حقق فريق الوحدة فوزاً صعباً على الأهلي بهدفين مقابل هدف في المباراة المؤجلة من الأسبوع الثاني عشر لدوري المحترفين التي أقيمت بينهما مساء أمس، ليواصل أصحاب السعادة مطاردة صدارة الجزيرة بعد أن رفع رصيده إلى 30 نقطة، واحتفظ بمكانه في المركز الثاني بفارق نقطتين عن العنكبوت، في حين تجمد رصيد الأهلي عند 14 نقطة.
تقدم الأهلي بهدف عن طريق حسني عبد ربه من ضربة جزاء في الدقيقة الثامنة وتعادل الوحدة عن طريق بيانو في الدقيقة 30، وفي الشوط الثاني سجل هدف التقدم للوحدة بنجا في الدقيقة 80 بعد نزوله بدقائق.
جاءت المباراة هادئة من بدايتها لمدة ثلاث دقائق فقط، ثم تحولت إلى لقاء حماسي بين الفريقين، وهجمات متتالية على المرميين، وجاءت أول تسديدة في الدقيقة الرابعة من بشير سعيد من الضربة حرة مباشرة من 40 ياردة، الذي أرسلها قوية أنقذها يوسف الزعابي حارس الأهلي ببراعة إلى خارج الملعب.
جاءت الدقيقة الثامنة لتشهد أول أهداف المباراة، حيث جاء التقدم لأصحاب الأرض من ضربة جزاء احتسبها الحكم علي حمد أثر عرقلة عادل الحوسني حارس الوحدة لمهاجم الأهلي باري داخل منطقة الجزاء نجح حسني عبد ربه في إحراز الهدف الأول لفريقه، لتشتعل المباراة مبكراً بين الفريقين.
ضغط الوحدة بكل خطوطه ومن ضربة حرة على حدود منطقة الجزاء أرسل بشير سعيد سعيد كرة قوية مرت بجوار القائم.
وتخلى الفريقان عن الحذر الدفاعي خاصة الوحدة الذي بدأ يبني هجماته من جهة اليمين عن طريق محمد الشحي.
وشهدت الدقيقة 13 أخطر هجمة للأهلي حيث أهدر محمد فوزي أسهل فرصة لزيادة أهداف فريقه عندما تسلم كرة متقنة من باري خلف دفاع الوحدة سددها قوية لتمر من الحوسني وتصطدم بالقائم ويبعدها ماجراو.
وأجرى الوحدة تغييرا اضطرارياً بخروج ماجراو للإصابة بالاشتراك مع أحمد خليل في الكرة التي انقذها ماجراو أمام المرمى، ونزل بدلاً منه عبدالرحيم جمعة.
وواصل الأهلي ضغطه على الوحدة مستغلاً تقدم الدفاع خلف المهاجمين، واستغلال المساحات، وأهدر حسني عبد ربه كرة سهلة داخل منطقة جزاء الوحدة بسبب تسرعه ليسدد الكرة فوق العارضة، وبعدها أهدر باري فرصة تسجيل هدف ثاني بعد التسديدة القوية التي لعبها تجاه مرمى الوحدة وارتدت له مرة أخرى لعبها للمرة الثانية لتخرج بجوار القائم.
في الدقيقة 21 عاند الحظ مدافع الوحدة بشير سعيد الأكثر هجوماً على مرمى الأهلي حيث وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء وتسرع في التسديد ليلعب الكرة فوق العارضة.
هدأ أداء الأهلي إلى حد كبير، ولم يكن ضغط العنابي على مرمى الفرسان بنفس القوة.
في الدقيقة 25 طالبت جماهير العنابي بضربة جزاء للوحدة إثر عرقلة إسماعيل مطر داخل منطقة جزاء الأهلي من الحارس يوسف الزعابي، وتوقفت المباراة بعد اعتراض الجهاز الفني للوحدة، ثم تواصل اللقاء.
واهتزت المدرجات الوحداوية في الدقيقة 30 عندما نجح بيانو في إعادة المباراة لضربة البداية بالهدف الذي سجله من الكرة العرضية التي تلقاها من محمود خميس داخل منطقة جزاء الأهلي ولم يجد صعوبة في إيداعهاعلى يسار الزعابي، لتحتفل جماهير العنابي بأول أهداف فريقها في المباراة.
في آخر ربع ساعة من الشوط الأول لجأ الفريقان للعب بدفاع متقدم وكاد الأهلي أن يتقدم من جديد إثر ارتباك دفاع الوحدة، وخطف باري الكرة ولعبها إلى أحمد خليل الذي أرسلها عرضية إلا أن دفاع الوحدة شتتها خارج الملعب.
وطالب هيكسبرجر مدرب العنابي لاعبي فريقه بالتقدم للهجوم ومن ضربة حرة سددها حمدان الكمالي ترتد من مرمى الأهلي لتجد بيانو وبدلاً من ان يسددها في الشباك لعبها بغرابة بعيداً عن المرمى الخالي، وبعدها أهدر عبد الرحيم جمعة فرصة داخل منطقة الجزاء عندما سدد الكرة خارج الملعب.
