السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أدكو» تنجز مراحل متقدمة لرفع إنتاج النفط إلى 1,8 مليون برميل يومياً

«أدكو» تنجز مراحل متقدمة لرفع إنتاج النفط إلى 1,8 مليون برميل يومياً
10 أكتوبر 2010 21:14
أنجزت شركة أبوظبي للعمليات البرية “أدكو” مراحل متقدمة من مشاريع التطوير والتحديث والإنشاءات التي تقوم بها في منشآتها لرفع طاقتها الإنتاجية إلى 1.8 مليون برميل يومياً بحلول عام 2017. وقال عبدالمنعم الكندي الرئيس التنفيذي للشركة لـ”الاتحاد” إن “مشاريع التطوير تسير وفق الجداول الزمنية لكل مشروع على حدة ضمن خطة زيادة الإنتاج”. وتفصيلاً، أوضح أن “ادكو” أنجزت نحو 47% من مشروع أعمال الإنشاء لمشروع تطوير حقل عصب، ونسبة 34% من أعمال البنية التحتية لحقلي ساحل وشاه، مشيراً إلى أنه سيتم الانتهاء من أعمال الهندسة لمشروع باب خلال الربع الأول من العام المقبل. وكانت “أدكو” أكدت أنها تستثمر 20 مليار درهم (5.3 مليار دولار) حتى عام 2012 لزيادة إنتاجها من النفط الخام بمعدل 225 ألف برميل يومياً، وذلك في إطار الخطة الشاملة للشركة لزيادة إنتاجها من النفط الخام بمعدل 400 ألف برميل يومياً عن الإنتاج الحالي ليصل في عام 2017 إلى 1.8 مليون برميل يومياً بشكل مستدام. ولزيادة حجم أعمالها، تتسلم الشركة في شهر ديسمبر المقبل حفارة نفط جديدة من شركة الحفر الوطنية، وهي واحدة من 7 حفارات تتسلمها الشركة العام المقبل. ولتحقيق تلك الأهداف، وقعت الشركة في وقت سابق عقوداً بقيمة 1.5 مليار دولار لتطوير حقلي باب والجسيورة في المناطق البرية من أبوظبي لزيادة الطاقة الإنتاجية لحقل باب من 300 ألف برميل يومياً إلى 380 ألف برميل يومياً، وتطوير حقل الجسيورة الجديد ووضعه في الإنتاج بمعدل 30 ألف برميل يومياً. كما وقعت عقداً آخر لحقل بدع “القمزان” بتكلفة تبلغ 300 مليون دولار. وسبق للشركة أن أرست في منتصف العام الماضي عقوداً بقيمة 3.5 مليار دولار لتطوير حقول عصب وشاه وساحل. وبذلك، يكون مجموع ما أنفقته “أدكو” ضمن هذه الخطة منذ النصف الثاني حتى بداية العام الجاري نحو 5.3 مليار دولار. وسيرتفع إنتاج حقول “عصب” من 285 إلى 375 ألف برميل يومياً، و”ساحل” من 75 إلى 100 ألف برميل يومياً، وحقل “شاه” من 50 إلى 70 ألف برميل يومياً، وحقل جسيورة من 30 إلى 40 ألف برميل يومياً، إضافة إلى حقل باب الذي يقع ضمن نطاق مختلف. وتشمل الأعمال مد خطوط أنابيب بطول 35 كيلومتراً بقطر 16 بوصة من بدع القمزان إلى حقل بوحصا، كما سيتم لأول مرة رصف طريق معبد من حقل (جسيورة) إلى شارع حميم بطول 95 كيلومتراً. وجاءت تصريحات الكندي خلال افتتاحه مختبر “أدكو” المركزي في منطقة مصفح الصناعية في موقع شركة “اسناد” التابع لشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” لإجراء اختبارات الجودة على جميع المواد الكيماوية المستخدمة في عمليات الحفر وإنتاج النفط والغاز. ويعتبر المختبر المركزي الجديد بمثابة مرفق مهيأ وفق أفضل معايير الصناعة البترولية. وقال الكندي: “يستهدف المختبر حماية صحة وسلامة وبيئة الموظفين ومحيط أعمالهم، ويمتاز بأنه مزود بأحدث المعدات اللازمة لتوفير أدق النتائج الموثوقة التي يعتمد عليها على يد فريق العمل الذي يتميز بالكفاءة والخبرة في هذا المجال”. ويقدم المختبر المركزي خدماته لشركة “أدكو” بالدرجة الأولى وللشركات العاملة الأخرى مثل شركة أدما العاملة وشركة زادكو عند الحاجة. وقد حل المختبر المركزي الجديد محل المرفق القديم الكائن في منطقة مصفح ليقف شاهداً على التزام “أدكو” بتحسين نوعية الكيماويات المستخدمة في عمليات الشركة. وتستخدم