السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات الشقيقة الأقرب إلى قلوب المصريين.. والإخوان «غُمّة وزالت»

الإمارات الشقيقة الأقرب إلى قلوب المصريين.. والإخوان «غُمّة وزالت»
11 يوليو 2013 02:24
أحمد مراد وجهاد عبدالمنعم (القاهرة)- وصف سياسيون ومفكرون وعلماء في الأزهر الشريف ورؤساء أحزاب مصرية، الإمارات بأنها الشقيقة الأقرب إلى قلوب المصريين، معتبرين أن المساعدات التي قدمتها لبلادهم تعكس رغبة إماراتية صادقة في أن تتجاوز أرض الكنانة أوضاعها الاقتصادية الحرجة. وفي الوقت الذي أكد فيه البعض عودة مصر إلى أحضان أشقائها العرب، بعد ما أسموه “زوال غمة الإخوان”، رأى آخرون أن العلاقات بين البلدين ستشهد تطوراً ملموساً في المرحلة المقبلة، في ظل وجود رغبة قوية لدى الطرفين في بناء علاقة قوية تخدم قضايا الأمة العربية. ولفتوا في تصريحات لـ”الاتحاد” من القاهرة، إلى ما يكنّه المصريون من ودّ واحترام للشعب الإماراتي الذي وصفوه بالوفيّ والمخلص والمحبّ، منوهين إلى أن هذه المساعدات ليست الأولى في سجل العلاقات ولن تكون الأخيرة. وفيما شدد البعض على أن الإمارات مؤهلة لإنقاذ الاقتصاد المصري بما لديها من موارد وإمكانات، وإدارة سياسية واعية تحرص على دعم الأشقاء وقت المحن، دعا آخرون إلى بناء علاقة جديدة بين القاهرة وأبوظبي تراعي المصلحة العربية القومية، دون النظر إلى المصالح الشخصية الضيقة، مشدّدين على أن الظروف مواتية ليلعب البلدان دوراً عربياً أكثر فاعلية في قضايا المنطقة. واستذكر المفكرون والسياسيون والعلماء المصريون مآثر المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، ودعمه الدائم لبلادهم، إيماناً بواجبه الديني والقومي والإنساني تجاه الأشقاء، وحبّاً لمصر وأهلها؛ الأمر الذي انتهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وكانت دولة الإمارات قدمت منحة مالية لجمهورية مصر العربية قدرها مليار دولار، وقرضاً بقيمة ملياري دولار بصورة وديعة بدون فائدة لدى البنك المركزي المصري. بداية، أعرب الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر عن تقديره البالغ لما قدمته دولة الإمارات من مساعدات مالية ونفطية لمصر، معتبراً أن من شأن هذه المساعدات التخفيف من معاناة المصريين التي تضاعفت في أعقاب الثورة الثانية. وأشار إلى أن هذه المساعدات لم تكن الأولى من نوعها، حيث سبق وأن قدمت الإمارات العديد من المساعدات لمصر في أوقات سابقة. ووصف هذا الاهتمام بأنه تأكيد لمكانة مصر في قلوب الشعب الإماراتي، والذي دائماً ما نجده وفياً ومخلصاً ومحباً. زايد وخليفة من جهته، أكد الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق، أن مواقف الإمارات في دعم مصر كثيرة وملموسة، فقد اعتاد المصريون على دعم ومساندة أشقائهم في الإمارات، من خلال مبادرات طيبة تعكس إيمان هذه الدولة الحبيبة والمقربة لقلوب المصريين بالواجب الديني والقومي والإنساني تجاه الأشقاء العرب والمسلمين في مختلف الدول العربية والإسلامية. وتابع: إنها مواقف ثابته منذ عهد الراحل العظيم الشيخ زايد “طيب الله ثراه”، والذي كان يحبّ مصر كثيراً، وسبق أن قدم العديد من مبادرات لها على صورة استثمارات ومساعدات ومنح، وهو ما ينتهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”. احترام للإمارات ووافقته الرأي الأستاذة الدكتورة آمنة نصير عميدة كلية الدراسات العربية والإسلامية “بنات” في الأزهر، مضيفة أن مواقف الإمارات تجاه الأشقاء أكسبها الاحترام والتقدير من المحيط إلى الخليج، وفي كافة دول العالم. أما المفكر الإسلامي الدكتور محمد كمال إمام أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الإسكندرية فاعتبر أن هذا الدعم يعكس الاهتمام الإماراتي بمصر وحرصها الصادق والنبيل على تجاوز أزمتها الراهنة، كما تعكس رغبة القيادة الإماراتية في مساعدة