الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نائب في تكتل الحريري يدعوه للاستقالة رفضاً للضغوط

10 أكتوبر 2010 00:04
في خطوة سياسية غيرة مسبوقة في لبنان، دعا عضو كتلة “المستقبل” النائب نهاد المشنوق رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري (رئيس الكتلة) إلى الاستقالة وعدم تشكيل حكومة جديدة الاّ بناء لضمانات. وقال المشنوق في حديث للـ”ال. بي. سي” امس “إن الواقعة الأساسية في لبنان هي وجود عمليات اغتيال سياسية وليس شهود الزور”، مشدداً على ضرورة معالجة المشكلة الأساسية من خلال الالتزام بالمحكمة الدولية، ودعا إلى انتظار قرار المحكمة الذي سيحدد من هم شهود الزور، لافتاً إلى أنه “بالنسبة إليه ليس هناك شهود زور حتى الآن”. وأعلن زميله في نفس الكتلة النائب جمال الجراح في حديث إذاعي أن تيار “المستقبل” غير معني بالتسريبات الإعلامية، بل هو معني بالمحكمة الدولية. وأكد أن المحكمة هي المرجعية الوحيدة في هذا الموضوع. ووافقهما في الرأي رئيس الهيئة التنفيذية لـ”القوات اللبنانية” سمير جعجع وزاد على ذلك قوله: “إن أي بحث جدي وعلمي ومنطقي في أي ملف متصل بعمل المحكمة الدولية غير ممكن قبل صدور قرارها الظني”. وكشف جعجع في حديث لأحد المواقع الإلكترونية اللبنانية امس أن وزير العدل إبراهيم نجار يضمن الدراسة التي أعدها حول شهود الزور نظريته ويوصي بتشكيل لجنة تقصي حقائق تتعاون مع المحكمة الدولية والقضاء اللبناني. وقال: “إن هذه الدراسة في الإطار النظري ومفادها بأنه لا يمكن أن يحكم على أي شخص ما بصفته شاهد زور طالما أن التحقيقات لم تنته وطالما أن القرار الظني للمحكمة الدولية لم يصدر”. من جانبه، أعلن الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله أن الحزب يقوم بحرب استباقية للقرار الظني للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعدما أثيرت تسريبات إسرائيلية عن أن القرار يتهم عناصر من “حزب الله” بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وقال في خطاب عبر الشاشة ألقاه خلال احتفال لمؤسسة “وعد” لمناسبة الانتهاء من مشروع زرع مليون شجرة في لبنان: “هل التحقيق الدولي وفق ما جرى يمكن أن يوصل الى الحقيقة؟”. وقال: “إن للبنان و”حزب الله” خصوصاً مصلحة في معرفة الحقيقة”. ووصف ما يعرف بمقولة شهود الزور الذين بني على شهاداتهم توقيف أبرياء، وترتبت على أقوالهم آثار خطيرة بـ”مفتاح معرفة الحقيقة”. وأضاف: “إن ما يجري في المحكمة الدولية هو محاولة اتهام البريء وتبرئة القاتل الحقيقي”. وتساءل: “لماذا الإصرار من قبل المحكمة الدولية على حماية شهود الزور؟ وهل من يريد معرفة الحقيقة أن يخفي أقوالهم التي تسببت بما نحن وصلنا إليه الآن؟”. ودعا الحكومة اللبنانية إلى بت موضوع ملف شهود الزور في جلستها المقبلة خدمة للمصلحة الوطنية. وأشار نصرالله إلى أن ما قدمه عبر وسائل إعلام حول فرضية قيام إسرائيل بارتكاب جريمة اغتيال الحريري لم يلق التجاوب اللازم من قبل المحكمة الدولية، ولفت إلى انه لا توجد أي مؤشرات توحي بأن التحقيق الدولي يسعى لكشف الحقيقة. وقال: “إن ما تقوم به المحكمة هو سياسي منذ اليوم الأول، واعتبر أن الاتهام قد يكون مبنياً على الاتصالات الهاتفية التي سيطرت إسرائيل عليها، وزورت الحقائق لتبرير اتهام عناصر تابعة لـ(حزب الله) بالجريمة”. وحذر من أن القرار الظني قد يؤدي إلى اضطرابات ليس في لبنان فحسب، إنما في كل المنطقة. وكرر الدعوة إلى الحوار الوطني الداخلي للتوصل إلى توافق يحمي وطننا وارضنا وكرامتنا ودمنا ومستقبلنا ومصيرنا الواحد ليبقى لبنان سليماً معافى عزيزاً كريماً سيداً حراً مستقلاً أخضر حتى لو قدمنا من أجله الدماء. وأوضح نصرالله أن زيارة الرئيس الإيراني إلى لبنان تندرج في إطار الدعم الإيراني للبنان وللمقاومة ولدول الممانعة والصمود في مواجهة اعتداءات إسرائيل، وأشاد بالمساعدات الإيرانية العينية التي تلقاها لبنان في أعقاب حرب يوليو 2006 في مجالات الترميم والإعمار والبنى التحتية. وعدد الإنجازات التي تحققت عبر مؤسسة “وعد” المدعومة من طهران خلال سنوات الأربع الماضية. «حزب الله» و «أمل» يدعوان لاستقبال نجاد بيروت (ا ف ب) - بثت قناة المنار التابعة لحزب الله أمس إعلانا يدعو اللبنانيين إلى استقبال شعبي حاشد للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد لدى وصوله إلى بيروت صباح الأربعاء المقبل. ودعا إعلان قصير عرض صورة للرئيس الإيراني وهو يبتسم إلى استقبال احمدي نجاد يوم الأربعاء المقبل على امتداد طريق المطار». وأضاف الإعلان الذي حمل توقيع حزب الله وحليفه حركة (أمل) «لبنان بلد المقاومة ... أهلا بين أهلك». ويزور الرئيس الإيراني في 13 و14 أكتوبر لبنان حيث يلتقي نظيره اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري. ويرجح أن يكون له لقاء أيضا مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وسينظم حزب الله احتفالا شعبيا للرئيس الإيراني في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب. وتثير الزيارة جدلا في لبنان، إذ رأى سياسيون مناهضون لحزب الله المتحالف مع إيران أنها تنطوي على رسالة مفادها أن لبنان «قاعدة إيرانية»، خصوصا أنه يتوقع أن يجول الرئيس الإيراني على عدد من القرى الجنوبية القريبة من الحدود مع إسرائيل.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©