أنواع خاصة من الكيماويات في عمليات الحفر والإنتاج، وتعتبر المواد الكيماوية عنصراً حيوياً لعمليات حفر وإنجاز الآبار خلال أقصر وقت ممكن مع تقليل الأضرار التي تلحق بالمكامن المنتجة. وتستعمل الكيماويات كذلك كمواد إضافية لتقوية الإسمنت اللازم لبناء الآبار، أما في مجال الإنتاج فتستعمل المواد الكيماوية لمعاجلة ونقل النفط إلى موانئ التصدير. وتستعمل المواد الكيماوية أيضاً لحماية المرافق والمحافظة على سلامة أدائها. وينبغي أن تتميز المواد الكيماوية بدرجات عالية من المواصفات، كما يتعين أن يتم اختيارها بكل حرص من أجل تقديم أفضل الخدمات. وتعتبر المواد الكيماوية من السلع ذات القيمة المادية العالية، حيث تم تقدير استهلاك هذه المواد الكيماوية من قبل شركات الهندسة والبترول في أبوظبي وحدها بحوالي 300 مليون درهم سنوياً. وسيتزايد هذا المبلغ مستقبلاً مواكبة لزيادة هذه الأنشطة. وتركز شركة “أدكو” والشركات الأخرى العاملة في مجالي النفط والغاز على حماية مصالحها ومصالح الأجيال القادمة في الوقت الذي تدعم فيه شركة “أدنوك” والشركات المساهمة الأخرى هذا التوجه. وتتمثل وظيفة المختبر المبدئية في فحص المواد الكيماوية لضمان مصالح شركة “أدكو” والشركات العاملة والتأكد من أن المواد الكيماوية المستخدمة هي ذات مواصفات عالية الجودة، إضافة إلى قيمتها المادية المناسبة. ويعمل المختبر كمدخل للتحقق من جودة هذه المنتجات الكيماوية تفادياً لأي احتمالات لاستخدام مواد كيماوية غير مناسبة لعمليات الحفر أو الإنتاج، وبالتالي حماية الحقول والمكامن. ويتم فحص وتحليل المواد الكيماوية في مرحلة التأهيل المسبق للمقاولين أثناء تقديم العطاءات، ويتم في هذه المرحلة فحص جميع عينات المواد الكيماوية المقدمة في المختبر بطريقة تحمي مصالح مقدمي العروض وتضمن سرية النتائج، تجري هذه العملية بطريقة خاصة، حيث توضع رموز معينة تفادياً لأية عملية تفضيل لأحد مقدمي العطاءات على المتقدمين الآخرين. وتحفظ العينات بأرقام مراجع معينة من أجل استخدامها لاحقاً. بعد ذلك وعقب ترسية العطاء على المورد تخضع جميع الشحنات الواردة لعمليات مسح تسمى “فحوص ما قبل الشحن”، لضمان أن جميع الكميات المستوردة مطابقة للعينات الواردة عند تقديم العطاء. ترفع بعد ذلك فقط الكميات التي تم فحصها ووجدت مطابقة للعينات وتحول للموقع لاستعمالها. ويضمن هذا الإجراء حماية مصالح “أدكو” والشركات العاملة الأخرى. وتخضع كذلك وصفات عمليات خلط الإسمنت للبناء للفحص والاعتماد ضماناً لسلامة عمليات الخلط لضمان وجود آبار ذات جودة عالية. إضافة إلى ذلك، يتم فحص جميع المواد الكيماوية من الأحماض المضافة حماية للمكمن وضماناً لاستدامة عمليات الإنتاج أو الحقن. وتنجز هذه العملية بكل شفافية مصحوبة بجودة التوثيق، وتضمن حماية سلامة أعمال المختبر من خلال اختيار المهندسين والفنيين ذوي المؤهلات العالية الذين يتم تدريبهم على أعلى مستويات أخلاقيات المهنة، واستخدام المعايير الصناعية في إجراءات الفحص مثل معايير المعهد البترولي الأميركي والجمعية الأميركية للفحص والمواد. وأنشأت شركة “إسناد” مباني المختبر في وقت قياسي لاستخدامه بواسطة “أدكو”، ويعكس هذا المشروع التعاون الوثيق بين “أدنوك” ومجموعة شركاتها من أجل تقديم المنتجات ذات جودة عالية، وقد تم إنشاء المشروع وفقاً لأعلى معايير ومتطلبات الصحة والسلامة والبيئة. وسيتم استخدام المختبر لتدريب الشباب من مواطني دولة الإمارات، وسيكون بمثابة منصة للتوسع المستقبلي للبحوث المهمة التي ستفي باحتياجات الشركات العاملة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©