أعلنت السلطات الفلبينية مقتل 21 شخصاً وإصابة 11 آخرين بجروح جراء إطلاق مسلحي حركة «أبو سياف» المتمردة المتشددة أمس الرصاص على مسلمين كانوا يستعدون للاحتفال بعيد الفطر في جزيرة جولو بجنوب الفلبين ذي الأغلبية المسلمة أمس.
وأوضحت المتحدثة باسم الجيش الفلبيني في المنطقة الكابتن ماريا روينا مويويل أن من بين القتلى 5 أطفال ومتطوعين محليين للحفاظ على الأمن، ربما كانوا هدف الهجوم بسبب مساعدتهم في عمليات الجيش والشرطة ضد المسلحين، وأن طفلين (5 و9 أعوام) من بين الجرحى.
وقال نائب قائد شرطة المنطقة الكولونيل أوسكار نانتيس إن الضحايا كانوا يستقلون سيارات في طريقهم إلى مسجد في بلدة تاليباو على جزيرة جولو لأداء صلاة عيد الفطر ولزيارة أقاربهم بعد ذلك.
وذكر مسؤول عسكري آخر أنهم ينتمون إلى عشيرة كانت تساند جهود الحكومة الفلبينية لاحلال السلام في جنوب الفلبين عبر تزويدها بمعلومات عن الإنفصاليين وأن الهجوم بمثابة رد انتقامي.
وقال «من الواضح أن المعلومات التي قدمها المدنيون ألحقت ضررا بالمتمردين».
على صعيد آخر، تعهد الرئيس الفلبيني بنينو أكينو بعدم خيانة ثقة مواطنيه، وذلك في غمرة تعرضه لانتقادات متزايدة بسبب برنامج لتحفيز الاقتصاد أثار الشكوك حول حملته المناهضة للفساد.
وأكد، خلال خطابه السنوى بمجلس النواب الفلبيني في مدينة كويزون شرقي مانيلا، أنه لن يتخلى عن الفلبينيين لان ذلك سيكون بمثابة إساءة لذكرى وتضحيات والديه، الرئيسة الفلبينية الأسبق كورازون أكينو والسناتور بنينو أكينو الذي اغتيل عام 1983.
وارتعشت نبرات أكينو بينما كان يقول «إن الفلبينيين يستحقون القتال من أجلهم».
واستخدمت الشرطة مدافع الماء لتفرقة آلاف من المتظاهرين ضد أكينو حاولوا اختراق طوق أمني وأسلاك شائكة وحواجز خرسانية، للسير حتى مجلس النواب، وأغلقت الطريق العام المؤدي إلى المجلس.
وأحرق المتظاهرون دمية لأكينو تشبهه بأنه لص واتهموه بالتراجع عن تعهده بمحاربة الفساد عبر تنفيذ برنامج تحفيز اقتصادي يسمح بتوزيع غير عادل لأموال الدولة.
وقد أصدرت المحكمة العليا الفلبينية حكما بعدم دستورية البرنامج البالغ حجمه 3 مليارات دولار أميركي، لكن حكومة أكينو طعنت فيه.
(مانيلا - د ب أ)
عدد اليوم
