عدد اليوم
مراد المصري (العين)
تصدر مشهد تلاحم جماهير «الأمة العيناوية»، وهي تقدم واحدة من أجمل الليالي، على صعيد التكاتف والالتفاف حول «الزعيم»، لتكمل فرحة الفوز على شباب الأهلي 2-1، مساء أمس الأول، على استاد هزاع بن زايد، في ختام الجولة الرابعة لدوري الخليج العربي، في مباراة قوية ومميزة فنياً، عكر صفوها فقط، لقطة خارجة عن النص، من حسن إبراهيم الذي قام بـ «البصق» على البرازيلي كايو، ليخرج بالبطاقة الحمراء المباشرة.
وبينما عاش «الزعيم» ليلة جديدة، من روعة الانتصارات التي استمرت للمباراة التاسعة على التوالي في الدوري، منذ الفوز على الوحدة في مارس الماضي، فإن العلامة البارزة تكمن في تضامن الجماهير معاً، وما قامت به على مدار الأسبوع، لتقديم الملعب بحضور يعد الأكبر هذا الموسم، بـ 8467 متفرجاً، إلى جانب «التيفو الأول»، وتوزيع الهدايا على الجماهير، لينجح «البنفسج» في تحقيق أفضل انطلاقة له بتاريخ دوري المحترفين، بحصد أربعة انتصارات متتالية.
وظهر التوتر والأعصاب المهزوزة للاعبي شباب الأهلي، ومدربهم التشيلي سييرا الذي يقف مصيره حالياً على «كف عفريت»، عقب تلقيه 3 خسائر في أول أربع جولات، وتحديداً عقب تلقي الهدف الأول منتصف الشوط الأول، وهو ما انعكس على ردة فعل حسن إبراهيم الذي اتهم البرازيلي كايو لاعب العين بـ «الاستعراض»، رغم أن اللقطة جاءت عادية في سياق المباراة، ليخرج لاعب «الفرسان الثلاثة» عن النص، وبحسب المادة رقم 64 في لائحة الانضباط الصادرة من اتحاد كرة القدم، فإن اللاعب سيتلقى عقوبة الإيقاف لمباراتين تلقائياً، بسبب قيامه بالبصق على لاعب آخر، بحسب نص المادة، على أن ينتظر تحديد مصيره من اللجنة، لمعرفة إمكانية حرمانه من مباريات إضافية، أو الاكتفاء بهذه العقوبة.
وبغض النظر عن طرد حسن إبراهيم، فإن المفاجأة فيما كشف عنه كايو لـ «الاتحاد»، حينما عبر عن تعجبه من ردة فعل الأرجنتيني إيميليانو لاعب شباب الأهلي، مشيراً إلى أنه تعدى عليه لفظياً، وتخطى ذلك بتهديده بـ «تكسير قدميه»، وقال عقب المباراة: أنا مستغرب للغاية من ردة الفعل التي حدثت في الملعب، ما قمت به عبارة عن مهارة عادية، لم أقصد بها استفزاز المنافس أو التقليل منه، بعيداً عما قام به حسن إبراهيم، فإن دهشتي الكبيرة جاءت من إيميليانو الذي تعدى علي بعبارات غير لائقة تماماً، كما هددني أنه سيقوم بـ «تكسير قدمي»، حيث استغل عدم معرفة الحكم باللغة البرتغالية، لتوجيه هذا الحديث لي، وتهديدي واستفزازي، ولكن تمالكت أعصابي، وحافظت على هدوئي، إلا أن شعوري هو الاستياء والإحباط عموماً.
وأضاف: أحاول دائماً أن ألعب كرة القدم، وأساعد فريقي على تحقيق الانتصارات، دائماً ما أقوم بالمراوغات والاستعراضات، ولم يسبق لي أن أردت إهانة المنافس بذلك، لا أعرف سبب الغضب الكبير، إيميليانو تحديداً.
