلفات فكانت تجربة عملية وعلمية مسلية، وتعرف الأطفال من خلال ورشة (حلو حامض مالح) على وظائف اللسان في جسم الإنسان، وأعدوا مجلة الغذاء الصحي التي تحتوي على معلومات ثقافية وصحية حول الغذاء. كما صمم الأطفال حديقة الحيوان الخاصة بهم واختاروا الحيوانات المفضلة لديهم ليضعوها فيها، أما في ورشة (تلوث البيئة) فتعرف الأطفال من خلالها على سبل مكافحة التلوث بطريقة علمية مسلية، كما صمم الأطفال الصغار من خلال ورشة (واحة النخيل) واحة صغيرة استمتعوا بها، بالإضافة إلى ورشة (حديقتي الجميلة) التي استمتع الأطفال فيها بصنع مجسم لحديقة جميلة. وذكرت أن اليوم الختامي للمخيم تضمن مسابقات علمية ورياضية متنوعة، كما تم توزيع هدايا متنوعة في نهاية المخيم، بالإضافة إلى توزيع شهادات المشاركة لجميع الأطفال المشاركين بالمخيم. مركز تعليمي رائد وقالت أمل الحضري أمين عام مركز الشارقة للاستكشاف “إن مركز الشارقة للاستكشاف مصمم خصيصاً للأطفال لمساعدتهم على فهم العالم المحيط بهم والتفاعل معه واكتساب المعلومات من خلال اللعب، وليستكشفوا أن العلوم والتقنيات جزء من حياتهم اليومية، والمركز يتكون من عدة مناطق، تشكل كل واحدة منطقة تعليمية بحد ذاتها، مثل مدينة البناء ومدينة القيادة، ومنطقة لعب الأطفال ومنطقة المطار، وبهذا تكون كل منطقة عبارة عن صورة مصغرة لمعلم من المعالم، كما هو الحل مع منطقة المطار التي يأخذ فيها الطفل فكرة عامة عنها وعن أهميتها ودروها في الحياة”. وأضافت أمل الحضري “إن المركز تعليميا وترفيهيا في الوقت ذاته، حيث ترسخ أنشطته المعلومة في ذهن الأطفال عن طريق اللعب والترفيه، ولذلك تستقطب مثل هذه الأنشطة أطفال المدارس بشكل خاص، كما ينظم المركز على الدوام ورش عمل مختلفة للأطفال، وصولا إلى المخيم الصيفي الذي يخدم الأطفال بشكل عام، حيث تتماشى هذه الورش مع المناهج التعليمية التي تدرس في مختلف مدارس الدولة، كما يحتفل مركز الاستكشاف بالمناسبات الوطنية كعيد الاتحاد والمناسبات الرسمية والأعياد كعيد الفطر وعيد الأضحى والإسراء والمعراج والمولد النبوي والسنة الهجرية الجديدة”. إجازة صيفية مفيدة من ناحية أخرى تؤكد أمل الحضري أنه بدءا من العام الماضي تم طرح فكرة (مخيم إجازة منتصف العام الدراسي) التي يشغل فيها الأطفال وقت فراغهم بأنشطة مفيدة مشابهة لورش وأنشطة المخيم الصيفي، الهدف الرئيسي منها هو استغلال وقت الفراغ بشكل مفيد، وفي هذا الإطار أيضا نظم مركز الاستكشاف العديد من الأنشطة سابقا، مثل فعالية (الحكواتي) التي تعرف الأطفال من خلالها على هذه الشخصية التراثية وأسلوب سردها للقصص في الزمن القديم، كما نظم المركز فعالية البيئة بالتعاون مع عدة جامعات بالدولة، بهدف تعريف الأطفال بأهمية الحفاظ على البيئة وأهمية إعادة التدوير، وصولا إلى فعالية اليوم العالمي للمتاحف التي تمتد أنشطتها لأسبوع كامل. واحة تعليمية وترفيهية مركز الشارقة للاستكشاف مكان يكتسب فيه الأطفال وهم بصحبة الأسرة المعلومات من خلال اللعب، ويستكشفون أن العلوم والتقنيات جزء من حياتهم اليومية، عبر سبع مناطق من الأفكار الترفيهية المختلفة يتعامل معها الصغار من خلال متعة اللعب والأنشطة، في بيئة تعج بالحركة والترفيه تحت اشراف طاقم من العاملين والموجهين، حيث يدخل الأطفال إلى ساحة اللعب التي اتخذت من كل لون جميل رداء لها، ويكتشفون ديناميكية المياه وتشغيل حواسهم الخمس عبر الاستمتاع بوضع أمتعتهم في منطقة المطار، ومن أجل بناء فكر هندسي، يتفاعلون مع آليات البناء والحركة ويتعلمون كيف يقودون مركبتهم في مدينة القيادة.