الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تدرس تسريع انسحابها من أفغانستان

أميركا تدرس تسريع انسحابها من أفغانستان
9 يوليو 2013 23:34
عواصم (وكالات) - ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الأول ان الولايات المتحدة تفكر جديا في تسريع انسحاب قواتها من أفغانستان وعدم ترك أي جنود فيها بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» منها العام المقبل 2014، بسبب توتر العلاقة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الافغاني حميد كرزاي الناجم عن اعتزام الإدارة الأميركية إجراء مفاوضات سلام مع مع حركة «طالبان» الأفغانية المتمردة في الدوحة. وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته نقلا عن مسؤولين اميركيين وأوروبين وأفغان، لم تحددهم إن كرزاي أوقف المفاوضات بين الحكومتين الأميركية والأفغانية بشأن إبقاء قوة عسكرية أميركية صغيرة في أفغانستان بعد انسحاب قوات «الناتو» منها، وإبرام اتفاقية أمنية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وأفغانستان. وأوضحت أنه اتهم الولايات المتحدة بمحاولة التوصل إلى سلام منفصل مع «طالبان» و«أنصارها من الباكستانيين» سيعرض حكومته للخطر امام اعدائها. وأضافت أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن وتيرة وحجم الانسحاب الأميركي. ونقلت عن مسؤول غربي كبير في كابول قوله «كان هناك على الدوام خيار عدم إبقاء أي قوات في البلاد، لكنه لم يعتبر الخيار الأساسي. لقد أصبح الآن من بين الخيارات الاساسية، ومع الاستماع إلى بعض المسؤولين في واشنطن فهو يبدو مساراً واقعياً ونأمل أن يبدأ الأفغان فى إدراك ذلك». وسأل صحفيون مسؤولون أميركيون عن صحة تقرير الصحيفة، فذكروهم بقول نائب مستشار الامن القومي الاميركي بن رودس في شهر يناير الماضي «إن الخيار صفر بعدم ترك أي قوات بعد الانسحاب خيار سندرسه»، مازال قائماً. وقال مسؤول أميركي كبير، طلب عدم ذكر اسمه «كل الخيارات مطروحة ولكن اتخاذ قرار ما زال بعيداً». ميدانياً، أعلن مسؤول في الجيش الافغاني أن جنديا أفغانيا فتح النار أمس الثلاثاء على ثلاثة من جنود القوات الدولية في جنوب البلاد. وقال قائد لواء القوات الجوية في ولاية قندهار جنوبي أفغانساتان الجنرال عبد الرازق شرزاي إن جندياً أفغانياً كان ضمن دورية لقوات حلف شمال «الناتو» في مطار قندهار أمس أطلق النار على أفراد الدورية وأصاب 3 جنود تشيكيين بجروح ليست خطيرة. وأضاف أنه تم اعتقاله وفتح تحقيق معه. من جانب آخر، اعترفت باكستان أمس بفشل سلطاتها في رصد مكان زعيم تنظيم «القاعدة» السابق الراحل أسامة بن لادن خلال إقامته في أراضيها لمدة 10 سنوات، وقائلة: من السابق لأوانه التفكير فيما إذا كان يجب معاقبة أي جهة بسبب ذلك. وقال وزير الإعلام الباكستاني برويز رشيد «ليس هذا هو وقت طرح مثل هذا السؤال». واتهم تحقيق سري أجرته لجنة تحقيق قضائية باكستانية وتم تسريبه لقناة «الجزيرة» التلفزيونية القطرية الليلة قبل الماضية، سلطات لم يحددها بالإهمال وعدم الكفاءة والفشل في رصد بن لادن أو إلقاء القبض عليه، أو رصد غارة قوات خاصة تابعة لمشاة البحرية الأميركية قتلته في مدينة أبوت آباد على بعد نحو 100 كيلو متر شمال إسلام آ يوم 2 مايو عام 2011. وذكر أنه بعد فراره من أفغانستان أواخر عام 2001 ووصوله الى باكستان في ربيع أو صيف 2002، مكث في المناطق الحدودية بمنطقتي سوات وهاريبور شمال غربي باكستان وربما تنقل إلى بين مدن باكستانية قبل الاختباء في مجمع يشبه الحصن بالقرب من منشأة تدريب عسكري في أبوت آباد عام 2005.. وأضاف: «تثبت إفادة الشهود إلى حد كبير وجود اهمال وانعدام كفاءة في جميع مستويات الحكم تقريباً. وليس هناك دليل على التآمر مع بن لادن ولكن لا يمكن استبعاد تقديم مسؤولين رسميين حاليين او سابقين نوعا من الدعم له». وتابع «أسامة بن لادن كان بامكانه البقاء في محيط أبوت آباد بسبب الفشل الجماعي للسلطات العسكرية واجهزة المخابرات والشرطة والادارة المدنية”. وتساءل: «كيف لا ينتبه الجيران والمسؤولون المحليون والشرطة وقوات الأمن واجهزة المخابرات للشكل الغريب للمبنى وحجمه والشريط الشائك المحيط به وعدم وجود سيارات او زوار طيلة ست سنوات. ذلك يتخطى بكل بساطة الادراك». وخلص إلى القول: «ليس من الضروري تحديد أسماء لأن المسؤولين عن ذلك معروفون، وربما يكون من غير الواقعي سياسياً الايحاء بمعاقبتهم». وقال رشيد إن الحكومة الباكستانية تحقق في كيفية تم تسريب التقرير وما إذا كانت محتوياته حقيقية. وأضاف: «الحكومة وحدها هي المخول لها بنشر الوثيقة. سوف نعرف من فعل ذلك». إلى ذلك، ذكر التحقيق أن باكستان توصلت الى اتفاق غير رسمي مع الولايات المتحدة على استخدام الطائرات الأميركية من دون طيار لاستهداف معاقل متمردي حركة «طالبان» الباكستانية والقاعدة في شمال غربي البلاد. ونقل عن مدير عام وكالة الاستخبارات الباكستانية السابق أحمد شوجا باشا قوله للمحققين «إن ضربات الطائرات الأميركية من دون طيار يمكن أن تكون مفيدة لكنها كانت تشكل مساساً بسيادتنا الوطنية. كانت قانونية بحسب القانون الأميركي وليس وفق القانون الدولي ولا وجود لاتفاقات مكتوبة ولكن ثمة تفاهما سياسيا حول هذا الموضوع. إذا كان سهلاً أن يقول الباكستانيون: كلا منذ البداية، فالقيام بذلك الآن أكثر صعوبة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©