عدد اليوم
عقيل الحلالي (صنعاء)
سيطر الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي، أمس على الطريق الدولي الذي يربط بين محافظتي حجة وصعدة في شمال البلاد.
وذكرت مصادر عسكرية ميدانية، أن قوات الجيش وبإسناد بري وجوي من التحالف العربي تمكنت من السيطرة على الطريق الدولي الرابط بين محافظتي حجة وصعدة ويمر عبر مديريتي حرض والظاهر مروراً بمنطقة مران، معقل زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي في مديرية حيران التابعة لصعدة.
وأوضحت المصادر أن هذا الطريق يعتبراً ممراً حيوياً لإيصال المساعدات الإغاثية إلى المناطق المحاصرة، ومنفذاً مهماً لنزوح المدنيين إلى المناطق المحررة.
ونفذ الطيران العربي، أكثر من 13 غارة على أهداف تابعة لميليشيات في مديرية حرض المعبر الحدودي البري بين اليمن والسعودية.
وكانت مقاتلات التحالف العربي شنت خلال اليومين الماضيين عشرات الغارات على مواقع وتحركات للميليشيات الحوثية في حرض ومديرية الظاهر الواقعة جنوب غرب صعدة وحررت القوات الحكومية، مطلع سبتمبر الماضي، معظم أجزائها قبل أن تتوغل للمرة الأولى إلى حيدان.وتواصلت أمس، المعارك بين القوات الحكومية والميليشيات الانقلابية في جبهات محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين. وشنت مقاتلات التحالف، ثلاث غارات على مواقع للحوثيين في مديرية شداء الغربية والمتاخمة للسعودية، واستهدفت تحركات للميليشيات في مديريتي باقم وكتاف الشماليتين.
وزار نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، أمس، القوات المرابطة في محور «البُقع صعدة» بمديرية كتاف، وذلك في إطار جولته الميدانية لجبهات صعدة منذ الخميس الماضي.
واطلع الفريق الأحمر، لدى ترؤسه اجتماعاً لقيادة محور صعدة بحضور قيادات عسكرية من التحالف العربي، على سير العمليات العسكرية وانتشار قوات الجيش، مشيداً بما تحقق من إنجازات ميدانية على الأرض بـ«دعم أخوي وصادق» من دول التحالف بقيادة السعودية.
وأكد نائب الرئيس اليمني «عزم الشرعية والتحالف على المضي في التحرير وإعادة السلام الدائم في اليمن الذي يفضي إلى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية»، مشدداً على ضرورة مضاعفة الجهود والجاهزية القتالية والعمل على استكمال الخطط العسكرية.
وشهد الفريق الأحمر عرضاً عسكرياً لوحدات رمزية من محور صعدة بمناسبة العيد الوطني ال56 لثورة ال26 من سبتمبر، واطلع على جهود إعادة تأهيل الميناء البري، وإصلاح الأضرار التي تسببت بها ميليشيات الحوثي خلال سيطرتها على الميناء.
وتتعرض ميليشيات الحوثي منذ أسابيع لهزائم فادحة في العديد من جبهات صعدة، وباتت محاصرة في معقلها منطقة مران الجبلية.
وأفادت مصادر إعلامية يمنية، أمس، باندلاع مواجهات مسلحة بين فصيلين داخل جماعة الحوثي أحدهما تابع لزعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، والآخر مؤيدي لعبدالعظيم الحوثي الذي تربطه صلة قرابة بالأول لكنه ليس على وفاق معه.
وخلفت المواجهات 24 قتيلاً من الطرفين، بحسب المصادر السابقة.
وعلى صعيد متصل، ذكر مصدر أمني في صنعاء أن جناح عبدالملك الحوثي داخل الجماعة المسلحة الانقلابية أمر بتصفية قيادات ومشرفين من الجماعة لا يدينون بالولاء المطلق للحوثي.
وأضاف المصدر، بحسب وكالة خبر للأنباء المحلية، أن القيادي الحوثي، مطلق المراني (أبو عماد)، والمسؤول عن جهاز الأمن القومي في صنعاء، هو قائد المجموعة المكلفة بعمليات الاغتيال والتصفية لمشرفي الميليشيا الذين يفرون من الجبهات أو يتم الشك بولائهم للجماعة، لافتاً إلى أن الاغتيالات ستطال القيادات التي أظهرت رفضاً أو ممانعة عن بعض التصرفات والممارسات التي تقوم بها الميليشيا في بعض المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرتها.
وتشهد ميليشيا الحوثي حالة كبيرة من الخلافات في صفوف قياداتها وأجنحتها المختلفة على خلفية تقاسم الأموال المنهوبة وسط تبادل الاتهامات بالخيانة. وسيطرت قوات المقاومة اليمنية المشتركة المدعومة من التحالف العربي، أمس، على مناطق جديدة في مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد.
وذكرت مصادر عسكرية في القوات المشتركة أن وحدات نوعية من قوات المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق محمد عبدالله صالح، شنت هجوماً واسعاً على بقايا جيوب الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً في أعلى وادي الجاح، مؤكدة أن الهجوم الذي بدأ ليل السبت واستمر حتى مساء امس أسفر عن تطهير مساحات واسعة من مزارع النخيل، ومصرع وجرح العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية، وفرار بقية المجاميع صوب مدينة الحسينية جنوب غرب مركز مديرية بيت الفقيه.
وشاركت في الهجوم الواسع وحدات من سلاح المدفعية والاقتحام والقناصة وفرق هندسية قامت بتفكيك شبكات ألغام زرعها الحوثيون في تلك المناطق.
