6 يوليو 2012
لمياء الهرمودي (الشارقة) - وافقت إدارة منطقة الشارقة التعليمية على 24 طلبا من أصل 40 طلبا تقدمت بها مدارس في إمارة الشارقة لزيادة رسومها للعام الدراسي المقبل 2012/2013.
وقامت المنطقة بتشكيل لجان لدراسة طلبات الزيادة بناءً على المستندات المطلوبة والواردة في استمارة تقديم طلب زيادة الرسوم، ومن ثم بدأت اللجان بزيارة المدارس اعتبارا من شهر مارس الماضي وانتهت في شهر مايو للعام الحالي.
وأكدت إدارة المنطقة ضرورة توافر معايير الزيادات المتمثلة في توفير مبنى مدرسي حسب المواصفات التربوية وكذلك توفر الكادر الإداري والتعليمي والفني والوظائف المساندة وتقديم الخدمات المجتمعية.
وأشارت إلى أنها حريصة على متابعة ودراسة الطلبات دراسة متأنية وذلك حرصاً منها على تحقيق عملية التوازن سواء لصاحب الترخيص أو لولي الأمر.
إلى ذلك، أعرب عدد من السكان والقاطنين في إمارة الشارقة عن المبالغة الكبيرة في رسوم المدارس الخاصة والتي باتت تشكل عبئاً كبيراً على كاهلهم، خاصة أن عدد من المدارس الخاصة غير ملتزمة بالمعايير والمواصفات التربوية التي تستحق هذه الزيادة العالية في الرسوم.
وقالت ليلى محمود ولية أمر لأربعة من الأبناء جميعهم في مدارس خاصة: “إن الزيادة في الأسعار أصبحت خيالية، خاصة أن بعض المدارس تطلب رسوم إضافية لشراء الكتب والملابس، وتلزم أولياء الأمور بشراء الملابس من المدرسة ذاتها، وإلا لن يتم قبول الطالب فرسوم المدرسة العالية، لا تشمل تلك الأمور وهذا أمر بات يزعج الكثير من الأهالي”.
بدوره قال عبدالله محمد ولي أمر “في السابق كان يلجأ عدد كبير من الناس إلى مدرسة معينة لإلحاق أبنائهم فيها بسبب ارتفاع مستوى التعليم في تلك المدرسة، أما ما يحصل حاليا فإن المستوى التعليمي في أغلب المدارس الخاصة أصبح متدني وارتفعت عوضا عن ذلك الأسعار التي تضع الكثيرين في مآزق مالية كبيرة، خاصة أن عددا كبيرا منهم مجبرين على إلحاق أبنائهم في مدارس خاصة”.
ودعت ماجدة على ولية أمر أولياء الأمور إلى الثقة بالمدارس الحكومية التي توفرها الدولة قائلة:” ما الذي يجبرني على أن أضع ابني أو ابنتي في مدرسة خاصة تصل رسومها إلى أكثر من 24 ألف درهم في مرحلة الرياض، فما هو نوع التعليم الذي ستخضع له، والذي يتكلف كل هذا المبلغ، في حين توفر لنا الدولة الرياض والمدارس بمبالغ رمزية وزهيدة وبكادر تعليمي حاصل على شهادات معترف بها ومتخصصة في التربية”.
وأضافت “أنا انصح أولياء الأمور بإعادة النظر في الأمر فالدولة توفر لنا أفضل وسائل التعليم.، فلا حاجة لنا للمدارس الخاصة التي تبالغ بشكل كبير في الرسوم بحجة جودة التعليم”.
عدد اليوم
