ساهمت بيانات سوق العمل الأميركية والتحسن في البيانات الصناعية الصادرة من الصين وأوربا في أداء إيجابي لأسواق الأسهم العالمية، بحسب تقرير صادر عن شركة الخبير المالية المتخصصة في إدارة الأصول والخدمات الاستثمارية.
غير أن المخاوف من التوتر الجيوسياسي في غزة وأوكرانيا، أدت إلى الحد من المكاسب.
وكانت التقارير الاقتصادية الصادرة في الولايات المتحدة متضاربة، وإن جاءت طلبات البطالة أفضل من المتوقع، مما أسهم في دعم الدولار الأميركي مقابل العملات الرئيسية.
وحفزت عناوين الأخبار الجيوسياسية والتقارير الاقتصادية في كل من الولايات المتحدة وألمانيا المستثمرين على الإقبال على السندات الحكومية الأميركية، ليغلق بذلك معدل العائد على سندات الخزينة الأميركية لعشر سنوات دون 2,5%، وقام صندوق النقد الدولي بخفض توقعاته للنمو العالمي لعام 2014 إلى 3,4% مقارنةً بتقديراته السابقة البالغة 3.
7% في أبريل، في ظل تراجع التوقعات لعدد من الدول، بينما قام الصندوق برفع توقعاته لنمو الاقتصاد البريطاني.
ووفقا للتقرير، لم تتمكن الأسهم الأميركية من المحافظة على الزخم الذي شهدته بداية الأسبوع الماضي نتيجة صدور بعض تقارير أرباح الشركات ربع السنوية المخيبة للتوقعات، واستمرار التوتر في أوكرانيا وغزة والذي أثر سلبًا على الإقبال في السوق.
واستطاعت الأسهم الأوروبية تحقيق ارتفاع، ساعدتها على ذلك البيانات المشجعة لمؤشرات مديري المشتريات، كما انحسرت المخاوف على صحة الاقتصاد الألماني بعد صدور بيانات أفضل من المتوقع لمؤشرات مديري المشتريات في ألمانيا في قطاعي الصناعة والخدمات.
وخسرت الأسواق بعض المكاسب يوم الجمعة الماضي، بعد التأثير السلبي على إقبال المستثمرين نتيجة صدور بيانات مخيبة للتوقعات حول ثقة المستهلكين في ألمانيا، وفي ظل القلق من قيام الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على روسيا.
من جهة أخرى، استمر الناتج المحلي الإجمالي البريطاني في المحافظة على زخم قوي محققًا نموًا للربع الثاني على التوالي بنسبة 0,8%، وبأداء مشابه لما حققه على مدى أرباع السنة السابقة.
ورحبت الأسواق بالبيانات الاقتصادية المشجعة بعد أرقام مبيعات التجزئة الأضعف من المتوقع في شهر يونيو، كما رحبت الأسواق الآسيوية أيضاً بالبيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا والصين.
وجاءت قراءة مؤشر آتش أس بي سي - ماركيت لمديري المشتريات الصناعية في الصين بأعلى مستوى لها منذ 18 شهراً، ما يشير إلى أن التدابير التي اتخذتها الحكومة، أدت إلى ارتفاع واضح في حجم الطلب.
(أبوظبي- الاتحاد)
عدد اليوم
