عدد اليوم
منى الحمودي (أبوظبي)
تنطلق في الثامن من أكتوبر المقبل، فعاليات الدورة الثانية من «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل»، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، والتي تعقد بتنظيم من مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي ظل الرعاية الكريمة والمستمرة من قيادة دولة الإمارات العربية الحكيمة لأبناء الوطن قادة المستقبل.
وأوضح محمد خليفة النعيمي، مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، أن مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل من المنصات الفعالة للشباب التي توفر التواصل المباشر مع القيادة الحكيمة، وأكثر الشخصيات إلهاماً وإبداعاً في الدولة من القطاعين الحكومي والخاص، بهدف الاستفادة من خبراتهم ومسيرتهم القيادية المتميزة، وتشجيعهم على المشاركة في هذا الحوار حول مستقبل الدولة.
وقال النعيمي: «يخلق المجلس منصة تفاعلية بين الطلبة الإماراتيين في التعليم العالي، الدارسين داخل وخارج الدولة، مع قيادات الدولة في المجالات كافة في مكان واحد ووقت محدود، يتعرف فيها الطلبة إلى خبرات هذه القيادات، وفي الوقت نفسه، تتعرف القيادات إلى الطلبة ومهاراتهم واهتماماتهم» .
وأضاف: «تنطلق من العاشرة صباحاً حتى الخامسة مساءً جميع ورش العمل والجلسات لساعات تتجاوز 100 ساعة على مدى يومين، نتمنى من خلالها استفادة الطلبة قدر الإمكان، للمساهمة في توسيع الأفق لدى الطلبة والتركيز على المستقبل، من خلال الوجود المباشر مع القيادات في الدولة، بالإضافة إلى ذلك نعمل باستمرار على تحسين ما يمكن تقديمه لهم من احتياجات التي تسهل لهم طريق النجاح في المستقبل».
وأشار النعيمي إلى الكلمة الملهمة والمؤثرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التي ألقاها في مجلس 2017، والتي وجه من خلالها رسالة إلى الأجيال المقبلة من أبناء الدولة يحثهم فيها على الاضطلاع بمسؤولياتهم في كتابة المستقبل، وانطلاقاً من هذه الرؤية، يدعو مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل 2018 الطلبة والطالبات الإماراتيين للسعي لتحقيق التميّز، وتشجعهم للتعرف إلى المزيد من مهارات القرن الحادي والعشرين، وتصوّر مساهمتهم ودورهم تجاه الوطن، وتسليحهم بالمعارف اللازمة لتحديد مساراتهم المستقبلية، وليشعروا بمدى أهمية بناء مستقبل مشرق لأمتنا، وإقناعهم بأنهم بالفعل قادة الغد.
وحول ما يميز دورة المجلس للعام الحالي عن سابقتها في العام المنصرم، بين محمد النعيمي بأن مجلس هذا العام يوفر منصة أكثر وأكبر تفاعلية للشباب، للتواصل المباشر مع قيادتها الثقافية والاجتماعية والتكنولوجية والسياسية. وتم لهذا العام إنشاء 5 مناطق، تضم كل منها مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تتماشى مع طبيعة القطاعات المختلفة، ليتمكن الطلبة من التركيز على المجالات والقطاعات المفضلة لديهم، مثل: العلوم والتكنولوجيا، والثقافة والإعلام، والفنون، وغيرها بالإضافة إلى أن المجلس سيقدم برامج ودورات تدريبية متخصصة.ونوه إلى أن الدورة الأولى استطاعت تسجيل حضور 3 آلاف طالب وطالبة، وتسعى الدورة الحالية للمجلس لتحقيق الرقم نفسه، خصوصاً وأن أوجه الاستفادة التي سيحظى بها المشاركون متعددة، منها الانفتاح، حيث سيحظى الطلاب بالتعرف إلى رؤساء أكثر من 50 مؤسسة، مما يوفر فرصاً هائلة للتوظيف والتدريب مستقبلاً، والتركيز على المستقبل ومناقشته مع قيادات الدولة، والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم السابقة، بالإضافة إلى التواصل، من خلال مقابلة أكثر الشخصيات المبدعة والملهمة في الدولة.
وحث النعيمي الطلبة على متابعة مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، من خلال منصات المجلس على إنستجرام وتويتر @MBZFutureGen، للتعرف إلى آخر المستجدات والأخبار.
وأفاد النعيمي بأن الحلقات التفاعلية لدورة العام الحالي من مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل ترتكز على ثلاث ركائز أساسية في مجالاتها المختلفة، منها بناء نهج التفكير العالمي والتنافسية بين الطلبة، وذلك بتطوير الدولة مع شركائها، وانعكاس صورة الدولة من خلال أبنائها، والتعلم من قصص النجاح والاستفادة من خبرات رواد الأعمال والقطاعات على الصعيدين المحلي والدولي، بالإضافة إلى الركيزة الخاصة بالاعتزاز بالدولة ورسالتها، حيث يحفز الفخر بالأمة والقيم الإماراتية شعور السعي لتحقيق المزيد من التقدم، وتعمل الركيزة الثالثة «مهارات القرن الحادي والعشرين» على تعريف وتأهيل الكوادر الوطنية على قطاعات الأعمال المستقبلية.
