أكد رئيس مجلس الشوري الإيراني علي لاريجاني أمس أن الخلافات بين بلاده وأميركا عميقة، متوقعاً أن تبقى حتى في حالة تسوية أزمة البرنامج النووي الإيراني.
وقال في تصريحات بثها التليفزيون الإيراني «هناك اختلاف كبير في رؤانا حول قضايا في المنطقة.
فعلى سبيل المثال نحن نقول: يجب أن نساند القضية الفلسطينية وأن نمد المقاومة الفلسطينية بالمساعدات، وأميركا تقول: يجب إسناد الصهاينة بأحدث القنابل كي يمطروها على الفلسطينيين.
لذلك هذا ليس اختلافاً صغيراً».
وأضاف «نحن نعلم أن التيارات الإرهابية في العراق التي تم إنشاؤها بالمال والسلاح من قبل بعض الدول، إما تلقت الدعم المباشر من أميركا أو أنها من أصدقاء أميركا».
وتابع قائلاً «المشكلة أن الأميركان لا يعرفون المنطقة، فهم يشعلون فتنة أساساً ولأنهم لا يعرفون حلها، يتركونها ويرحلون.
التصرف الأميركي في المنطقة كان هكذا دائماً، فمنذ عام 2011 وحتى الآن شهدنا توسع رقعة الإرهاب في المنطقة.
.
لذلك فاختلافنا مع أميركا يعود إلى عدم واقعية الأميركيين في المنطقة».
ورأى أنه «حتى لو تمت تسوية الموضوع النووي، فسوف تستمر الخلافات».
وقال لاريجاني «إن قراءتنا للمفاوضات في فيينا بين ايران والمجموعة السداسية الدولية (حول تسوية المسألة النووية) تؤكد وجود مطالب غربية مبالغ فيها.
ما تريده إيران هو أن تمتلك الطاقة النووية السلمية وتتمكن من إنتاج الوقود لمحطاتها النووية، ونحن نقبل بالإشراف على نشاطاتنا النووية وأن تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مراقبتها وجاهزون لتوفير سائر متطلبات ضمانات الأمان ولن نخطو نحو صنع السلاح النووي».
وفي السياق ذاته ذكر برلماني ايراني أن لاريجاني قدم «مشروعاً متكاملاً» للحفاظ على النشاط النووي الإيراني في اطار القوانين الدولية.
وقال النائب منصور حقيقة بور للصحفيين في طهران إنه طرح المشروع الجديد على أعضاء لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني لدراسته وتقديمه للتصويت عليه لاحقاً.
وأضاف «هذا المشروع يأخذ بنظر الاعتبار الظروف الجديدة والمستلزمات التي يحتاجها البرنامج النووي خاصة قوانين مكافحة التلوث والدعم المالي».
عدد اليوم
