استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في دارفور

انجمينا - خاص- الاتحاد: اختلطت الأوراق من جديد في إقليم دارفور بغرب السودان مع استمرار تدهور الوضع الأمني وسط مؤشرات باحتمال اندلاع حرب أهلية في الإقليم· ففي الوقت الذي اتهمت فيه حركة تحرير السودان التي يقودها مني اركو مناوي للحكومة التشادية بدعم معارضيها الرافضين لاتفاقية السلام بالسلاح والمال، نفت الحكومة التشادية أي علاقة لها بالتدهور الأمني في دارفور وعزت تدهور الأوضاع إلى استثناء اتفاقية ابوجا للسلام لبعض الحركات المسلحة في الإقليم· وقال السيد احمد علامي وزير الخارجية التشادي لـ''الاتحاد'' إن بلاده تدعم تحقيق السلام في إقليم دارفور لان ذلك سينعكس إيجابا على استقرار تشاد مشيرا إلى أن مشكلة اتفاقية ابوجا للسلام تكمن في عدم اشتمالها لكل حركات التمرد مما خلق وضعا معقدا على الأرض، وأوضح أن الأزمة الأمنية الأخيرة في دارفور حدثت بعد أن حاولت حركة تحرير السودان ''جناح مناوي'' توسيع رقعة الأراضي التي تسيطر عليها على حساب معارضيها وبدعم من الجيش الحكومي مشيرا'' إلى أن المراقبين الدوليين والأفارقة أكدوا أن قوات مناوي هي التي هاجمت مناطق حركة تحرير السودان ''جناح عبدالواحد النور'' في ولاية شمال دارفور· وأكد الوزير التشادي أن استثناء حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة من اتفاق السلام سيؤدي إلى انفجار الوضع الأمني في الإقليم خاصة أن التوازنات القبلية لها اثر كبير في استقرار دارفور، وقال لا بد من إيجاد صيغة لضم الحركات الرافضة حتى لو تم ذلك بفتح المفاوضات السياسية من جديد، وطالب بزيادة أعداد القوات الأفريقية أو استبدالها بقوات دولية·