الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قطر تدير آلاف «الحسابات الوهمية» لزعزعة الأمن القومي الخليجي والعربي

قطر تدير آلاف «الحسابات الوهمية» لزعزعة الأمن القومي الخليجي والعربي
28 يناير 2018 04:27
أحمد مراد (القاهرة) أكد خبراء أمنيون وعسكريون في القاهرة أن قيام قطر بالتنسيق مع جماعة الإخوان الإرهابية بإنشاء آلاف الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف العمل على نشر الأكاذيب والشائعات، هو أمر يضر بالأمن القومي الخليجي والعربي، ويزيد من عدم الاستقرار وانتشار الفوضى في المنطقة. وأوضح الخبراء أن الأجهزة الأمنية في قطر شكلت العشرات من اللجان الإلكترونية تدير الآلاف من الحسابات الوهمية التي تسيء إلى الأنظمة العربية ورموزها، فضلاً عن محاولة تحسين صورة قطر أمام الرأي العام العربي بعدما كشفت إجراءات المقاطعة عن وجهها القبيح. وطالب الخبراء الأجهزة الأمنية في دول المقاطعة الأربع، الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، بمضاعفة حجم التنسيق والتعاون المشترك من أجل القضاء على فتنة هذه الحسابات الوهمية بشكل نهائي، مشددين على ضرورة مواجهة هذه الحسابات الوهمية بشكل علمي وتقني سليم حتى لا ينخدع فيها الشباب العربي. وكشف الخبير الأمني، اللواء أشرف السعيد أحمد، مدير شبكة معلومات وزارة الداخلية المصرية سابقاً، عن وجود مئات وآلاف الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لاسيما «الفيسبوك» و«تويتر» تعمل على نشر الأكاذيب والشائعات التي تضر بالأمن القومي العربي وتثير البلبلة والفتن في الدول العربية، موضحاً أن قطر وجماعة الإخوان الإرهابية تقف وراء غالبية هذه الحسابات الوهمية، والتي زادت بشكل ملفت للغاية بعد الإعلان عن قرار الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات ومصر والسعودية والبحرين، بقطع العلاقات مع قطر. وأوضح الخبير الأمني أن المصالح المشبوهة التي جمعت بين قطر وجماعة الإخوان الإرهابية، جعلتهما يزيدان من حجم التنسيق والتعاون من أجل زعزعة أمن واستقرار دول الرباعي العربي، وهما، قطر والإخوان يستخدمان العديد من الوسائل من أجل تحقيق هذا الهدف، ويأتي في مقدمتها مواقع التواصل الاجتماعي والتي تجذب الملايين من شباب العرب من المحيط إلى الخليج، حيث تم تشكيل العشرات والمئات من اللجان الإلكترونية التي تدير الآلاف من الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعمل هذه الحسابات على إثارة البلبلة والقلاقل عبر ترويج الأكاذيب والشائعات التي تسيء إلى الأنظمة العربية ورموزها، وكذلك تسيء إلى الأجهزة الأمنية والمخابراتية في الدول العربية التي ترفض السياسات العدائية التي تمارسها قطر بالتعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية. وقال اللواء السعيد: قطر تنفق ملايين الدولارات من أجل الخروج من حالة العزلة المفروضة عليها من قبل دول المقاطعة الأربع، فضلاً عن أنها تحاول «غسل سمعتها» من تهمة دعم وتمويل الجماعات الإرهابية، لاسيما بعد أن كشفت إجراءات المقاطعة وجه النظام القطري القبيح، ومن ثم لجأت إلى حيلة استغلال مواقع التواصل الاجتماعي عبر آلاف الحسابات الوهمية لتحسين صورتها أمام الرأي العام العربي، وفي المقابل ترويج الشائعات والأكاذيب ضد دول المقاطعة الأربع، علماً بأن مثل هذا الكم الهائل من الحسابات الوهمية لا يمكن أن يدار إلا عبر جهاز أمني يمتلك إمكانيات هائلة، ومزود بالأجهزة التكنولوجية الحديثة، وهو ما ينطبق على الجهاز الأمني في قطر، والذي يلجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها أحد أهم أسلحته الخطيرة الموجهة صوب دول المقاطعة. وأشار اللواء السعيد إلى أن الأجهزة الأمنية في مصر والإمارات والسعودية والبحرين تعي جيداً خطورة هذه الحسابات الوهمية، وتتعامل معها بشكل علمي وأمني على أعلى مستوى، وقد تكللت مجهوداتها بفضح حقيقة العديد من الحسابات الوهمية شديدة الخطورة، ومواجهتها بشكل حازم. وقال: رغم الضربات الأمنية والمخابراتية التي وجهتها دول المقاطعة للحسابات الوهمية القطرية والإخوانية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن بعضها مازال يعمل حتى الآن على بث السموم والأكاذيب التي ينساق خلفها بعض العناصر في المجتمعات العربية، لذا ينبغي العمل على مضاعفة حجم التنسيق والتعاون المشترك بين الأجهزة الأمنية والمخابراتية في الدول الأربع من أجل القضاء على فتنة هذه الحسابات الوهمية بشكل نهائي. أما الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء محمود منصور، أحد مؤسسي جهاز المخابرات العامة القطري، فقال: منذ سنوات عدة، اعتادت المخابرات القطرية بالتنسيق مع جماعة الإخوان الإرهابية على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الفتن والاضطرابات في العديد من الدول العربية، الأمر الذي ظهر جلياً أثناء أحداث ما يسمى بالربيع العربي، مما ساهم في تحويل المظاهرات الشعبية إلى حروب أهلية في سوريا وليبيا واليمن، وحاولوا تكرار الأمر في مصر إلا أنهم فشلوا في ذلك. وأضاف: لم تسلم الدول الخليجية، لاسيما السعودية والإمارات والبحرين من التآمر القطري الإخواني عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال إنشاء مئات وآلاف الحسابات الوهمية من أجل تشويه صورة الأنظمة الحاكمة في الدول الخليجية الثلاث.وشدد اللواء منصور على ضرورة مواجهة هذه الحسابات الوهمية بشكل علمي وتقني سليم حتى لا ينخدع فيها الشباب ويقعون في «الفخ المنصوب» الذي تعده قطر بالتعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية، مطالباً وسائل الإعلام المختلفة في الإمارات ومصر والسعودية والبحرين بتكثيف الحملات الإعلامية لكشف حقيقة هذه الحسابات الوهمية والأهداف الخبيثة التي تسعى إلى تحقيقها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©