أسامة أحمد (دبي)
أكدت الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم عضو اتحاد الطائرة رئيسة اللجنة النسائية أن الراتب الشهري للاعبة سيدات الطائرة 500 درهم، مشيرة إلى أن السقف الأعلى لا يتجاوز 1500 درهم حتى لو كانت لاعبة منتخب.
وتساءلت الشيخة شمسة آل مكتوم كيف تطالبوننا بحصد الألقاب وتعزيز مكتسبات المرحلة الماضية في ظل هذا الوضع؟! وخصوصاً أن البعض يرفض الانضمام إلى المنتخب بسبب عدم وجود الموازنات والمكافآت في الأندية مما سيكون له المرود السلبي على أبيض السيدات، مبينة أن هذا الوضع ينذر بالخطر.
وقالت: «بعض الأندية لا تحظى بموازنات مخصصة للسيدات وأن النغمة المتكررة هي «عفواً لا توجد موازنات باسم السيدات»»، مشيرة إلى أن هذا الوضع يقف حجر عثرة على طريق التطوير.
وأضافت: «لاعبة المنتخب تبذل جهداً كبيراً خلال وجودها مع «الأبيض» وأحياناً تتعرض لقطع علاوتها من جهة العمل وخصم من إجازاتها السنوية مما أصاب بعض لاعبات المنتخب بالإحباط وبالتالي يكون المنتخب الضحية في هذه الحالة».
وتابعت: «كيف لنا أن نقنع اللاعبات بالانضمام إلى المنتخب في ظل هذه الظروف والمشاكل التي تواجه الأندية من ضعف موازنات وعدم الاهتمام باللعبة وغياب التحفيز في حال الفوز بالبطولات؟!»، قائلة«
: «أنا حائرة في ظل هذا الوضع! هل أخاطب مجلس دبي الرياضي أم الأندية وخصوصاً أن المرحلة المقبلة لا تحتمل، حيث لا توجد طائرة سيدات في دبي إلا في ناديين فقط هما الوصل والشباب».
وأشارت الشيخة شمسة آل مكتوم إلى أن كرة القدم قضت على الأخضر واليابس وجعلت الطائرة على الرصيف في ظل هذا المفهوم السائد في أروقة الأندية، فإذا فاز فريق الكرة يعني أن النادي متطور وهناك نقلة نوعية، والعكس صحيح فتعظيم سلام دائم لكرة القدم ولا حس للألعاب الأخرى.
وقالت: «الألعاب الأخرى محلك سر، وخصوصاً أن كرة القدم هي في الواجهة دائماً مع التأكيد أن بقية الألعاب لها حق».
وأضافت: «إذا افترضنا أن الموازنة الشهرية المخصصة للنادي 7 ملايين درهم يتم تخصيص 5 ملايين منها لكرة القدم فيما يكون نصيب جميع الألعاب الأخرى مليوني درهم مع الموظفين وغيرهم».
وتحدثت الشيخة شمسة آل مكتوم عن المشكلة الرئيسة في رياضة الإمارات، مؤكدةً أن الألعاب الأخرى باتت ضحية ضعف الموازنات مما يحد من سقف الطموحات وبالتالي تحصد بعض المنتخبات نتائج سلبية لا تليق بسمعة رياضة الإمارات في العديد من المحافل القارية والدولية.
وقالت: «القيادة الرشيدة ظلت تشجع الرياضة ولكن بعض الألعاب الأخرى بحاجة ماسة إلى الدعم من المؤسسات في شكل رعاة من أجل دفع مسيرتها إلى الأمام لتحقيق الطموحات المطلوبة التي تؤهلها لحصد النتائج الإيجابية ومن ثم الوصول إلى منصات التتويج».
وعما يتردد من أن الشيخة شمسة آل مكتوم هي من أقنعت يوسف الملا بالعدول عن استقالته والعودة إلى رئاسة الاتحاد، قالت: «لست وحدي من أقنع يوسف الملا بالعدول عن استقالته، وإنما مجلس الإدارة كله»، مشيرة إلى أن الملا عاد إلى مكانه الطبيعي وخصوصاً أن السفينة لا تسير من دون ربان ولا يصح إلا الصحيح.
وأشارت إلى أنها تؤيد التجنيس شرط أن يكون في بعض الألعاب الأخرى التي هي بحاجة ماسة إلى التجنيس وبصورة محدودة للغاية حتى لا يتأثر أبناء البلد بمثل هذه الخطوات حيث إن بعض الدول الخليجية سلكت هذا الطريق.
