السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بقجة الليلام أيام زمان

بقجة الليلام أيام زمان
10 أكتوبر 2010 20:39
يجوب الفريج وقت الصباح والمساء يحمل خلف ظهره»البقجة» التي تضم الكثير من الملابس والعطور والألعاب والشراشف والسراويل الملونة، معظم زبائنه من النساء اللاتي يشترين منه على الرغم من علمهن برداءة بضاعته. من بداية دخوله الفريج ينادي بصوت عال«ليلام.. ليلام.. ليلام». لذلك لا عجب حين نرى تهافت النساء عامة، والأطفال، خاصة وتسابقهن لمعرفة ما تضم بقشته التي يلفها بقطعة «اللحاف» المعقودة بعقدتين، ليرجع سبب هذا التهافت خوفاً من أن يذهب إلى منزل آخر فتضيع عليهم متعة وشرف وأولوية مشاهدة البضائع. هذا هو «الليلام» يعتبر محلاً مخالفاً، ومتنقلاً، وغير مرخص، ومع ذلك نجد الكثير من السيدات يسجلن عنده حساباً، ويوافق على ذلك ليعود بعد عدة أيام ليأخذ المقسوم. لكن رغم علم الكثير من بائعي الليلام أن الأجهزة الأمنية تقوم بدور فعال وهام بالتنسيق مع الجهات الأخرى لمكافحة هذه الظاهرة، إلا أن البعض منهم يزاول مهنته بالخفاء، لكن حين يسمع أحد الأطفال يقول الشرطة في الطريق، فإنه يفر هارباً، يركض كالحصان من شدة الخوف تاركاً خلفه بقشته وبضاعته، لكنه رغم ذلك يعاود الكّره مرة أخرى، ويبيع في الأماكن التي يسكن فيها الكثير من النساء دون تردد. قصة واقعية وقعت حدثت مع نوره أحمد، وهي تهُم بالخروج من المنزل تقول عن ذلك: «رأيت بائع ليلام بالقرب من المنطقة التي أقطن فيها، ومن باب الفضول حاولت معرفة ما يبيع، لكن قبل أن يفتح بقشته كانت نظرات عينيه تلف يمنة ويسرة من مداهمة الشرطة له، والعرق يتصبب من جبينه». بادرت نورة بسؤال بائع الليلام عن مهنته فقال:«إن هذه المهنة المتعبة هي التي تؤمن مصدر الرزق للعائلة. حيث أبيع بضاعتي في الأحياء الشعبية، وخاصة القديمة، والتي تقطن فيها عائلات من ذوي الدخل المحدود. يبدي أسفه من انزعاج بعضهم أثناء مناداته عندما يقول«ليلام ..ليلام». كاشفا أن «المهنة لا تحقق عائدا ماديا متواصلا»، فموسم الصيف هو الأفضل في مهنته «الموسمية». ويؤكد قبل أن ينصرف لبيع ما تضم بقشته: «أصبحت عارفاً بطبائع الناس، ولا أذهب إلا عند زبائني المعتادين على الشراء مني حتى لو كان ذلك بالتقسيط لشهور».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©