السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اتحاد الكرة يحول درويش إلى «الانضباط»

اتحاد الكرة يحول درويش إلى «الانضباط»
31 ديسمبر 2015 23:02
معتز الشامي (دبي) قرر مجلس إدارة اتحاد الكرة تحويل أحمد درويش عضو مجلس إدارة نادي الإمارات، إلى لجنة الانضباط بعد تصريحاته التليفزيونية أمس الأول التي رأى الاتحاد أنها مسيئة بحق لجنة الحكام، وبحق يوسف السركال رئيس مجلس الإدارة، على خلفية خسارة الإمارات أمام الأهلي بهدفين لهدف مساء أمس الأول، حيث رأى درويش أن ناديه تعرض لظلم تحكيمي، واحتسب ضده هدفاً غير صحيح من تسلل موسى سو مهاجم «الفرسان». وأكد علي حمد مدير عام اتحاد الكرة، أن ما يحدث في الساحة الرياضية من محاولات لإثارة الأندية بشكل مستمر ضد عمل الاتحاد، أو محاولة تضخيم أي خطأ تقديري للحكم في أي مباراة، أصبح يتجاوز إطار النقد، ويدخل مجال التجريح والتشكيك في الذمم، والتطاول غير المقبول. ولفت إلى أن ما صدر من تصريح لعضو مجلس إدارة نادي الإمارات جانبه الصواب تماماً، في هجومه وتجريحه في رئيس مجلس إدارة الاتحاد، وقال: درويش بنى موقفه وانتقاده على عدم فهم دقيق لتصريحات رئيس الاتحاد، نعم لا توجد مباراة في العالم بلا أخطاء تحكيمية، وأتحدى من يقول عكس ذلك، ولعبة كرة القدم هي لعبة أخطاء، المدرب يخطئ في وضع التشكيلة، اللاعب يخطئ في تصرف أو تمريرة أو تمركز أو تسديدة، والإداري يخطئ في اتخاذ قرار، وكذلك الإدارة تخطيء في تعاقدات غير جيدة، وصفقات تنفق عليها ملايين، ولا تحقق من ورائها طائلاً، وكذلك الأمر بالنسبة للتحكيم، وهو جزء من اللعبة، والحكم يخطئ لأنه بشر، وهناك حالات دقيقة تحتمل الرأي والرأي الآخر. وأضاف: لا يمكننا أن نقبل صدور مثل هذا التصريح من شخص يفترض فيه أنه مسؤول بأحد الأندية، وكان من المفترض أن تأتي تصريحاته أكثر اتزاناً، وأن يحترم ما يبذل من عمل حقيقي وجاد لتطوير والنهوض بالمستوى التحكيمي. وقال: السركال ومجلس إدارة اتحاد الكرة يقومون بجهود جبارة، ويتابعون استراتيجية تطوير القضاة، والمنظومة الإدارية في الاتحاد بالكامل تعمل بشفافية وأمانة وضمير، متحملة مسؤولية الكرة الإماراتية، كما أن التخطيط يتم بشكل علمي ودقيق في الملفات الإدارية الخاصة بالاتحاد، وخلال مرور سلك التحكيم بمرحلة إحلال وتجديد من المنطقي أن تحدث أخطاء هنا أو هناك لقضاة في مرحلة إكساب الخبرات، ولا يعني ذلك أننا راضون عما ارتكب من أخطاء، بل نرى أن هناك أخطاء وقعت بالفعل وهي غير مرضية بالنسبة لنا تماماً، لكننا نعمل بكل إخلاص وأمانة، من أجل ظهور أفضل في الدور الثاني، والتصحيح مستمر لأداء جميع القضاة، ولا ننس أن معظم تلك الأخطاء تقديرية، بينما تأتي نسبة الأخطاء المؤثرة والناتجة عن ضعف مستوى الحكم، قليلة للغاية، ولا ترتقي لدرجة التطاول على الاتحاد أو التقليل من حجم الجهد المبذول. وأضاف: أضم صوتي لصوت رئيس الاتحاد في التصريح الذي أدلى به، وهو لم يكن يقصد التقليل من غضب الأندية، لأن كل من يعرف في قانون كرة القدم وقانون التحكيم سيتفق معي في ذلك، بأن من يرغب في متابعة مباراة كرة قدم بلا أخطاء، عليه أن يبحث عن لعبة أخرى، لأن تلك الأخطاء من جماليات اللعبة في أخطاء أطرافها، لاعب ومدرب وإداري وحكم، ولماذا غض الطرف عن أخطاء الإدارة في تعاقداتها «غير الموفقة»، وأخطاء اللاعبين، والمدربين، والتركيز على خطأ في قرار واحد للحكم، في