عدد اليوم
عبدالله القواسمة (أبوظبي)
يدخل بني ياس مباراة اليوم، مثقلاً بنتائج سلبية أمام الوحدة، وأكثرها قسوة، عندما خسر بملعبه 2-6، في النسخة قبل الماضية، ومهدت الطريق لهبوطه إلى «الهواة»، للمرة الأولى في عهد «المحترفين».تاريخياً وفنياً، تبدو فرص «أصحاب السعادة»، أفضل في حصد النقاط الثلاث، والمضي قدماً نحو التشبث بصدارة الدوري، إلا أنه بالنظر إلى ما قدمه «السماوي» في الجولات الثلاث، المؤكد أنه ليس ذات الفريق الذي سقط بـ «نصف درزن»، في آخر مواجهة بين الفريقين، ولم يخسر «السماوي» أي لقاء حتى الآن، بل انتزع ثلاثة تعادلات متتالية أمام الفجيرة 1-1، والوصل بالنتيجة ذاتها، والجزيرة 2-2، فيما تخطى الوحدة فرق اتحاد كلباء ودبا الفجيرة والوصل بانتصارات عريضة، ليقدم نفسه منافساً على اللقب هذا الموسم.
وتمثل عدم الخسارة، دافعاً، لأن يبذل الفريقان كل الجهد لتحقيق الفوز، خاصة أن المباراة تقام في ظل حضور جماهير كبير، كما تشير التوقعات، بعد منح بني ياس، جماهير الوحدة نصف مقاعد استاد الشامخة، لذلك ينتظر أن يزدحم الملعب بالمشجعين، وهو ما يزيد من قوة المواجهة، علماً وأن آخر انتصار لبني ياس على الوحدة بالدوري، يعود إلى موسم 2010-2011، عندما تفوق بالدور الأول بنتيجة 2-1، وكرر التفوق في الدور الثاني بنتيجة 3-1.
وسيكون كرونسلاف جوريتش، المدير الفني لبني ياس أمام تحد مثير، يتمثل في الحفاظ على التوازن بين الدفاع والهجوم، والذي ظهر عليه في مبارياته السابقة، أما ريجيكامب، المدير الفني للوحدة أكد أن الـ 14 هدفاً التي أحرزها فريقه في البطولة، تشير صراحة إلى الشراسة الهجومية للفريق الطامح إلى مواصلة مشوار «السعادة» في البطولة.
«السماوي» محلك سر.. و«العنابي» صاروخ منطلق
يقف «السماوي» في منتصف الطريق في كل شيء، تعادل في كل المباريات، وأحرز 4 أهداف وسكن مرماه مثلها، بواقع هدفين في كل شوط، واستغل عمقه الهجومي في زيارة الشباك مرتين، مقابل ذات العدد بالنسبة لهجوم الطرفين، إذ سجل هدفاً من الجبهة اليمنى، ومثله عبر اليسرى، والغريب أن الأهداف التي سكنت مرماه مقسمة بالتساوي عبر أشواط مبارياته أيضاً، وتسبب عمقه الدفاعي في استقبال هدفين، ومثلهما عبر جبهته اليمنى، واللعب المتحرك في اهتزاز شباكه مرتين، مقابل هدفين من ركلات ثابتة!
أما «العنابي»، فهو الفريق المنطلق بقوة الصاروخ، حيث يتصدر قائمة الفرق، من حيث عدد الفرص التهديفية بإجمالي 25 فرصة، بمعدل 8 في المباراة، وهو الأغزر محاولة على المرمى بين القائمين والعارضة، بإجمالي 24 تسديدة، وذات المعدل 8 في المباراة.
الخديم يعود بعد «الحمراء الأولى»
يدخل فيصل الخديم، ضمن خيارات كرونسلاف جوريتش المدير الفني لبني ياس، بعدما غاب عن الجولتين الماضيتين، إثر البطاقة الحمراء التي تلقاها في الجولة الأولى أمام الفجيرة، وهي الأولى في مسيرته بدوري الخليج العربي.
ولا يتوقع أن يدفع كرونسلاف بالخديم في التشكيلة الأساسية، بعدما لمس الجميع استقرار أداء «السماوي» خلال مباراتي الوصل والجزيرة، على أن يكون متاحاً في الشوط الثاني، وتحديداً في «الارتكاز» الذي يشغل فواز عوانه إلى جانب الكولومبي مايكل أورتيجا.
