الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

محمد شهاب: «السنوكر».. مستقبل مجهول !

محمد شهاب: «السنوكر».. مستقبل مجهول !
16 فبراير 2016 21:14
عبدالله القواسمة (أبوظبي) أكد محمد شهاب نجم منتخبنا للسنوكر أن مستقبل اللعبة مجهول في ظل عدم وجود جيل قادر على مواصلة النجاحات التي تحققت في الأعوام الماضية، وقال: أعتقد في حال ابتعادي عن اللعبة وزميلي محمد الجوكر سيتراجع الحضور التنافسي للعبة وبشكل كبير، على عكس الدول الأخرى التي ننافسها، سواء على الصعيد الإقليمي أو القاري والتي تحرص وبشكل كبير على استقطاب المواهب، إذ من المفترض أن تشهد اللعبة كل ست أو سبع سنوات ظهور جيل جديد يكون بمثابة امتداد للأجيال السابقة وهذا ما تفتقر إليه اللعبة في الإمارات حالياً. وقال شهاب الذي سطر نجاحات مميزة على ما يزيد على العقدين: أنا راضٍ كل الرضا عنها فالإنجازات التي حققتها لا يستطيع أي أحد تحقيقها، خاصة وأننا في منطقة لا تحظى فيها السنوكر والبلياردو بالاهتمام الكبير أو المتابعة الجماهيرية المطلوبة، هنالك عوامل كثيرة ساهمت في تحقيقي الإنجازات، ليست خارجية بل داخلية تتعلق بشخصيتي ورغبتي الدائمة في تجاوز الصعوبات على الشكل الأمثل، أعتقد أن الأجيال التي ستأتي بعدنا سيصعب عليها معادلة أو كسر حصاد الإنجازات التي حققناها. وحصر شهاب الصعوبات التي تواجه اللعبة في عدم وجود مدرب للمنتخب، إذ إن عناصر المنتخب يتدربون بشكل فردي إلى جانب عدم القدرة على تحمل أعباء الاحتراف بعدما سبق لي وأن وصلت هذه المرتبة من قبل، لكن المتطلبات المالية للانخراط في حياة الاحتراف والتي تفرض على اللاعب قضاء جل وقته خارج البلاد والتنقل بين البطولات العالمية يحتاج إلى تكاليف مالية باهظة لا يستطيع أي كان تحملها، كما أننا نفتقر إلى بطولة عالمية كبرى على صعيد اللعبة إلى جانب مقر للاتحاد وهذا يكفي لتوضيح ما تعانيه البلياردو والسنوكر. وأضاف: المنتخب يملك من الإنجازات ما لم تحققه العديد من المنتخبات العربية والخليجية والآسيوية فعلى صعيد الخليج لدينا 16 لقباً وعلى الصعيد العربي هناك 6 ألقاب وعلى صعيد غرب آسيا 3 ألقاب ومع ذلك لا يوجد مدرب للمنتخب ولا مقر ويمكن أن نقيس أهمية هذه الإنجازات في ظل هذه الظروف. وتابع: الاتحاد متعاون جداً مع لاعبي المنتخب، لكن المأزق الذي تعاني منه اللعبة يتمثل في عزوف الشباب على الانتساب لها، إنه لمن المحزن أن تشعر بعدم الاطمئنان على مستقبل اللعبة، وعدم وجود القاعدة التي يعول عليها لمواصلة الإنجازات التي حققها الجيل الحالي. وقال: اللاعب الأوروبي لا يستغرق الوقت الطويل قبل الوصول إلى الحالة المثالية، فما يحققه في عام واحد من تطور فني وذهني يحتاج من اللاعب الإماراتي إلى خمسة أعوام، وهذا الأمر يختصر ما تعانيه اللعبة في بلدنا، ويكفي أن أشير هنا إلى أن اللاعب الأوروبي أو الشرق آسيوي المحترف يخوض ما يقرب من عشرين بطولة في العام، وعند مقارنة ما حققه لاعبونا في الظروف الصعبة التي يعانون منها فإن إنجازاتهم تستحق أن توصف بالإعجاز. وتابع: الإنجازات التي حققها المنتخب تعود إلى مثابرة اللاعبين أنفسهم ورغبتهم الدائمة في رفع علم الوطن في شتى المحافل، فاللاعبون همهم الوحيد هو اعتلاء منصات التتويج والمنافسة بقوة على الألقاب. وكشف شهاب عن أن لقب بطولة العالم إنجاز ما زال يطمح إلى تحقيقه، بعدما سبق له احتلال المركز الثالث مرتين من قبل، وقال: أرغب في الحصول على هذا اللقب كونه سيثري مسيرتي، إذ سأكون بذلك قد جمعت العديد من الألقاب على الصعد كافة، أعي جيداً أن هنالك عوامل قد تحد من هذا الإنجاز كالتقدم في العمر والمسؤوليات الخاصة وضغوطات الحياة الاجتماعية لكنني كنت وما زلت أرفع شعار لا للمستحيل وآمل أن تتكلل الجهود والمساعي بالنجاح في المستقبل. وقال: فلسفتي قائمة على تحدي نفسي ومحاولة بلوغ مستوى يفوق ما بحوزة المنافسين، فلكل لاعب أسلوبه وطريقة خاصة في التعامل مع اللعبة ومتطلباتها، في حين أن نظرتي إلى الأبطال أو النجوم العالميين تنحصر في ضرورة الوصول إلى المستوى الذي أهلهم للتربع على عرش اللعبة كحال النجم المعتزل ستيفن هندري وليس الاقتداء بهم. ولم يجد محمد شهاب (39 عاماً) المصطلح المناسب لوصف علاقته مع زميله محمد الجوكر (43 عاماً) واللذين يعدان عماد المنتخب إلى جانب خالد الكمالي، إذ يرى أن رحلته مع الجوكر لن تتكرر وهي الممتدة على مدار عقدين تشاركا فيها مشاعر الفرح والحزن، والتي اختصرها في الكم الهائل من الصور التي تجمعهما سوياً بصحبة علم الوطن في شتى الاستحقاقات التي خاضاها. وأشار شهاب إلى أنه لم يفكر في الاعتزال، وقال: طالما أن اللاعب قادر على العطاء ويتمتع بالقوة الذهنية والبدنية ومواظب على التدريبات ولا وجود لأية معوقات تحول دون مواصلة اللعب، أعتقد أن الحديث في هذا الأمر ما زال مبكراً. واعترف شهاب بأنه لا يتابع مباريات كرة القدم، فالمرة الأخيرة التي حضر فيها مباراة كروية من على المدرجات كانت في عام 1996 عندما حضر قمة المنتخب ونظيره السعودي على استاد مدينة زايد في نهائي كأس آسيا، ولم تطأ قدماي بعد هذه المباراة أي استاد. رسائل شكر أبوظبي (الاتحاد) وجه محمد شهاب رسائل شكر إلى العديد من الأشخاص الذين واكبوا مسيرته، تقدمهم والده الذي كان أحد نجوم اللعبة السابقين، حيث اعتبره المعلم الأول له، كما توجه بالشكر إلى الدكتور صالح شهاب والذي يرافقه دائماً في الاستحقاقات التي يخوضها، وإلى سلطان الجوكر أمين سر الاتحاد، وإلى الإداري محمد عبدالله يوسف، وسليم الجنيبي الرجل الذي أعرب محمد شهاب عن أمنياته في أن يعود إلى اتحاد البلياردو والسنوكر نظراً للجهود الكبيرة التي بذلها إبان توليه مسؤولية قطاع البلياردو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©