التعليم والمعرفة

"دموع على جدران الحي".. حبكة أدبية بلغة السينما

27 سبتمبر 2018 00:27

أشرف جمعة (أبوظبي)

تحمل راوية «دموع على جدران الحي» للكاتب الصحفي والروائي سلطان الحجار، طابعاً غامضاً منذ السطور الأولى، من خلال توظيف شخوص الراوية، ووضعها في دائرة محكمة، حيث تتداخل الأحداث وتصطدم بعضها بعضاً من خلال سياقها الزمني والمكاني.
يمتلك الحجار قدرة فائقة على رسم المشاهد، الأمر الذي يسهل على القارئ متابعة مضمون الراوية كأنه يشاهدها على الشاشة، وهو ما يجعل من الراوية بطابعها الاجتماعي الغزير سهلة الدخول إلى عالم السينما أو الدراما، فهي تحكي قصة «سالم» الطفل البائس الذي يتعرض في صغره لقسوة زوجة الأب، وحين يغدو شاباً يسافر إلى الخارج لاستكمال دراسته ليقع في صراع مرير مع الجنس الآخر.
الراوية، التي صدرت عن «دار نبطي للنشر»، وصمم لها الغلاف الفنان خالد جلل، ذات لغة سردية عالية، وحبكة درامية محكمة، وقد قدم للطبعة الأولى منها الأديب والكاتب الصحفي ناصر الظاهري بأسلوب ممتع وشائق، حيث قال: «حملت رواية الصديق الكاتب سلطان الحجار في تلك الحقيبة المسافرة، حيث للقراءة متعة الاسترخاء، والكسل اللذيذ، فقضيت معها وقتين، وقتاً لمتعة القراءة، ووقتاً لكتابة مقدمة لها.. الرواية عمل آخر، وجديد، ومختلف للكاتب والمبدع «الحجار»، بعد تجارب أدبية متنوعة، طرق بها باب الإبداع، وتركها لتعيش بين الناس، محدثة ذلك الضجيج».
يذكر أنه صدر للحجار ثلاث روايات من قبل، هي: «فراشة الميدان»، «ناشطة سياسية»، و«الحاشية».