الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هيفاء المنصور تحاور الجمهور الأوسترالي

هيفاء المنصور تحاور الجمهور الأوسترالي
11 يوليو 2013 00:39
شهدت مدينة سيدني الأوسترالية ندوة حوارية مع المخرجة السعودية هيفاء المنصور على إثر عرض ناجح لفيلمها «وجدة» ضمن مهرجان سيدني السينمائي، في دورته الستين. في الندوة التي أقامتها إدارة المهرجان للمخرجة استمع الحضور إلى أسئلة المشاهدين الذين عبروا عن رضاهم وتشجيعهم لأول مخرجة سعودية وأول فيلم يتمّ تصويره بالكامل داخل المملكة. بدورها، أجابت المخرجة عن أسئلة الحضور الذي مثّلت السيدات فيه الغالبية، وتراوحت الأسئلة بين التشجيع والاستفسار وشيء من الغمز. بعض الأسئلة تطرقت إلى فلسفة الإخراج وتناول جوانب تتعلق بصناعة فيلم في ظل ثقافة محافظة وبأساليب فنية محظورة، أساساً، في بيئتها، وقد تبدو بالتالي غير مقبولة. وتناولت المنصور الملاحظات بهدوء واعترفت بصعوبة التحدي الذي يواجهها في إخراج عمل فني في بيئة تبدو للتو آخذة في الانفتاح، وإن كان ذلك بصورة بطيئة، وأشارت إلى أنها تنظر إلى السينما الإيرانية كنموذج ناجح لفن سينمائي ينتج في إطار الثقافة المحافظة. أما عن السؤال حول ترجمة الفيلم إلى الإنجليزية ليعرض في مهرجانات دولية، خصوصا مع عدم وجود جمهور سعودي، الأمر الذي يعرقل رواج الفيلم داخل بيئته العربية، فرأت المنصور أن الفيلم بموضوعه البسيط يخاطب الجمهور العالمي، إلاّ أنها، ولاعتبارات محليّة، ضمّنت عملها بعض الإشارات الخاصة الموجهة إلى المشهد السعودي. وتلك الإشارات والمعاني لم تترجم إلى الإنجليزية. وعلى رغم قصته البسيطة، إلاّ أنّ الفيلم يبحر في الخصوصية العربية الإسلامية التي تشكل تحدياً كبيراً أمام أي ترجمة لحواراته. يذكر أن هيفاء المنصور درست الأدب في الجامعة الأميركية بالقاهرة، ثم درست السينما في جامعة سيدني، وقد حاز فيلمها «وجدة» على جوائز خارج بلدها السعودية، وفي مهرجانات عربية وعالمية عدة. الفيلم بفكرته البسيطة وإخراجه يطرح أسئلة حول دور المرأة في المجتمع المحافظ والصراع بين الأصالة والحداثة، من خلال قصة الطفلة «وجدة» التي تريد أن تقود دراجة، فتصطدم بتقاليد ليست قديمة فحسب، ولكن مغلوطة فيما يتعلق بكيان المرأة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©