مباراة، يكون اتخذ فيها أكثر من 60 قراراً صحيحاً. وقال: نحن لا نكمم الأفواه، ولكن أيضاً هناك ميثاق شرف يجمع بين أطراف الساحة الرياضية، ويشدد على ضرورة الاحترام المتبادل، وفي الاتحاد نحترم الجميع، ونتقبل النقد بصدر رحب، مادام لم يخرج عن إطاره، ولم يتحول إلى تجريح أو تطاول. وكشف علي حمد عن أن المرحلة المقبلة تتطلب ضرورة عودة الهدوء، وعدم التصعيد المستمر، خصوصاً في وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن أبواب الاتحاد مفتوحة أمام الجميع، داعياً أي مسؤول أو إداري أو مدرب لزيارة الاتحاد، والحديث في أي أمر يرغب فيه ويتعلق بالتحكيم، وقال: المطلوب الآن هو التهدئة، لأن القضاة يشعرون بتوتر شديد يؤثر على أدائهم، وهناك تحفيز مستمر ضدهم، وكثرة الضغوط لن تفيد، لأنها توتر اللاعب والإداري والمدرب، وبالتالي تحدث القرارات العكسية. برنامج شامل للمساهمة في تطوير الحكام خبراء «اليويفا» لتحليل «الحالات الجدلية» دبي (الاتحاد) بدأت لجنة الحكام باتحاد الكرة فتح خط للتواصل مع الاتحاد الأوروبي، من أجل الاستعانة بخبراء التحكيم الأوروبيين، وعلى رأسهم الإيطالي كولينا، لمد اللجنة بخبراء في تحليل الحالات الفنية، يكون لهم حضور لقول كلمتهم في بعض الحالات، كتلك التي وقعت خلال الدور الأول، ورأت اللجنة أنها قرارات صحيحة، فيما تمسكت بعض الأندية واستوديوهات التحليل بأنها حالات خاطئة. ورحب كولينا بالاطلاع والوقوف على الحالات الجدلية التي تثير اعتراضات، وإبداء الحكم القانوني والفني عليها، خاصة في الدور الأول، كما أبدى موافقته على تلقي «مقاطع» حول أي حالة ترغب اللجنة في التعليق عليها بشكل رسمي من إدارة التحكيم بالاتحاد الأوروبي، وفي المقابل تقوم اللجنة بالإعلان أولاً بأول عن رأي خبراء «اليويفا»، وعلى رأسهم كولينا، بشأن أي حالة جدلية تكون مثيرة للرأي العام الكروي. من جهة ثانية، جمعت جلسة خاصة بين كولينا ومحمد عمر، وعدد من أعضاء لجنة الحكام، للحديث عن آلية مشاركة «اليويفا» في تطوير مستوى القضاة، خاصة الوجوه الجديدة، التي تم إعدادها لتحمل المسؤولية، بالمشاركة في ورش عمل، بالإضافة إلى خوض تجارب معايشة لإعداد نخبة الحكام بالاتحاد الأوروبي، ووافق كولينا على المقترح، كما رحب بتقديم أي دعم يمكن أن يسهم في الارتقاء بمستوى التحكيم والمساعدة في النهوض بالقضاة. على الجانب الآخر، بدأت اللجنة في التحضير لإطلاق يوم رياضي ترفيهي بمقر اتحاد الكرة، يجمع قضاة الملاعب، وقيادات اللجنة، بهدف زيادة التقارب بين الأسرة التحكيمية، وتعزيز مفاهيم الأسرة الواحدة من جانب، وتخفيف الضغط على التحكيم حالياً، والعمل على إعادة بث الثقة وتعزيزها لدى الجميع، ويتوقع أن يشهد اليوم الرياضي مسابقات ترفيهية تتعلق بقوانين اللعبة، وغيرها من الفعاليات. من جانبه، شدد نيكولا ريزولي، أفضل حكم في العالم، الذي تولى إدارة نهائي مونديال البرازيل، في تصريح حصري لـ «الاتحاد» على أن مستوى التحكيم الإماراتي يحظى باحترام الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإيطالي، ولفت إلى أن سمعة التحكيم الإماراتي أكثر من رائعة، مشيراً إلى أنه يرحب بتقديم خبراته ووضعها تحت تصرف لجنة الحكام، سواء عند إقامة ورش عمل وتجارب إعاشة لقضاة الإمارات في إيطاليا، أو عبر زيارات مستقبلية يقوم بها للوجود مع قضاة الملاعب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©