السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوى الكبري تدعو إلى نشر قوة دولية في جنوب لبنان

18 يوليو 2006 01:53
عواصم - وكالات الأنباء: نشر قوات دولية في جنوب لبنان ·· نزع سلاح ''حزب الله''·· تسليم الجنديين الإسرائيليين المختطفين·· وقف اطلاق النار·· حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مع ضرورة تجنب قتل المدنيين· هكذا يمكن إجمال الموقف الدولي أمس والذي اجمعت عليه كافة القوى الكبري في العالم عبر قمة ''الثماني'' واجتماع وزراء الخارجية للاتحاد الاوروبي وتصريحات رؤساء الحكومات الأوروبية ووزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس والأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان· في الوقت الذي وصل فيه رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان الى لبنان في مروحية حطت في بلدة الجمهور في الضاحية الشرقية لبيروت، ليعبر عن ''تضامن فرنسا'' مع الشعب اللبناني· وانتهت قمة الدول الصناعية السبع وروسيا المعروفة بقمة ''الثماني'' إلى مناشدة جميع الأطراف وقف العنف من خلال اطلاق سراح الجنود الإسرائيليين المختطفين لدي ''حزب الله'' و''حماس''، ومطالبة إسرائيل بالتحفظ في رد فعلها· وشددت الدول الثماني على ضرورة أن تشكل الأمم المتحدة لجنة للمراقبة وأخرى لحفظ الأمن على الحدود بين لبنان وإسرائيل· وطرحت قمة ''الثماني'' في بيانها اربعة شروط لتحقيق الوقف الدائم للعنف، وهي: عودة الجنود الإسرائيليين المختطفين، ووقف ضرب الاراضي الإسرائيلية بالصواريخ، ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان، والافراج عن الوزراء الفلسطينيين والنواب المعتقلين· واعترف البيان بشكل واضح بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها· مع ضرورة ضبط النفس وتجنب ضرب المدنيين والبني التحتية والامتناع عن اعمال تزعزع استقرار الحكومة اللبنانية· وتبلورت فكرة تشكيل هذه القوة في جنوب لبنان معقل حزب الله مع موافقة مجلس الامن خلال قمة مجموعة ''الثماني''· ودعا الأمين العام للامم المتحدة إلي وقف الأعمال العسكرية للسماح بتشكيل قوة دولية لارساء الاستقرار· وطالب عنان بمنحه الوقت والمجال لضمان تشكيل القوات المدربة والمسلحة بشكل جيد حتى تنتشر بشكل سريع· وعلى نفس الخط الخاص بنشر قوات دولية، اقترح رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي نشر قوة دولية قوامها نحو ثمانية الاف رجل· واضاف ''انه تعاون مع عنان وتوني بلير (رئيس الوزراء البريطاني) كثيرا وتوصلنا لاتفاق ''على عديد هذه القوة''· ودعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم كافة الأطراف في الشرق الأوسط إلي ''ضبط النفس''، وشدد وزراء الخارجية الأوروبيون على اهمية التطبيق التام لقراري مجلس الأمن 1559 و1680 بما في ذلك حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها والاحترام المكامل لسيادة ووحدة أراضي لبنان واستقلاله السياسي· وأكد الوزراء اعترافهم بمخاوف إسرائيل الأمنية وحقها المشروع في الدفاع عن نفسها، ودعوا إسرائيل إلى عدم التحرك بطريقة غير متكافئة وفق اجراءات مخالفة للقانون الانساني الدولي· وفي الوقت نفسه، أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية خافيير سولانا أن على الأسرة الدولية القيام بكل ما هو ممكن للتوصل إلى الحد من تصعيد الوضع في الشرق الأوسط، وعدم الدخول في دوامة الفعل ورد الفعل· وبدا سولانا فور وصوله إلى بروكسل قادما من لبنان محبطاً من نتائج زيارته وقال إن الوضع خطير جداً جداً· وذلك قبل عرض تقريره عن الوضع على اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي· من جانبها، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس أنها على استعداد تام للقيام بجولة في الشرق الأوسط للقيام بوساطة دبلوماسية بين الأطراف المعنية في النزاع· وقالت إنه يجب اولاً الوصول إلى سبيل لحل الأزمة لان القيام بزيارات مكوكية غير محددة الأهداف لن يساعد على الاطلاق· واعلنت الخارجية الاميركية مساء أمس أن رايس ستتوجه بالفعل إلى المنطقة دون تحديد تاريخ الزيارة· وجدد الرئيس الفرنسي جاك شيراك إدانته للهجوم الإسرائيلي على لبنان، واصفا أياه بالمنحرف وأنه خلف وضعاً مأساوياً· وقال إن الشعب اللبناني التعس يتحمل وزر سلوك عنيف ومنحرف· ودعا إلى التفاوض من اجل وقف إطلاق النار· وشدد شيراك على انه لا بديل عن الحوار بين إسرائيل والحكومة اللبنانية لحل الأزمة· وأيد شيراك منح قوة دولية يتم نشرها في لبنان ''وسائل رادعة''، وأضاف أن الوضع الحالي يستدعي تدخلاً خارجيا بهدف تحديد الحدود وتفادي الاعتداءات المتبادلة عبر الحدود· وقال الرئيس الفرنسي إنه ينبغي اقامة نوع من حزام السلامة، وإنه لابد في الوقت نفسه من وجود قوة دولية وحزام للمراقبة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©