أحمد مرسي (الشارقة)– توقع المقدم علي رحمة العويس، مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في الشارقة بالإنابة، أن يكون السبب وراء الحريق الذي شب في البرج السكني مساء أمس الأول وأتى على واجهة أكثر من 20 طابقاً، ماسا كهربائيا أو عقب سيجارة يكون قد ألقاه أحد الأشخاص وهو مشتعل ومن ثم انتشرت النيران في الموقع.
وأكد أنه تم الانتهاء بصورة نهائية من إخماد الحريق قرابة الساعة الحادية عشرة والنصف مساءً وتمت عملية تبريد الموقع للتأكد من عدم اشتعال النيران مرة أخرى في المكان، ومن ثم تم تسليمه للمختبر الجنائي لتحديد الأسباب الحقيقية للحريق لإعداد التقرير الصادر عنهم.
وأوضح أن النيران بدأت في الطابق السفلي من المبنى في بعض مخلفات البناء من أخشاب ومواد قابلة للاشتعال ومن ثم انتشرت لتغطي كافة واجهته المكونة من خمسة طوابق مواقف و15 سكنياً إضافة إلى الأرضي، وارتفعت ألسنة النيران لعدة أمتار.
وذكر أن المبنى قيد الإنشاء وكان مغطى بمواد بلاستيكية للحفاظ على الزجاج الموضوع في الواجهة ومن ثم ساعدت تلك المواد على انتشار النيران فيه بسرعة والتهمته خلال ساعة تقريباً.
وقال إن ثلاثة من فرق الإطفاء التابعة لإدارة الدفاع المدني، بينها فرقة التدخل السريع، شاركت في عملية إخماد الحريق واستخدمت عدد 2 سلم إطفاء علويين «سنوكر» بارتفاع 54 متراً إضافة إلى الاستعانة بـ «تنكر» مياه كبير من الدفاع المدني بدبي.
وأرجع مدير إدارة الدفاع المدني في الشارقة بالإنابة، أسباب الحرائق في غالبية البنايات قيد الإنشاء، إلى الإهمال من قبل العمال أو القائمين عليه في إلقاء السجائر على مخلفات البناء أو أخطاء في بعض التوصيلات الكهربائية كأن يكون بها خدوش تؤدي في النهاية إلى تماس كهربائي. وطالب بضرورة أن ينتبه أصحاب تلك البنايات أو القائمون عليها في المواقع بإتباع شروط السلامة والتأكد من فصل التيار الكهربائي عنها حال ترك الموقع وعدم إلقاء السجائر بها قبل التأكد من إطفائها، وغيرها من الأسباب التي لا يحمد عقباها، مشيراً إلى أن البناية ما زالت قيد الإنشاء وأن نظام الإنذار والسلامة فيها لم يكن يعمل بعد.
وبين أن الحادث يعتبر شبيها بالحريق الذي وقع في بناية «الكويت» في شهر يوليو أيضاً من العام الماضي والذي أتي على 13 طابقاً بصورة كاملة وامتدت النيران فيه بصورة سريعة كون البناية كانت تستخدم مادة «الفيبر كلاس» كما أن السبب فيه أيضاً كان « عقب سيجارة «.
وأشار إلى أن فرق « الأنجاد « قاموا بتأمين الموقع وفرض طوق أمني لتسهيل وصول سيارات الإطفاء للموقع وكذلك لتأمين حياة الأهالي ومنع التجمهر، وخاصة أن موقع الحريق يعتبر سكنيا وشهد تجمعا بشريا كبيرا في المكان.
يذكر أن الحريق اندلع في بناية سكنية قيد الإنشاء مكونة من 21 طابقاً بمنطقة الممزر بالقرب من شارع الاتحاد المتجه من الشارقة إلى دبي مساء أمس الأول وأنه يتبع لشركة « دافكو» وهو مشروع برج سكني مكون من الطابق الأرضي وخمسة طوابق مواقف و15 طابقا سكنيا مكررا ومهبط طائرات.
عدد اليوم
