طالبت نشرة ''أخبار الساعة'' القوى الكبرى في العالم بالتدخل بقوة لمنع آلة الحرب الإسرائيلية من الاستمرار في استعراض قوتها في مواجهات غير متكافئة ومن خلال ردود عسكرية مبالغ فيها وغير متوازنة·
وقالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان ''ضرورة التحرك الدولي لمنع تدمير لبنان''· ربما يمكن إثارة الكثير من التساؤلات حول مدى دقة الحسابات التي بنى عليها ''حزب الله'' اللبناني موقفه حينما أقدم على إشعال الموقف العسكري مع إسرائيل خاصة من حيث التوقيت الا أن رد إسرائيل الشامل والمدمر ضد كل الأراضي اللبنانية من مدن وطرق وجسور ومطارات فضلاً عن الحصار البري والجوي والبحري لها منذ يوم الأربعاء الماضي هو تدمير منهجي للبنان واستنساخ لسياسة العقاب الجماعي التي تتبعها ضد الفلسطينيين منذ اختطاف الجندي جلعاد شاليت واستمرار لغرور القوة ورفع سلاح التفوق العسكري في وجه المنطقة كلها· وحذرت من خطورة هذا التوجه الذي يمكن أن يقود الشرق الأوسط كله الى منزلق دموي·
وأكدت أن ما تقوم به إسرائيل من هجوم شامل على لبنان يتجاوز في حقيقته الرد على ما قام به ''حزب الله'' اللبناني الى توجيه رسائل إقليمية عامة مفادها أنها تمتلك من القوة والاستعداد الكافيين للضرب بقوة في أي اتجاه دون النظر الى أي اعتبار ودون الخوف من أي ضغوط قد تصدر من البيئة الدولية وهي الرسالة ذاتها التي تبغي ايصالها الى الأطراف المعنية من خلال عمليتها العسكرية المستمرة ضد قطاع غزة منذ اختطاف شاليت·
وقالت:'' أصبحت معادلة الأمن والاستقرار في المنطقة كلها على المحك في ظل الكثير من المعطيات التي تشير الى أن الشرق الأوسط قد أصبح مشحوناً بعوامل التوتر والانفجار ربما بشكل لم يشهده منذ سنوات طويلة وأن ''الحريق الاقليمي'' لا يحتاج سوى الى شرارة إشعال يتم إطلاقها في لحظة ''تهور'' أو ''خطأ'' في الحسابات السياسية والعسكرية· وام ''
عدد اليوم
