الأوبرا السلطانية تستهل عروضها بأوبرا عايدة سبتمبر المقبل

تستهل دار الأوبرا السلطانية في سلطنة عمان عروضها في سبتمبر المقبل بأوبرا عايدة الشهيرة لفيردي بمصاحبة دار أوبرا وارسو الوطنية. وكشفت دار الأوبرا السلطانية عن برنامجها للموسم الثالث بـ75 عرضا تقدمها 52 فرقة من السلطنة، ومختلف دول العالم، حيث يبدأ الموسم سبتمبر المقبل، ويستمر حتى أبريل 2013، ويتضمن تخفيضات في أسعار التذاكر تعتبر خيالية بالقياس إلى الأسعار السابقة، حيث انخفضت أقل تذكرة دخول إلى العروض حاليًا إلى سعر 3 ريالات عمانية. يوسف علي البلوشي (مسقط) - قدمت الدار عروضًا استثنائية عند شراء تذاكر كافة عروض الموسم تصل إلى 25%، إضافة إلى عروض مغرية أخرى. وقسمت الأسعار حسب المستويات من المستوى الأول إلى المستوى الرابع، وكل مستوى قسم إلى ستة نطاقات بحيث يبلغ أغلى سعر 80 ريالاً في المستوى الأولى/ النطاق «أ»، وأقل سعر 3 ريالات في المستوى الرابع النطاق «ح». وقال السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد عضو مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية، إن دار الأوبرا هي خير دليل على الجهود التي تبذلها السلطنة في دعم التنمية الثقافية في السلطنة، ودليل على الالتزام بالانفتاح على العالم عبر بوابة الفنون، مشيراً إلى أن الدار تكرس جهودها لدعم الحوار بين الثقافات عبر الفنون سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي. وأكد أن دار الأوبرا السلطانية استقبلت خلال موسميها الماضيين 3228 فنانا عبر 42 برنامجا قدموا خلالها 69 عرضًا من بينها 42 عرضًا نفدت تذاكرها بالكامل. وأكد أنه يمكن القول إن الدار حققت في المتوسط نسبة حضور بلغت 92%، وهي نسبة تفوق النسب القياسية العالمية بفارق ملحوظ، مع إجمالي حضور يتجاوز 54000 زائر من أكثر من 40 جنسية مختلفة. ويزخر الموسم بطيف متنوع من العروض الدولية ذات المستوى العالمي والمختارة بعناية من ست قارات. ويضم الموسم الثالث لدار الأوبرا السلطانية مسقط مجموعة متنوعة من عروض الأوبرا، والأوركسترا، والجاز، والرقص، وعروض الأطفال، فضلاً عن عروض تحتفي بالمرأة والتراث العربي. أبرز العروض ومن بين أبرز العروض التي سيشهدها الموسم الجديد عرض أوبرا عايدة وأوبرا سيمون بوكانيجرا وأوبرا البوهيمية وأوبرا مدام بترفلاي، أما العروض الراقصة فتشمل:”كسارة البندق”، أمسية باليه سترافنسكي، وفرقة رقص “ديبورا كولكر”، فرقة الباليه الملكية الدنماركية والأوركسترا الملكية الدنماركية، فرقة باليه “سوزان فاريل”، فرقة رقص “بول تايلر”، فرقة “أماليا هيرنانديز” للباليه الفلكلوري المكسيكي. أما الحفلات الموسيقية فتنوعت تنوعًا كبيرًا، حيث تشمل حفلات: “تسع جواهر هندية” تقدّم “بانشاتاتفا”: حفل موسيقي متعدد الوسائط حول عناصر الطبيعة الخمسة، الأوركسترا الفيلهارمونية الملكية بقيادة إنريكي باتيز وبمصاحبة ثنائي هورس للبيانو، فرقة ميونيخ الإيقاعية بمصاحبة المايسترو عادل شلبي، أوركسترا بي بي سي الفيلهارمونية، الأوركسترا السيمفونية الوطنية (الولايات المتحدة الأميركية)، موسيقى عُمان: عسكرية، موسيقى عُمان: شرقية وغربية، واحتفال بيوم المرأة العُمانية، وأمسية من الموسيقى الصوفية والإنشاد، وفرقة “مانجنيار سيدكشن” بقيادة رويستن أبيل، ياسر عبدالرحمن بمصاحبة أوركسترا بودابست السيمفونية. ?أما في برنامج الحفلات فيشارك فيها: ميشيل لوجران، وجوشوا بيل، يوسو ندور، وروبيرتو ألانيا، وهبة القواس، وأحمد فتحي، وصفوان بهلوان، وجيسي نورمان، ودكتور إل سوبرامانيام، وذاكر حسين، وبيلا فليك وإدجار ماير بمصاحبة أوركسترا الهند السيمفونية، وبرين تيرفيل. ?