سامي عبد الرؤوف، الاتحاد (أبوظبي- دبي)
فاجأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي كافة العاملين في الحكومة الاتحادية برسالة شخصية على بريدهم الإلكتروني، دعاهم فيها للعمل معا وبذل المزيد من الجهد لتنفيذ وعده لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، برفع اسم الإمارات عاليا خفاقا بين الدول وعدم التنازل عن المركز الأول.
ودعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الموظفين- الذين اطلق عليهم» فريق عملي»- إلى عدم اعتبار عملهم مجرد وظيفة وبابا للرزق بل حياة ومجتمع يعملون على رفعه ومفتاح لترسيخ الحضارة. وعبر سموه عن فخره واعتزازه بعملهم وتفانيهم على امتداد الأعوام التسعة لسموه كرئيس للحكومة، داعيا اياهم لبذل المزيد من الجهد في العام الجديد لتحقيق المزيد من الإنجازات لأجل توفير أكرم حياة لأسعد شعب.
وفيما يلي نص رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم:
إخواني وأخواتي فريق عملي في حكومة الإمارات، أحييكم وأرحب بكم، وأتمنى أن تصل كلماتي إليكم
في هذه اللحظة التي تقرؤون فيها رسالتي، تقف معلمة وسط صفها تؤدي دورها بكل أمانة وإخلاص في إعداد جيل جديد من أبناء الإمارات، وفي هذه اللحظة يقف أحد مهندسينا تحت أشعة الشمس يشرف على طرق اتحادية ومشاريع إسكانية، وعلى توفير حياة كريمة لشعبنا، في هذه اللحظة أيضا هناك طبيب في أحد مستشفياتنا يفحص مسنا ويصف دواءً، وهناك أيضا شرطي يقف تحت أشعة الشمس لتوفير السلامة للجميع على طرقاتنا، وضابط من نفس وزارته يعمل على مشروع لتعزيز الاستقرار والأمن والأمان لأسرنا وأبنائنا.
في هذه اللحظة يعمل الآلاف منكم للعناية بأطفالنا، أو الاهتمام بمرضانا، أو تعليم أبنائنا، أو الحفاظ على استقرارنا، أو بناء اقتصادنا، أو تسهيل حياتنا، أو التخطيط لمستقبلنا، أنتم الأبطال، أنتم بناة الإمارات.
فريق عملي في حكومة الإمارات، عملنا الحكومي ليس وظيفة نؤديها، بل هي حياة نبنيها، ليس روتينا نكرره، بل مجتمع نرفعه، عملنا الحكومي ليس بابا للرزق، بل هو مفتاح لترسيخ الحضارة.
أفتخر بكم وبعطائكم، وأقدر جهدكم وتفانيكم، وأشد على أيديكم وقلوبكم، وأقول لكم مع بداية العام الجديد: نحن معكم وبكم، وعدنا شعبنا بتحقيق السعادة لهم، ووعدنا الشيخ خليفة برفع اسم الإمارات عاليا خفاقا بين الدول، ووعدنا أجيالنا بأن نوفر لهم مستقبلا أفضل، ووعدنا أنفسنا بأننا لا نتنازل عن المركز الأول، وبالرجال والنساء المخلصين منكم نحقق وعودنا بإذن الله، وبعون الله العلي القدير وتوفيقه نوفي عهودنا.
لي معكم أيها الإخوة 9 سنوات حققنا خلالها الكثير من الإنجازات لحكومة الإمارات، واليوم أمامنا عام جديد نضاعف فيه الجهود ونحشد فيه الطاقات، ونحقق فيه أكرم حياة لأسعد شعب. «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون».
وأكد مسؤولون في الحكومة الاتحادية أن رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» إلى موظفي الحكومة الاتحادية، بمثابة شكر وتقدير لكل موظف، وعامل على خدمة الوطن، وتضرب أروع الأمثلة على اهتمام القيادة بكل شرائح المجتمع على اختلاف أعمالهم وتخصصاتهم ومستوياتهم.
ودعا المسؤولون، إلى تعزيز ما جاء في رسالة سموه من مفاهيم العمل بجد وإخلاص وشحذ الهمم والطاقات لرفع اسم الإمارات عالياً خفاقاً بين الدول، حتى تكون أنموذجاً عالمياً كما أراد لها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وشددوا على انه سيتم الاستفادة من هذه الرسالة في تحفيز موظفيهم، والسير على نفس النهج الذي ترسمه القيادة، من خلال تكريم المبدعين والمبتكرين في جهات عملهم بما يساهم في زيادة الإنتاجية وتحسين الأداء الفردي والجماعي، على مستوى الجهات.
وقالت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة الدولة، رئيس صندوق الزواج، : “ نتلقى دائما الدعم والمؤازرة من الشيخ محمد بن راشد، والتأكيد على المثابرة والعمل بروح الفريق الواحد، ودائما هذه الرسائل نجدها من سموه في كل عمل نلتقي بسموه فيه». وأضافت: الرسالة قدمها سموه بنفسه وحاول ان يوصل معاني انسانية سامية تعبر عن روح انسانية عالية، وتعكس اهتمام سموه بكل موظف وشخص يعمل في الحكومة الاتحادية».
وأكدت الشامسي، ان الرسالة هي أكبر مكافأة تشجيعية للقطاع الحكومي، وان الجميع سيعمل على ان يكونوا عند حسن ظن القيادة.
من جانبه أعرب الدكتور عبدالرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، عن فخره بهذه الرسالة التي تؤكد سعي حكومتنا الرشيدة لبناء موظفين نموذجيين عالمياً، وتضرب أروع الأمثلة على اهتمام القيادة بكل شرائح المجتمع على اختلاف أعمالهم وتخصصاتهم ومستوياتهم، وتدعو لأن يكون الإخلاص في العمل نهج حياةٍ وممارسة يومية، لا لشيء سوى إسعاد الناس والوصول بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى مراتب متقدمة عالمياً، وتحقيق رؤيتها 2021، وتطلعات قيادتها الرشيدة.
واعتبر الرسالة بمثابة شكر وتقدير لكل موظف وعامل على خدمة الوطن بكل مكوناته، حيث تعكس ثقافة وحس القيادة الرشيدة الراقي تجاه كل المخلصين المتفانين والمبدعين في عملهم خدمة للإنسانية في كل المجالات والميادين، والرسالة تحمل في ثناياها الكثير من الرسائل، ليس لموظفي الحكومة الاتحادية فحسب، وإنما لكل من يعمل لخدمة الوطن وتحقيق ريادته وتنافسيته العالمية.
وقال الدكتور العور: إن العمل والوظيفة ليست هدفاً بحد ذاته، وإنما العمل بمهنية وإخلاص وسيلةٌ لسعادة الناس وتحقيق طموحات الدولة قيادةً وشعباً لترسيخ الحضارة ورفعة المجتمع».
عدد اليوم