مرت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول دون أن تشهد جديداً ليطلق الحكم علي حمد صافرة نهاية الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.
جاءت بداية الشوط الثاني تكتيكية من الفريقين، ولم تكن بقوة الشوط الأول نفسها، ولم تشهد الجماهير في الدقائق الخمس الأولى أي فرصة حقيقية على المرميين، وإن كان الوحدة قد ظهر أكثر سيطرة على مجريات اللعب عن الأهلي.
وأشهر الحكم علي حمد البطاقة الصفراء ثلاث مرات في أول 10 دقائق كانت من نصيب بشير سعيد من الوحدة، وعبد الله تراوري ومحمد قاسم من الأهلي، ثم بطاقة أخرى لأحمد فيصل لاعب الأهلي.
وشهدت الدقيقة 58 أول فرصة حقيقية للوحدة أمام مرمى الأهلي عن طريق عبد الرحيم جمعة الذي سدد كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء غيرت اتجاهها وخرجت إلى ضربة ركنية.
وأجرى الأهلي تغييره الأول بنزول علي عباس بدلاً من عبد الله تراوري، وقام المدرب بإجراء تغييرات في الملعب حيث لعب محمد فوزي وسعد سرور في الدفاع، وسعى نور الدين العبيدي مدرب الأهلي لزيادة الكثافة العددية في الوسط للسيطرة على مجريات اللعب وإفساد هجمات العنابي.
وسنحت فرصة للاعب بيانو داخل المنطقة من كرة حسن مظفر العرضية إلا أن بيانو تردد في تسديدها فضاعت منه.
بعد مرور ثلث ساعة من الشوط الثاني لم يرق مستوى الفريقين لما قدمه اللاعبون في الشوط الأول وزادت الضربات الحرة، والبطاقات الصفراء.
وزاد ضغط الوحدة من الجهة اليسرى عن طريق حسن مظفر الذي بدأ يتقدم ومعه محمود خميس ليشكلا جبهة هجومية عنابية قوية.
ولم يجد هيكسبرجر مدرب العنابي أمامه سوى الدفع باللاعب بنجا من أجل تنشيط الهجوم خاصة أن التعادل سيكون بطعم الخسارة للوحدة في سباقه على القمة، حيث حل بنجا بدلاً من حسن مظفر، ولعب الوحدة بطرقة 4 - 4 - 2. وتعرض يوسف الزعابي حارس الأهلي للإصابة في إحدى الكرات المشتركة، وخرج من الملعب وحل بدلاً عنه عبيد الطويلة. توقفت المباراة في الشوط الثاني مرات عديدة بسبب الاحتكاكات بين اللاعبين، واللعب الخشن.
وشهدت الدقيقة 80 هدف التقدم لأصحاب السعادة عن طريق بنجا من الضربة الحرة التي احتسبها حكم المباراة لصالح إسماعيل مطر على حدود المنطقة وضعها بنجا على يمين الطويلة محرزاً هدف التقدم للعنابي، لتشتعل المدرجات الوحداوية.
ضغط الأهلي بكل خطوطه أملاً في التعويض إلا أن الوحدة لعب على المساحات الواسعة في خط ظهر الأهلي، وهدد مرماه. ودفع مدرب الأهلي باللاعب محمد سرور بدلاً من علي حسين ليكثف الهجوم في الدقائق الأخيرة، وأهدر باري أسهل فرصة للتسجيل في اخر دقيقة من المباراة. بعدها أطلق علي حمد صافرة نهاية المباراة ليعلن فوز الوحدة بالمباراة والنقاط الثلاث في لقاء صعب ليرفع العنابي رصيده إلى 30 نقطة ويحافظ على مركز الوصافة وفارق النقطتين مع الجزيرة في حين تجمد رصيد الأهلي عند النقطة 14.
كاتانيتش يتابع لاعبي المنتخب
دبي (الاتحاد) - حرص مدرب المنتخب الأول لكرة القدم السلوفيني كاتانتش على حضور مباراة الأهلي والوحدة لمتابعة المباراة ومشاهدة اللاعبين في الفريقين، والوقوف على مستوى لاعبي المنتخب والبحث عن وجوه جديدة لضمها في المرحلة المقبلة.
كاتانيتش حضر عدد من مباريات الدوري في هذه الجولة وكان موجوداً في معظم المباريات لتسجيل ملاحظاته على اللاعبين.
شايفر في المدرجات
دبي (الاتحاد) - تواجد الألماني وينفرد شايفر مدرب العين السابق في مدرجات مباراة الأهلي والوحدة، وكان وجوده قد اثار تساؤلات جماهير الأهلي، وهل سيكون المدرب القادم للفرسان في المرحلة المقبلة بدلاً من المدرب التونسي المؤقت نور الدين العبيدي، شايفر رحل بعد المباراة وترك علامات الاستفهام على وجوه جماهير الفرسان.
عدد اليوم
