أشخاص يتفاءلون بـ «اليوم» 10-10 2010- وينتظرون وقوع أحداث مهمة

ماذا سيحصل في الساعة العاشرة من اليوم، والذي يصادف تاريخه 2010-10-10؟ هذا ما يحاول بعض المهتمين بعلم الأرقام والمتفائلين بها الإجابة عنه خلال الساعات القليلة المقبلة قبل أن ينتهي اليوم، وتعلن «الروزنامة» الانتقال إلى اليوم الذي بعده، وذلك لاعتقادهم بأنه لابدّ من حدوث أمر مهم في حياتهم أو على الصعيدين العربي أو العالمي في هذا التاريخ الذي لا يتكرر كثيراً. وبينما ينتظر البعض حدوث معجزات كونية وأحداث عالمية مهمة لا يد لهم في صنعها، فإن البعض الآخر قد سطر بإرادته هذا اليوم في تاريخ حياته قبل أن يحلّ، حيث حدّد عدد من المقبلين على الزواج تاريخ 2010-10-10 موعداً لحفل زفافهم تفاؤلاً بهذا التاريخ الاستثنائي، فيما سعت العديد من الأمهات اللواتي ينتظرن مواليد جدد لاستقبال مواليدهن اليوم تفاؤلاً بحصول هؤلاء المواليد على حظ أوفر في الحياة، وذلك من منطلق قناعتهم بتأثير الأرقام في حياة الإنسان سلباً وإيجاباً. وقد شهدت ساحات الدردشة في المنتديات ومواقع الإنترنت جدلاً ونقاشات حول استقبال هذا اليوم، توقع فيه العديد من الأعضاء وقوع أحداث مهمة كونه تاريخاً مميزاً ربما تكون له دلالات وتأثيرات العالم. وبعيداً عن التوقعات الشخصية والتكهنات، فقد أعربت مجموعات عربية، عبر صفحات الشبكة العنكبوتية، عن أملها وتفاؤلها بالقمة العربية الاستثنائية التي سوف تعقد في مدينة سرت الليبية بهذا التاريخ. ويحظى علم الأرقام باهتمام واسع من قبل العديد من الأشخاص لاعتقادهم بأن له دلالات ورموز معينة وعلاقة وثيقة بالكون لا يعلمها سوى من أوجدها، ومن لهم إلمام واطلاع على هذا العلم الواسع الأطراف، وبينما يرى فيه البعض آفاقاً مجهولة، صعبة الاكتشاف، فإن البعض الآخر يراه عالماً واضح المعالم، شائقاً للاكتشاف والتقصي كونه يرتكز على أساس واحد، وهو وحدة النظام أوالقانون الذي يتبعه. وفي علم الحضارات وفي القرآن الكريم والسنة النبوية فإن للأرقام دلالات ومعاني، ومن أشهر الأرقام التي باركها القرآن الكريم ووردت في الحضارات السالفة على حدّ سواء، الرقمان 7 و5، أما بالنسبة للرقم 10 فلم يرد ذكره كثيراً في الحضارات السالفة، لكنه ورد كثيراً في القرآن الكريم، لاسيما في الآية الكريمة: «تلك عشرة كاملة»- (الآية 169 من سورة البقرة)- وفي مواقع أخرى أوضح من خلالها أنه رقم مبارك وله دلالات عظيمة، أكدها الحديث الشريف أيضاً، ومن أمثلة ذلك ما ذكر في فضل قراءة القرآن فقد قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: « اتلوه فإن الله يؤجركم على تلاوته كل حرف عشر حسنات»، ومن معجزات الرقم أنه لا تقوم الساعة حتى تكون عشر آيات: «طلوع الشمس من مغربها، الدخان، الدابة، يأجوج ومأجوج، نزول عيسى بن مريم، ثلاثة خسوفات، ونار تخرج من قعر عدن». ومن خواص الرقم أنه صلى الله عليه وسلم قال: الحسنة بعشر أمثالها» وقال: «من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات»، وقال أيضاً: «عشرة تمنع عشرة: الفاتحة تمنع غضب الله، يس تمنع عطش القيامة، الواقعة تمنع الفقر، الملك تمنع عذاب القبر، الكوثر تمنع الخصومة، الكافرون تمنع الكفر عند الموت، الإخلاص تمنع النفاق، الفلق تمنع الحسد، والناس تمنع الوسواس». وفي التاريخ ثمة حروب تربطها علاقة بالرقم 10 مثل حرب السنوات العشر «1868 - 1878»، ونضال الكوبيين للحصول على استقلالهم من إسبانيا.