الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«خردة العيد» تشيع البهجة بين الصغار

«خردة العيد» تشيع البهجة بين الصغار
29 يوليو 2014 14:59
لا يحلو العيد إلا بـ«خردة العيدية» تلك الأوراق النقدية التي ينتظرها الصغار كهدية، وتعد من أهم مظهر الاحتفال بالعيد، وهي عادة جميلة وواجب اجتماعي تقليدي يحمل معاني الود والمحبة والحرص على رسم البسمة على وجوه الصغار، والكثير من العائلات الإماراتية تعلن حالة الطوارئ لتأمين «خردة العيد» قبل العيد بأيام. تأثير إيجابي خوفاً من الوقوف طويلًا في طابور الانتظار في البنك، وتجنباً من عدم الحصول على خردة العيد فإن مريم سيف (ربة بيت وأم لخمسة أبناء) تقوم بتوفير العيدية من البنك بأسبوع، مبينة أن العيدية يبقى لها تأثير في نفوس الصغار الذين يتهافتون عليها، ويقبلون رؤوس الجد والجدة خاصة من أجل الحصول عليها مهام كانت قيمتها، وتقول «أحرص على أن أقوم بتوفير خردة العيد والتي تصل إلى 5 آلاف درهم وتتنوع ما بين فئة الخمسة دراهم، والعشرة دراهم والمائة، وكل يأخذ نصيبه بحسب عمره، وأول ما توزع تلك العيدية بالطبع على أبنائي، والمقربين ثانيا، وأبناء الأقارب ثالثا»، مؤكدة أن «العيدية تفرح الأطفال بعد صيام شهر رمضان وتعد مكافأة لهم على صبرهم وتحملهم العطش والجوع». ونظرا لانشغال موزة المشغوني (معلمة تربوية) بتجهيز مستلزمات العيد، لم تتمكن من الذهاب إلى البنك لتوفير العيدية، لذا لجأت إلى أختها التي توافرت لديها الأوراق النقدية بفئاتها المختلفة حيث حرصت الأخيرة على الذهاب إلى البنك قبل نحو أسبوع. وتقول «زحمة المصارف قبل العيد بيوم تجعل من الصعب توفير العيدية إلا بشق الأنفس نظراً للزحمة وعدم توفر فئات الأوراق النقدية الجديدة وعدم وجود موقف للسيارة. لكن رغم كل ذلك من أجل إدخال البهجة والسرور في قلوب أطفالي وأطفال الجيران والأهل يهون». وتوضح المشغوني قيمة العيدية التي تعطيها، قائلة «صغار العائلة نصيبهم 20 درهما مع كيس حلوى، أما أبناء الجيران فتكون في الغالب 5 دراهم، أما الكبار في عمر (10-14) عاما فيحصلون في الغالب على 100 درهم». فرح متبادل يلفت راشد النيادي إلى أن الغالبية من نساء ورجال الإمارات يحرصون على توزيع «العيديات» على الأطفال وينال الكبار أحياناً نصيباً منها، حيث تضفي الكثير من مشاعر الفرح على الجميع سواء من «مستقبلي العيدية» الذين يفرحون عند الحصول عليها، أو «مقدمي العيدية» الذين تسعدهم رؤية الفرحة على الآخرين عند وصول تلك الهدية المفرحة إليهم، في أجواء من المحبة والألفة والتواصل الذي يشيعه أفراد المجتمع، مؤكدا أن العيدية تظل عادة اجتماعية متوارثة وجزءاً من فرحة العيد خصوصاً عند الأطفال وهي ليست مقتصرة على الأطفال، بل تشمل الأخوات وبنات الأخ وبنات الأخت والعمات والخالات والأجداد عند بعض الأسر وهي تقدم لهم على شكل نقود أو هدية عينية. ويوضح «مهما كانت قيمتها فإن لها أثراً كبيراً في النفس، حيث تبعث الفرحة والسرور في قلوب الصغار باعتبار أول يوم من العيد بالنسبة لهم يوماً مختلفا على غير الأيام العادية من أيام السنة». وتحرص ليلى البلوشي (موظفة) على الحصول على خردة العيد من البنك بأسبوع وتفضلها أن تكون جديدة. وتقول «في أول أيام العيد منذ الصباح الباكر، وبعد أن أستيقظ مع صلاة الفجر وأعد مائدة الإفطار والقهوة والشاي والحليب بالهيل والزنجبيل، أوزع الحلويات في زوايا البيت، وعلى المائدة الأساسية، أضع «خردة العيدية» في علب كرتونية صغيرة مزركشة ومزينة فوق الطاولة في غرفة الضيوف». وتتابع «أجمل ما في العيد إن جميع أهالي الفريج وخاصة صبيحة يوم العيد اعتادوا على جعل أبواب المنازل مفتوحة طوال اليوم، حتى إذا جاء أطفال الجيران للمعايدة يجدون الباب مفتوحاً فيدخلون لتبادل التهنئة والحصول على العيدية التي توزع عليهم في فرح وابتهاج بيوم العيد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©