أبوظبي (الاتحاد) - أطلقت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» سلسلة من تقارير التقييم التي تساعد الدول في مساعيها للتحول نحو الطاقة المتجددة في المستقبل، وجاء هذا الإعلان خلال مشاركة الوكالة في قمة طاقة المستقبل المنعقدة في أبوظبي.
وكانت تقارير تقييم الجاهزية للطاقة المتجددة التي تم إطلاقها تخص دول موزمبيق والسنغال وكيريباتي وجرينادا وهي تقارير تم إعدادها بمبادرة من هذه الدول وبالتعاون معها كأداة تساعد على تحديد السياسات الفعالة وسن التشريعات الجاذبة للاستثمارات والجمع بين الشركاء وأصحاب المصلحة لوضع هيكلية تسهم على المدى البعيد في التحول نحو الطاقة المتجددة، ويمكن الاطلاع على هذه التقارير على موقع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة www.irena.org.
وتقدم التقارير تحليلاً وتوصيات في خمسة مجالات أساسية ذات صلة بمشاريع الطاقة المتجددة هي: التأسيس لنموذج العمل ووضع السياسات والاستراتيجيات وتطوير البنية المؤسسية والتنظيمية وتحديد الموارد والتكنولوجيا وتمويل المشاريع وإنشائها وتشغيلها وصيانتها، كما تحدد التقارير ثمانية من الخطوات الأساسية الضرورية لانطلاقة عملية.
وفيما يتعلق بالسنغال، أكد التقرير التزامها الكبير، بالطاقة المتجددة، منوها بامتلاكها إطار عمل مؤسسي وسياسي واضح فيما يتعلق بها وهي إحدى أوائل الدول التي تسن تشريعات متعلقة بالطاقة المتجددة في منطقة غرب إفريقيا. وأضاف أن السنغال تمتلك إمكانيات جيدة لاستغلال طاقة الرياح خصوصاً على السواحل بالإضافة إلى الإمكانيات المتاحة لاستغلال طاقة الشمس في معظم أنحاء البلاد.
وذكر أن السنغال أنشأت وكالة لتزويد المناطق القروية في البلاد بالطاقة الكهربائية وعملت على تأمين التمويل الدولي ودعم القطاع الخاص لهذه الوكالة لتزويد المناطق القروية بالطاقة الكهربائية. وأفاد بأن السنغال هي أول دولة في غرب إفريقيا تصنع الوحدات الكهرضوئية بطاقة إنتاجية تبلغ 25 ميجاواط سنوياً،
كما تعمل السنغال على تطوير نظام تعرفة للطاقة المتجددة يشمل مستويات للتعرفة واتفاقية نموذجية لشراء الطاقة.
وفيما يتعلق بموزمبيق، قال التقرير إنها تمتلك إمكانيات متاحة من الطاقة المائية تتجاوز 12 جيجاوات، بينما تبلغ القدرة المستغلة حالياً حوالي 2 جيجاوات وتعمل على تطوير المزيد من مشاريع الطاقة المائية.
وذكر أنها تمتلك إمكانيات متاحة جيدة من طاقة الرياح وبشكل خاص على السواحل وتقوم بإجراء تقييم ميداني للحصول على قياسات أدق لهذه الإمكانيات.
ونوه بأن موزمبيق تدير بنجاح صندوقاً لطاقة الأرياف يساعد المجتمعات الريفية على تأمين الطاقة والوصول إليها وحصل الصندوق على دعم كبير من الحكومة وتمكن من جذب استثمارات من المانحين.
وأضاف”تمتلك جامعة إدواردو موندالان في موزمبيق برامج دراسات على مستويات مختلفة في مجال الطاقة المتجددة وساعدت في تأمين الخبرات والكفاءات اللازمة لعدد كبير من الهيئات الحكومية ذات الصلة بمجال الطاقة”.
وذكر أن كيريباتي حددت الحاجة لإنشاء مشاريع ذات أهداف واضحة على المدى المتوسط تهدف لخفض استيراد الوقود وتدعيم ذلك بتنويع مصادر الطاقة وزيادة حصة الطاقة المتجددة بما يساعد كيريباتي في مسعاها لتكون مستقلة من حيث احتياجات الطاقة.
وطالب بتعديل سياسية كيريباتي للطاقة المعتمدة عام 2009 لتعكس الاستخدام المتزايد للطاقة المتجددة وتوضيح دور القطاع الخاص في عملية التطوير. يجب تأسيس لجنة تنسيق وطنية للإشراف على تطوير برامج ومشاريع الطاقة المتجددة وتوجيهها.
وقال إنه رغم أن بعض أنظمة الطاقة الشمسية الصغيرة غير المتصلة بالشبكات مستخدمة في كيريباتي منذ سبعينات القرن الماضي إلا أن تطبيقات المشاريع الكبيرة المتصلة بشبكات الطاقة محدودة، يجب العمل على تكوين المزيد من القدرات للانتقال نحو الطاقة المتجددة.
وبالنسبة لجرينادا، نوه بتعاونها مع دول أخرى في منطقة الكاريبي لإنشاء هيئة تنظيمية مستقلة لسوق الكهرباء.
وذكر أنه يتم العمل على إنجاز اتفاقية لاستثمار الطاقة الجوفية الحرارية لضمان أمن الطاقة على المدى البعيد في الجزيرة.
وأضاف أن جرينادا تعمل على مراجعة بعض السياسات لتشجيع نماذج العمل التي يمكن أن تعزز مشاريع الطاقة المتجددة.
عدد اليوم
