عدد اليوم
نسرين درزي (أبوظبي)
وسط حضور جماهيري غفير، وعلى مدى ثلاثة أيام من الأجواء العائلية الترفيهية، شهدت «عَ البحر »، الوجهة الشاطئية النابضة بالحياة على كورنيش أبوظبي مهرجان «عَ البحر وناسة» الذي ملأ المكان وشغل الزوار بالمرح والاستمتاع، وتضمنت الفعالية المجتمعية بتنظيم من شركة ميرال أكثر من 115 عرضاً تفاعلياً حوّل المنطقة، حتى ظهرت في ثوب كرنفال استعراضات حيّة على وقع الموسيقى وتناول الطعام في الهواء الطلق من بين 20 منفذاً. وتوافد الكبار والصغار إلى الموقع بكثرة خلال عطلة نهاية الأسبوع بهدف المشاركة في الألعاب والتعرف إلى الفقرات المتفردة، واستمرت الفعالية حتى وقت متأخر من الليل.
ترفيه راق
خلال جولة ميدانية ضمن فعاليات «عَ البحر وناسة»، عبّر الزوار عن ارتياحهم لتنظيم مثل هذه المبادرات داخل العاصمة أبوظبي، ولاسيما أن العروض التي تم استقدامها جديدة وغير تقليدية وتجذب اهتمام كل أفراد الأسرة.
وتحدثت ناهد يونس عن اهتمامها بمشاهدة أعمال الفنانين الجوالين، ولاسيما أنهم أثبتوا استعداداً للتواصل لشرح فنهم بأسلوب رشيق وعملي. واعتبرت أن هذا النوع من المهرجانات التي بدأت تكثر وتتنوع في السنوات الأخيرة من شأنها إشاعة مفهوم الترفيه الراقي الذي يخرج منه المتفرج بفائدة مزدوجة.
راقصو الكابوريا
وقال إبراهيم المسعود، الذي كان برفقة أبنائه، إن أجمل ما في المهرجان تنظيمه في الهواء الطلق مما يبث طاقة إيجابية وإمكانية التجول براحة بين أكشاك العرض الموزعة على الرصيف، وذكر أنه أعجب باستعراضات اللاعبين البهلوانيين وراقصي الكابوريا وفناني الشارع ممن كانوا يمشون على سيقان طويلة، حيث كان المشهد مبدعاً، كما وصفه، بالنسبة لأبنائه الذين لم يروا مثل هذه اللوحات الغرائبية من قبل.
وأشادت عايدة الأحمد بالتنوع في فقرات العرض، ولا سيما أن التركيز لم يقتصر على حركات القفز والخفة والتشويق، وإنما شملت أعمالاً فنية مثل الجداريات ثلاثية الأبعاد التي شكلت خلفية جميلة لالتقاط الصور التذكارية، وأكدت إعجابها بعروض العزف المباشر التي قدمها منسقو الأغاني من مختلف الجنسيات، مما أضفى المزيد من الأجواء الحماسية.
أجندة ترفيهية للصغار
واعتبر راشد الحميري أن تخصيص أجندة ترفيهية للأطفال من الأمور التي تشجع على حضور مثل هذه الفعاليات، لاسيما ورش العمل الفنية التي وفرها «عَ البحر وناسة» لتمكين صغار السن من المشاركة بالأشغال اليدوية مثل تعلّم صناعة طائرة ورقية وركوب The Sizzler، والاستمتاع بمنظر أكواب الشاي العملاقة.
وأشارت منى الراوي إلى أن الألعاب الشاطئية التشويقية وبينها آلة امتطاء الثيران وركوب الأمواج، تدعو الأطفال للمنافسة واختبار قوتهم وقدرتهم على التوازن، وذكرت أنها بدءا من أكتوبر تترقب المزيد من المهرجانات المفتوحة التي تعد ملتقى مريحاً للأفراد والعائلات من سكان العاصمة وزوارها.
