الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انتعاش المؤشرات المحلية مرهون بعودة السيولة والنتائج الفصلية

انتعاش المؤشرات المحلية مرهون بعودة السيولة والنتائج الفصلية
29 سبتمبر 2018 00:22

حاتم فاروق (أبوظبي)

استعادت مؤشرات الأسواق المالية المحلية، زخم الانتعاش وعودة النشاط الإيجابي، خلال الجلسات الأخيرة من تعاملات الأسبوع الماضي، بالتزامن مع اتجاه المحافظ الأجنبية لتبديل مراكزها المالية عبر الدخول بالشراء على عدد من الأسهم القيادية المدرجة بالقطاع المصرفي، في محاولة لاقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة بالأسواق المحلية قبل البدء في إعلان الشركات المدرجة عن النتائج الفصلية، بحسب مديري شركات وساطة عاملة بالدولة.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد» إن التوقعات الإيجابية لنتائج البنوك المدرجة بالأسواق المالية جعلت المؤسسات والمحافظ الأجنبية تتجه نحو الشراء بفعل وصول أسعار تلك الأسهم إلى مستويات مغرية بعدما تعرضت خلال الجلسات الأخيرة لتراجعات متتالية جعلتها تمتلك فرصاً استثمارية متميزة، مؤكدين أن عودة النشاط وارتفاع السيولة مازال مرهوناً بعودة الثقة لدى جموع المستثمرين الذين فضلوا الجلوس بمقاعد المتفرجين خلال الجلسات الماضية انتظاراً للنتائج المالية بنهاية الربع الثالث من العام الجاري.
وأضاف مديرو شركات الوساطة أن أسواق الأسهم المحلية مرت خلال الفترة الماضية بفترة ركود سببها الرئيسي عزوف المتعاملين لضعف الثقة وضبابية الرؤية ببعض الشركات واشتعال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، مؤكدين أن هناك عوامل خارجية أدت إلى عزوف المستثمرين منها على سبيل المثال انتشار الأخبار الكاذبة والشائعات حول أداء بعض الشركات المدرجة ونية البعض منها تعليق الإدراج بفعل الخسائر المتلاحقة.

اتجاه شرائي
وتعليقاً على أداء الأسهم المحلية خلال الأسبوع الماضي، قال طارق قاقيش مدير إدارة الأصول لدى شركة «مينا كورب» للخدمات المالية، إن مؤشرات الأسهم المحلية شهدت خلال بداية الجلسات الأسبوع الماضي تحركات أفقية لم تؤثر عليها بشكل كبير نتيجة ضعف السيولة وعزوف المستثمرين عن التعامل، منوهاً بأن الجلسات الثلاث الأخيرة شهدت عمليات شراء قادتها المؤسسات والمحافظ الأجنبية مما قلص من الخسائر المسجلة مؤخراً.
وأضاف أن الاتجاه الشرائي الذي سيطر على تعاملات الأجانب جاء كنتيجة مباشرة من توافر الفرص الاستثمارية بالأسواق المالية المحلية، مما دعا المؤسسات والمحافظ الأجنبية بالشروع في تبديل مراكزها المالية في عدد من الأسواق الإقليمية والتحول نحو الأسهم المحلية، خصوصاً أسهم القطاع المصرفي التي وصلت إلى أسعار مغرية للشراء، فضلاً عن توقعات تسجيل البنوك المحلية لنتائج فصلية متميزة نتيجة الأداء التشغيلي الجيد الذي اتسم به القطاع المصرفي بالدولة خلال العام الجاري.
وأوضح قاقيش أن الأسهم العقارية المدرجة بالأسواق المحلية مرشحة لاستقطاب وجذب المزيد من السيولة بالتزامن مع إعلان الشركات العقارية عن مشاريع جديدة قبل أيام من انطلاق معرض سيتي سكيب دبي الذي من المنتظر أن يدعم قطاع الأوراق المالية المحلية من خلال المشاريع المعلنة، مؤكداً أن الأسهم العقارية تمتلك فرصاً استثمارية مع وصول أسعارها لمستويات متدنية تجعلها جاذبة لدخول قوى شرائية جديدة.

شراء انتقائي
بدوره، توقع إياد البريقي مدير شركة «الأنصاري» للخدمات المالية، أن تشهد الجلسات المقبلة عمليات شراء انتقائية بالتزامن مع بدء الشركات الإعلان عن نتائجها المالية خلال الربع الثالث من العام الجاري، فضلاً عن وصول أسعار العديد من الأسهم إلى مستويات مغرية.
وقال البريقي إن الضغوط البيعية التي تعرضت لها الأسهم القيادية المدرجة بسوق دبي المالي خلال الجلسات الأخيرة، جاءت نتيجة فقدان المستثمرين لشهية الشراء وتأثر السوق بعدة عوامل خارجية منها المخاوف من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فضلاً عن عوامل داخلية منها انتشار الشائعات التي تتزامن مع إعلان الشركات لنتائجها المالية.
وأضاف «استمرت الأسواق على مدار الأسبوع بالتذبذب بطابع الشراء الأجنبي وعمليات البيع العشوائية التي ضغطت على الأسواق بعض الشيء متزامنة مع بقاء السيولة في مستويات متدنية ترقباً للفترات القادمة وما ستسفر عنه نتائج الربع الثالث، مؤكداً أن مؤشر سوق دبي المالي نجح مع نهاية جلسة الخميس الماضي في تقليص خسائر والعودة مرة أخرى فوق حاجز 2800 نقطة بدعم الأسهم القيادية وقيادة القطاع البنكي الذي تميز في أدائه في الجلسة الأخيرة بارتفاعات جيدة بعد رفع الفيدرالي لأسعار الفوائد بواقع 225 نقطة أساس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©