عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
يلتقي يوفنتوس ونابولي الليلة في أبرز مباريات الجولة السابعة بالدوري الإيطالي لكرة القدم، وهي المواجهة التي باتت قمة الكرة الإيطالية في السنوات الأخيرة، وما زالت تبدو الموقعة الحاسمة لتحديد هوية استمرارية هيمنة اليوفي على اللقب أو نجاح نابولي بعد طول انتظار.
وجاء نابولي بالمركز الثاني على لائحة الترتيب خلف يوفنتوس 3 ?مرات ?في ?السنوات ?السبع ?الماضية ?التي ?حقق ?فيها ?اليوفي ?اللقب، ?منها ?مرتان ?في ?آخر ?ثلاث ?سنوات، ?لتنقلب ?الأحوال ?من ?المواجهات ?التقليدية ?السابقة ?التي ?كانت ?تجمع ?يوفنتوس ?مع ?قطبي ?مدينة ?ميلانو ?لمعرفة ?هوية ?البطل، ?ويصبح ?الفريق ?القادم ?من ?الجنوب هو ?الوحيد ?الذي ?يسعى ?لإيقاف «?السيدة ?العجوز» ?من ?البقاء ?على ?عرش «?الكالتشيو» ?في ?مدة ?طالت ?كثيراً، وتبدو ?قابلة ?للتمديد ?بالنظر ?للمعطيات ?الفنية.
وسيكون البرتغالي كريستيانو رونالدو تحت المجهر مجدداً، هذه المرة ليس بانتظار أن يسجل كما جرت العادة، حينما ترقبت الجماهير طويلا لتراه يعود لممارسة هوايته المفضلة بالوصول إلى الشباك، ولكن باعتبار أن هذه المباراة أول اختبار فعلي للدون مع اليوفي في الدوري الإيطالي.
وبرغم أن يوفنتوس حقق الفوز في 6 ?مباريات ?متتالية ?في ?الدوري، ?و7 ?انتصارات ?متتالية ?عموما ?في ?مختلف ?المسابقات ?منذ ?بداية ?الموسم ?في ?إنجاز ?يعود ?إلى ?موسم ?1930-1931، ?فإن ?الفرق ?التي ?واجهها ?يوفنتوس ?باستثناء ?لاتسيو ?نسبيا ?كانت ?تبدو ?صيداً ?سهلاً ?للفريق ?الأقوى ?في ?إيطاليا، ?لتكون ?البداية ?الحقيقية ?مع ?نابولي، ?وتحديدا ?قياس ?مدى ?نجاح ?رونالدو ?بتأكيد ?إنه ?اللاعب ?الحاسم ?في ?المواعيد ?المهمة ?وليس ?المباريات ?التي ?يكون ?الفوز ?فيها ?مضموناً ?على ?الورق.
وتشكل هذه المباراة مناسبة خاصة مع عودة الإيطالي كارلو أنشيلوتي بعد طول غياب مع فريق إيطالي إلى تورينو، بعدما تنقل في السنوات الماضية في إنجلترا وفرنسا وإسبانيا، ليكون اللقاء بقمصان مختلفة مع رونالدو الذي كان يحظى بعلاقة مميزة مع المدرب خلال وجودهما معاً في ريال مدريد، قبل أن يختار فلورنتينو بيريز إقالته، وهو القرار الذي عارضه رونالدو علناً من خلال الحديث الدائم عن اشتياقه لأنشيلوتي، وعدم راحته مع خليفته الإسباني رافائيل بينيتيز، بما أدى لاستبدال بينيتيز لاحقاً قبل فوات الوقت بتسلم الفرنسي زين الدين زيدان المهمة، وهو الذي كان مساعداً لأنشيلوتي بالذات سابقاً.
ونجح يوفنتوس في تحقيق الفوز في 12 ?من ?أصل ?آخر ?13 ?مباراة ?خاضها ?على ?ملعبه، ?وهو ?ما ?يترك ?غصة ?لدى ?الفريق ?وثأر ?يريد ?تعويضه، ?حيث إأن ?المباراة ?الوحيدة ?التي ?غابت ?عن ?سجله ?المثالي ?كانت ?السقوط ?أمام ?نابولي ?تحديدا ?بالخسارة ?أمامه ?في ?المراحل ?الأخيرة ?من ?الموسم ?الماضي.
من جانبه يمتلك نابولي سجلاً رائعاً خارج ملعبه في الدوري الإيطالي منذ الموسم الماضي، حيث لم يعرف الخسارة في 33 ?من ?أصل ?آخر ?35 ?مباراة ?خاضها ?خارج ?الديار.
من ناحية أخرى، عاش الأرجنتيني باولو ديبالا مشاعر متضاربة حينما سجل أول أهدافه هذا الموسم في شباك بولونيا يوم الأربعاء الماضي، حينما ذرف الدموع، ليكشف لاحقاً أن هدفه جاء بالتزامن مع ذكرى وفاة والده. وجاء هذا الهدف ليحرر اللاعب من الضغط الذي عاناه بداية الموسم، وقال للموقع الرسمي للنادي: «أعمل بجد لأقدم أفضل ما لدي. نتطلع إلى الاستمرار في الفوز أمام نابولي، هذا الهدف يعطيني الثقة لم أكن ألعب بشكل سيئ، لكنني لم أتمكن من التسجيل، لذا كان من الرائع أن أسجل أخيراً». بالنظر إلى المجموعة ككل، تحدث ديبالا عن التعزيزات التي قام بها الفريق خلال الصيف، وقال: «انضم لاعبون كبار إلى الفريق، وسنكتشف ما إذا كان يوفنتوس الآن الفريق الأقوى، هناك ضجة كبيرة وقد تستمر بسبب كريستيانو رونالدو، ومع ذلك، المهم التأكيد على أننا لا نلعب لرونالدو فقط، نساعده على التسجيل، ولكن الهدف الأساسي هو الفوز بالمباريات».