مصر بالقول والفعل. من ناحيتها، وصفت الدكتورة عالية مهدي العميدة السابقة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة المساعدات الإماراتية لمصر بالمهمة والحيوية، متوقعة أن تشهد الأيام القليلة المقبلة مزيداً من التفاهم والتعاون السياسي والاقتصادي بين القاهرة وأبوظبي، خاصة وأن العلاقات بين البلدين كانت متميزة وعميقة على مدار التاريخ. مؤشر طيب إلى ذلك، ثمّن المحلل السياسي الدكتور وحيد عبد المجيد حرص الإمارات على دعم مصر اقتصادياً، معرباً في الوقت نفسه عن أمله في أن تُترجم هذه العلاقات إلى مشاريع تعاون على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي ومختلف مناحي الحياة. وأكد أن الإمارات مؤهلة لإنقاذ الاقتصاد المصري بما لديها من موارد وإمكانات ضخمة، وإدارة سياسية واعية تحرص على دعم الأشقاء والوقوف بجانبهم في وقت المحن، مشدداً على ضرورة بناء علاقة جديدة بين القاهرة وأبوظبي تراعي المصلحة القومية دون النظر إلى المصالح الشخصية الضيقة، مشدداً على أن الظروف مواتية لتلعب مصر والإمارات دوراً عربياً أكثر فاعلية في قضايا المنطقة. من جانبه، رحب الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات العربية بالتطور الذي تشهده العلاقات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية بين البلدين. وقال صلاح الصايغ عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى السابق وعضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد: إنه من الطبيعي بعد زوال الغمة عن شعب مصر وتحرره من “الاحتلال الإخواني البغيض” أن تعود مصر إلى أحضان إشقائها العرب جميعاً، وإن كانت الإمارات هي الشقيقة الأقرب إلى قلوب المصريين، نظراً لمواقف الشيخ زايد التي لا يمكن نسيانها. ولفت إلى أن: الإخوان تركوا الاقتصاد المصري على وشك الإفلاس، معرباً عن أمله في مواصلة الدعم الإماراتي خاصة تجاه أزمة الوقود من أخطر الأزمات التي تتعلق بالحياة اليومية للمواطن. أما نبيل زكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع، فقال إن شعب مصر ينتظر الكثير من أشقائه في الإمارات، فيما أكد النائب المستقل بمجلس الشورى فريدي البياضي أن فرحة الأشقاء العرب بتحرير الشعب المصري من الاحتلال الإخواني لا تقل عن فرحة الشعب المصري نفسه بهذا التحرير والتخلص من كابوس حكم الإخوان. وقال الدكتور منير فخري عبد النور وزير السياحة السابق والقيادي بحزب “الوفد” وجبهه الإنقاذ الوطني، إن شعب الإمارات يحب مصر وينتظر دائماً الفرصة للتعبير عن هذا الحب، داعياً الإماراتيين إلى السياحة في مصر، ورجال الأعمال إلى الاستثمار في مشروعات الكهرباء والإعمار والتكنولوجيا والبتروكيماويات . في السياق ذاته، أعرب رامي لكح رئيس حزب “مصرنا” ورجل الأعمال وعضو مجلس الشوري السابق عن تقديره للدولة في موقفها الداعم للشعب المصري. وعبر الدكتور مصطفي الفقي، المفكر السياسي، عن تقديره وسعادته بحزمة المساعدات الإماراتية لدعم الاقتصاد المصري، مؤكدا أن الشعب المصري يثمن المواقف الإماراتية ومسارعتها بالوقوف إلى جانبه في ظروفه الصعبة. وقال إن ذاكرة المصريين لا تنسي الدور التاريخي لمؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد رحمه الله ودوره في مساندة مصر في كل مواقفها الفاصلة، موضحاً أن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله لدعم مصر لا تنفصل عن الجهود والمواقف الإماراتية الممتدة ودورها الرائد الذي نقدره في مصر على كافة المستويات. وأكد الدكتور مصطفي كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أهمية مبادرة الإمارات في ظل المرحلة الانتقالية، فيما قال الدكتور أحمد فؤاد باشا، المفكر الإسلامي، إن مسارعة الإخوة في الإمارات لدعم الاقتصاد المصري خطوة غير مسبوقة لكنها متوقعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©