الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمن الصحفيين خلال عملهم يستحوذ على اهتمام المنظمات العالمية

أمن الصحفيين خلال عملهم يستحوذ على اهتمام المنظمات العالمية
9 يوليو 2012
استحوذ موضوع أمن الصحفيين في الفترة الأخيرة على المزيد من الاهتمام من قبل بعض المنظمات العالمية، وعدد من الجهات المهنية وذلك في ضوء التقارير المتزايدة عن الظروف السيئة التي يعانيها الصحفيون في عدد كبير من دول العالم مما رفع عدد القتلى وعدد المنفيين بينهم. وتجاه ذلك دعا خبراء في منظمة الأمم المتحدة إلى العمل من أجل حماية افضل للصحفيين، مؤكدين وصول عدد القتلى الصحفيين في السنوات الأخيرة إلى معدلات خطيرة مقابل ندرة خضوع المسؤولين عن ذلك للمحاسبة والعدالة. أبوظبي (الاتحاد)- نقلت تقارير إعلامية عن خبراء الأمم المتحدة أن الصحفيين الذين يلعبون دوراً حاسماً وحيوياً في ضمان قيام المجتمع باتخاذ قرارات حاسمة، يتعرضون للقتل بمعدل خطر سواء على يد فاعلين رسميين أو غير رسميين، وفق ما جاء في تقرير المقرر الخاص كريستوف هاينز إلى مجلس حقوق الإنسان. وجاء ذلك في ضوء مقتل 65 صحفياً في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بارتفاع نسبته 50 % عن الفترة نفسها من العالم الماضي استنادا إلى وكالة الصحافة السويسرية«أيه تي أس »، وكان من بين الضحايا 15 صحفيا قتلوا في سوريا و7 في المكسيك و6 في الصومال. إعلان خاص ودعا هاينز في تقريره إلى إعلان خاص جديد بشأن حماية الصحفيين بما يمكن أن يعزز الالتزامات المعترف بها أساسا من قبل الدول وذات الصلة بحق الحياة والسلامة للصحفيين. وقد أضاء الخبراء قي تقاريرهم على المشاكل المتعلقة بالرقابة الذاتية المتوجبة لتخويف الصحفيين، ومن بين أهم التحديات المباشرة هو وضع قوانين دولية فيما خص حماية الصحفيين والتأكد من أن ذلك «ينعكس في القوانين واللوائح والممارسات المحلية» وفق ما قال فرانك لا رو، المقرر الخاص بشأن حرية الصحافة. أمن الصحفيين وأدى تزايد سقوط الضحايا من بين الصحفيين أثناء تأدية مهامهم إلى إطلاق إصدارات تحاول مساعدة الصحفيين على تحدي الظروف القاسية التي يعيشونها، فقد أطلقت منظمة «صحافيون بلا حدود» أواخر الشهر الماضي دليلا لمساعدة الصحفيين اللاجئين خارج أوطانهم . وكذلك أصدرت لجنة حماية الصحفيين مؤخراً دليل الأمن للصحفيين لمساعدة الصحفيين البقاء سالمين لدى ممارسة عملهم، وقد جرى تعميم نشر الدليل على الشبكة وهو يوفر نصائح حول كيفية التعاطي مع الظروف الحرجة والخطرة بما في ذلك مشاكل الأمن الرقمي والكوارث الطبيعية والجريمة المنظمة . وفي بيان بالمناسبة قال فرانك سميث المؤلف الأول للدليل ومستشار أمن الصحفيين في لجنة حماية الصحفيين والمدير التنفيذي للأمن الصحفي العالمي، إن الصحفيين اليوم يغطون بشكل متزايد عالما خطرا بشكل متزايد، ويعملون في مناخ حيث لا يتعرض الصحفيون للقتل فقط بل إنهم يقتلون بدون شفقة ودون عقاب. وأضاف سميث، إن التقصي عن الفساد واستغلال السلطة يمكن أن يكون في العديد من الدول أكثر من تغطية المعارك، وفي هذا المناخ أيضا يحتاج الصحفيون لمعرفة كيفية حماية معلوماتهم ومصادرهم وأنفسهم وكذلك حماية عائلاتهم. حالات النفي ولا تقتصر التحديات الكبيرة التي تواجه سلامة الصحفيين وحرية عملهم على القتل والعنف المباشر، بل يتعداها إلى تعرض الصحفيين في بعض الدول إلى النفي أو اضطرار بعضهم إلى هجرة أوطانهم واللجوء إلى مقاصد آمنة . ويذكر أن لجنة حماية الصحفيين أصدرت في يوم اللاجئين العالمي الذي صادف 20 يونيو الفائت تقريرا آخر ذكرت فيه أن 57 صحفيا أجبروا على اللجوء إلى الخروج خلال عام واحد«من 1 يونيو 2011 إلى 31 مايو 2012». وجاءت دولة إفريقية في مقدمة الدول التي خرج منها 7 صحفيين في حين كانت دولة غربية المقصد الأول لـ11 صحفياً. وأضاف التقرير ان التهديد بالعنف كان وراء أكثر من نصف حالات اللجوء إلى الخروج نحو 58 %، بينما كان 46 % من تلك الحالات بسبب التهديد بالسجن، ولاحظ التقرير فرار 15 صحفيا من العنف في ولاية بإحدى دول أميركا اللاتينية وفق تقرير لمنظمة تدعى«اي- كونسيلتا»، وخلال الأشهر الـ 12 الماضية خرج ستة صحفيين من الدول الأميركية بينهم 3 من دولة واحدة. وعن ظروفهم في المنفى أوضح التقرير أن 23 % من الذين تركوا أماكن تغطياتهم استمروا في عملهم كصحفيين ونحو 11 % كان بوسعهم الرجوع إلى أوطانهم، غير أن دولة واحدة بأميركا اللاتينية جاءت في المرتبة رقم 7 في المحصلة الاجمالية لعدد حالات الصحفيين اللاجئين منذ العام 2007 حيث بلغ عددهم 19 صحفيا منذ ذلك التاريخ. كما لاحظ تقرير اللجنة أن عدد اللاجئين الصحفيين قد انخفض عن الفترة السابقة من 76 إلى 57 غير أن منظمة صحافيون بلا حدود ذكرت في المناسبة نفسها أن عدد الصحفيين الذين فروا من أوطانهم في العام 2011 قد وصل إلى 80 صحفياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©