أما حفلات الجاز فتشمل: “أمسية بصحبة برانفورد مارساليس”، وفرقة جاز “بريزرفيشن هول”، وجيسون موران وفرقة “باندواجن”. ويتميز الموسم الثالث بتقديم مجموعة مختارة من عروض الأوبرا العالمية مثل “البوهيمية” و”سيمون بوكانيجرا” و”مدام بترفلاي”، وعدد من حفلات العزف المنفرد لفنانين مثل جيسي نورمان وروبيرتو ألانيا وجوشوا بيل، فضلاً عن مختارات منوّعة من العروض الآسرة، على غرار أغنيات على العود للفنانين صفوان بهلوان وأحمد فتحي، والمسرحية الغنائية الشهيرة “رجل الموسيقى”، وأمسيات رقص مذهلة مع فرقة رقص “بول تايلر”، ومهرجان “إيه كابيلا” الموسيقي، وأمسية باليه سترافنسكي، وعرض للباليه الفلكلوري المكسيكي. مجلس للفنون وقالت الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية رئيسة مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية إن الدار التي على الرغم من عدم مضي سوى فترة وجيزة على تأسيسها أصبحت اليوم بلا شك مجلساً للفنون التعبيرية في سلطنة عُمان، وستظل تسعى لتنمية وتوسيع الآفاق الثقافية للمنطقة. هذا وقد شهد الموسمان السابقان نجاحاً كبيراً من خلال تقديم 42 عرضاً بيعت تذاكرها بالكامل، شاركت فيها 38 فرقة زائرة، بالإضافة إلى 69 عرضاً منفرداً حضره روّاد الأوبرا من جميع قارات العالم وأكثر من 40 جنسيةً مختلفةً. واستمراراً لمسيرة النجاح، سيقدّم الموسم الثالث فنانين وعروضا عالمية بارزة، يُعرض أغلبها للمرة الأولى في المنطقة. وتحرص دار الأوبرا السلطانية مسقط على تكريس كل مواردها لتشجيع الحوار الوطني والحوار بين الثقافات من خلال الفنون، سواء على الصعيد الوطني أو الإقليمي أو الدولي. كما تلتزم دار الأوبرا السلطانية مسقط وفقاً لاستراتيجيتها بإتاحة الفرصة أمام الجميع لمشاهدة عروض على أعلى مستوى، لهذا تبدأ أسعار التذاكر من 3 ريالات عُمانية. و من جانبه قال الرئيس التنفيذي المؤقت بريت إيجان إن الموسم الثالث لدار الأوبرا السلطانية يقدم الفرصة لجميع مرتادي الأوبرا المتمرّسين وزوّارها الجدد لتوثيق علاقتهم ومعرفتهم بالفنانين والتقاليد المختلفة حول العالم. وأوضح أنه لشرف كبير لأي دار أوبرا في العالم، ولاسيما دار الأوبرا السلطانية، أن تستضيف كل هؤلاء الفنانين المشهورين المستعدين لإنارة سماء مسقط بعروضهم خلال الأشهر التسعة المقبلة. خطى حثيثة وأضاف، أن سلطنة عُمان تسير بخطى حثيثة لترسيخ مكانتها كوجهة ثقافية تستقبل الزوار الوافدين من جميع أنحاء المنطقة والعالم، وتتشرف دار الأوبرا بأن تكون مركز هذا الجذب. غير أن هذه الدار كانت وستظل في المقام الأول ساحة للعُمانيين لإقامة الحوارات الوطنية والعالمية ذات الطبيعة الثقافية. أما الدكتور ناصر الطائي مدير التعليم والتواصل المجتمعي فأكد مرة أخرى على التزام دار الأوبرا السلطانية مسقط بمهمة التعليم والتواصل من خلال استضافة العروض المصممة خصيصاً للأطفال والأسر والطلاّب، وتمكين المدارس من القيام بزيارات دورية للدار، والاستمرار في إشراك البالغين في حوارات هادفة حول الفنون. وأضاف، نعتزم الاستمرار في تقديم برنامج شامل للجولات داخل الدار، ومواصلة فعاليات اليوم المفتوح، والمحاضرات التعريفية السابقة للعروض التي قمنا بتدشينها الموسم الماضي. فضلاً عن ذلك، سنقوم بتقديم مبادرات مثيرة جديدة على غرار البروفات المفتوحة للجمهور من الطلاب، وورش العمل، والمصادر التعليمية عبر الإنترنت. إضاءة جدير بالذكر أن روّاد دار الأوبرا السلطانية سيتاح لهم للمرة الأولى التمتع بموسيقى الأرغن الأنبوبي في مهرجان خاص بهذه الآلة الرائعة، كذلك بعروض للموسيقى الفلكلورية من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك سلطنة عُمان والمكسيك والهند وآسيا الوسطى وجنوب أفريقيا