الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«قطر».. بوابة «إيران» الخلفية للالتفاف على العقوبات

«قطر».. بوابة «إيران» الخلفية للالتفاف على العقوبات
29 سبتمبر 2018 23:57

عمر الأحمد (أبوظبي)

أكد رئيس لجنة العلاقات العامة السعودية الأميركية «سابراك» سلمان الأنصاري أن التفاف إيران على الجزء الثاني من العقوبات التي ستطبق في الرابع من نوفمبر القادم من خلال التعاون في ارتفاع حجم الإنتاج في حقل الغاز المشترك بينها وبين قطر والمسمى بـ«حقل الشمال» أو كما تسميه إيران «بارس الجنوبي»، هو محاولة إيرانية لتوظيف قطر لتكون بوابة خلفية للتخفيف من نتائج العقوبات الدولية الصادرة بقرارات أممية على نظامها في طهران.
وأوضح الأنصاري في حوار مع «الاتحاد» أن ما يحدث بين قطر وإيران من تحالفات واتفاقات إنما محاولة ستنقل قطر إلى مربع خطير آخر يضعها في مرمى المجتمع الدولي بشكل عام.

«غاسلة أموال»
وأضاف رئيس لجنة العلاقات العامة السعودية الأميركية أن شواهد قبول قطر القيام بدور «غاسلة أموال» لصالح النظام الإيراني كثيرة، من أهمها كثافة افتتاح شركات إيرانية في الدوحة مؤخراً تحت مسميات مختلفة، وعقد صفقات مع شركات عالمية من بينها «توتال» الفرنسية للاستثمار في حقل الغاز المشترك بين البلدين، لافتاً إلى أنها محاولة مكشوفة لاحتيال النظام الإيراني على العقوبات الجديدة، وأن قبول قطر القيام بدور الوسيط ينم عن استهتار النظام القطري ليس بالأمن الإقليمي أو الخليجي فقط بل بالأمن الدولي عامة.

الالتفاف و«التذاكي» الأحمق
وأشار الأنصاري إلى أن هذا الالتفاف أو «التذاكي» الإيراني–القطري الأحمق يتم من خلال محاولة كلا النظامين تحويل الاتفاقات الإيرانية مع شركات عالمية مثل مجموعة «فيروفيي ديللو ستاتو» الإيطالية، ومجموعة «فينكانتياري» لبناء السفن البحرية لصالح إيران، ومجموعة «سيمنز» واتفاقها مع شركة «مابنا» الإيرانية لمعالجة الغاز المسال، ومجموعة «رينو» الفرنسية، وشركة «ديملر» و«فولكسفاجن» الألمانيتين، إلى الدوحة، مؤكداً أن هذا كله مآله حتماً «الفشل» لأن لهذه المجموعات مصالح في كثير من دول العالم، ولن تضحي بمصالحها من أجل إيران أو قطر.

تعاون مشبوه
وذكر رئيس «سابراك» أن هذا المشهد تصاحبه تحركات إيرانية–قطرية مكثفة، كشفها الاتصال بين الرئيس الإيراني حسن روحاني، وأمير قطر تميم بن حمد، في 26 أغسطس الماضي، وتأكيد الطرفين، بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الإيرانية نفسها، على تطوير التعاون الاقتصادي بينهما، وهذا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن قطر تحولت إلى بوابة خلفية لتنفيذ وتوقيع العقود الإيرانية مع الشركات العالمية خاصة العاملة في قطاع الغاز، لتكون الدوحة هي الواجهة بدلاً من طهران، وتحويل أرباح هذه الشركات إلى التنظيمات والجماعات الإرهابية في المنطقة مثل حزب الله في لبنان، أو ميليشيا الحوثي في اليمن، أو تلك الأنشطة في الأراضي العراقية، أو السورية، إضافة إلى نظام الملالي نفسه في طهران تحت غطاء الاستثمار في حقل الغاز المشترك بين البلدين.
وأوضح أن هذه العلاقة تتابعها وترصدها كثير من وسائل الإعلام وصناع القرار الأميركي تحديداً، وربما المقال الأخير الذي كتبه عضو لجنة مكافحة الإرهاب في مجلس النواب الأميركي «تيد باد» في شبكة فوكس نيوز خير دليل على ذلك، وخاصة أنه أكد على أن قطر تحولت إلى منصة إيرانية لضرب الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم، إضافة إلى تحول الدوحة إلى محطة رئيسة لتدشين مصارف وشركات إيرانية تحت مسميات قطرية رغم شمول العقوبات للقطاع المصرفي الإيراني، إلا أن بنك قطر المركزي متورط في المساعدة في التحايل والالتفاف على هذه العقوبات.

نهاية مأساوية مشتركة
وأنهى الأنصاري حديثه لـ«الاتحاد» قائلًا: «ما يمكن قوله هنا أن الدوحة تمضي في غيها نحو هاوية سحيقة، ولن تفلح في تمرير أجندات خارجية لضرب استقرار المنطقة، ورهانها على أن العالم سيغض الطرف عن نشاطها في تمويل الإرهاب أو تجنيد عملاء وتنظيمات لاستهداف أمن اشقائها ودول المنطقة، أو قبولها بأن تكون منصة لتحايل نظام إيران على العقوبات المفروضة ضده، لن يدوم طويلاً، وستكون نهاية تنظيم الحمدين ونظام الملالي في طهران على ذات القدر من نتائج أفعالهما».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©