نمو «هائل» في الإنفاق الإعلاني بإندونيسيا

شهد الإنفاق الإعلاني في الصحافة الإندونيسية ارتفاعا قياسيا منذ عام 2006 حيث تجاوزت نسبة زيادته الـ 20% وفق ما نشرته صحيفة “جاكرتا جلوب” (Jakarta Globe) استناداً إلى دراسة لشركة الأبحاث الشهيرة “نيلسون (Nielsen). واستمر الإعلان التقليدي الإعلامي في الصحف والتلفزيون في الهيمنة على الإنفاق الإعلاني في البلاد كما شهد هذا الإنفاق إجمالا قفزة هائلة بلغت 54% سنويا، وفق ما قال مايكا رندريني الباحث في “نيلسون”. وتؤكد هذه الأرقام ما كانت توقعته الدراسات التي في وقت سابق من هذا العام من مستقبل زاهر للإنفاق الإعلاني في الأسواق الآسيوية الجديدة التي ما زالت في طور النمو الاقتصادي. كما تشير من ناحية ثانية إلى أن الإعلام المطبوع ما زال يحتل مرتبة الصدارة في مجتمعات هذه الأسواق. ومع الصحف المطبوعة التي تقدم مساحات واسعة للإعلان، ساهمت شركات الاتصالات في أوسع إنفاق إعلاني في الإعلام التقليدي (بلغ 1.3 تريليون بالعملة المحلية) في الفترة بين يناير ومارس من العام الحالي في حين وصل الإنفاق الإعلاني الإجمالي في مختلف أشكال وسائل الإعلام إلى 13 تريليونا (نحو 1،46 بليون دولار أميركي) وفقاً لأرقام شركة نيلسون، بما يمثل نمواً نسبته 54% عن الفترة نفسها من العام الماضي. وبينما لم يعرف الإعلام الرقمي في إندونيسيا تغيراً لافتاً في هذه الفترة إلا أن الأستاذ المتخصص في الاتصالات والتسويق في جامعة جاكرتا، فيرمان كورنياوان يتوقع حصول ذلك عاجلاً أو آجلاً وفق ما نقله موقع (sfnblog.com). واستناداً إلى التقرير الصادر حديثاً عن شركة “بوستن جلوب” للأبحاث فإن 47% من مستهلكي التكنولوجيا الرقمية في إندونيسيا يزورون المواقع والبوابات الإخبارية الأكثر شعبية على الإنترنت. ومع التأكيد على أن معظم المعلنين في إندونيسيا ما زالوا يعتبرون أن الإعلان في مواقع الإنترنت يمثل “ملحقا للإعلان في وسوائل الإعلام التقليدية”، وقال ريكي بيسيك، المسؤول في اتحاد وكالات الإعلانات الإندونيسية (PPPI) إن “المعلنين ينفقون بكثرة على حملات ترويج منتجاتهم من خلال المواقع الاجتماعية على الشبكة، إلا أن هذه الميزانيات ليست مدققة من قبل شركات الأبحاث”.