لن أترشح لـ «العربي»
دبي (الاتحاد)
أكدت الشيخة شمسة آل مكتوم عدم ترشحها إلى الاتحاد العربي للكرة الطائرة نظرا لأن وضعها الخاص والأسري لا يسمح لها بالعودة مجددا للعمل فيه . وقالت: نتطلع إلى أكاديميات للطائرة النسائية في دول الخليج وعلى صعيد منطقتنا العربية من أجل التطوير ودفع مسيرتها إلى الأمام وفق الاستراتيجيات الموضوعة من كل اتحاد وخصوصا أن في الصالات الخليجية والعربية العديد من الموهوبات اللواتي يحتجن إلى تفجير طاقتهن. وكانت الشيخة شمسة آل مكتوم قد استقالت في فترة سابقة من الاتحاد العربي الذي كانت تشغل فيه عضو المكتب التنفيذي ورئيسة اللجنة النسائية.
أعذار واهية
دبي (الاتحاد)
أكدت الشيخة شمسة آل مكتوم أن الأعذار التي ظل يتعلل بها بعض لاعبي منتخب الرجال واهية خلال المشاركات السابقة، مشيرة إلى أن الاتحاد لم يقصر وأدى ما عليه من أجل تهيئة المناخ الملائم للاعبين لتقديم كل ما عندهم. ووصفت عدم التفرغ الرياضي بالهاجس الذي ظل يؤرق رياضة الإمارات بصفة عامة وليس الألعاب الأخرى وحدها مما يجعل معادلات الأجهزة الفنية للطائرة وغيرها مختلة. وقالت: «بعض الدوائر الحكومية ظلت ترفض تفرغ لاعبي المنتخب ، خصوصاً أن اللاعب في هذه الحالة يذهب من عمله إلى التدريبات مباشرة وهذه الخطوة ليست في صالح «الأبيض»». وأضافت: «عندما يتجمع المنتخب في أبوظبي على سبيل المثال نجد أن اللاعب الذي يسكن دبي والإمارات الشمالية يعاني حال عدم تفرغه حيث يصل التدريب وهو متعب مما يكون له المرود السلبي على مسيرته والخاسر الأكبر هو المنتخب، والعكس إذا تجمع المنتخب في دبي فسيعاني اللاعبون المختارون من أبوظبي».
أجنبية واحدة في الدوري
دبي (الاتحاد)
قطعت الشيخة شمسة الشك باليقين مؤكدة مشاركة لاعبة أجنبية واحدة في النسخة الجديدة لدوري السيدات الذي ينطلق مارس المقبل. وأشارت إلى أن اللجنة النسائية في الاتحاد قررت استقدام لاعبة واحدة في ظل الوضع المالي لهذه الأندية قائلة: موازنات اللاعبات المواطنات قير موجودة فكيف لها توفير موازنات للاعبات الأجنبيات؟!
وأشادت الشيخة شمسة آل مكتوم بالمستوى الفني العام لكأس اتحاد السيدات باكورة مسابقات الموسم، مبينة«أن الفرق المشاركة ظهرت بمستوى جيد مما كان له المرود الإيجابي على المسابقة ونتطلع لارتفاع المستوى الفني العام في الدوري الذي أتوقع أن يكون ساخنا ولا يعترف بالتكهنات المسبقة».
«الخليجية» التحدي المقبل للرجال
دبي (الاتحاد)
أثنت الشيخة شمسة آل مكتوم على المستوى الذي قدمه «أبيض الرجال» في البطولة العربية التي اختتمت مؤخرا في مصر والذي كان قاب قوسين أو أدني من الحصول على المركز الثالث والميدالية البرونزية. وقالت: النسخة الجديدة لبطولة الخليج 2017 هي التحدي الجديد لهذا المنتخب من أجل رسم صورة طيبة عن الطائرة الإماراتية في هذه التظاهرة الخليجية المرتقبة وخصوصا أن المنتخب تم إعداده من أجل المشاركة في البطولة العربية بصورة مثالية اشتملت على معسكرات داخلية وخارجية بعد أن تم تحضيره في بلغاريا وقطر والدوحة. وأضافت: ثقتنا كبيرة في اللاعبين من أجل تقديم كل ما عندهم في بطولة الخليج المقبلة حتى تكون هذه المشاركة أكبر مؤشر للتحديات التي تواجه المنتخب خلال المرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية.
ألقاب ومكتسبات عديدة
دبي (الاتحاد)
حصد منتخبنا للسيدات العديد من الألقاب الخليجية في كل البطولات التي شارك فيها وهي:
لقب الدورة الثانية لرياضة المرأة الخليجية «أبوظبي 2011».
لقب الدورة الثالثة لرياضة المرأة الخليجية «البحرين 2013».
لقب الدورة الرابعة لرياضة المرأة الخليجية «مسقط 2015».
لقب البطولة الأولى لمنتخبات السيدات بمجلس التعاون «الكويت 2010».
لقب البطولة الثانية لمنتخبات السيدات بمجلس التعاون «الإمارات 2012».
لقب البطولة الثالثة لمنتخبات السيدات بمجلس التعاون «البحرين 2014».
المركز الثالث في النسخة الـ 12 لدورة الألعاب الرياضية «قطر 2011».
عدد اليوم
