الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الشاعر الراحل محمد بن حاضر في كتاب يرصد ويوثق حياته

الشاعر الراحل محمد بن حاضر في كتاب يرصد ويوثق حياته
6 يوليو 2012
يصادف اليوم الذكرى الأولى لرحيل الشاعر محمد خليفة بن حاضر، حيث رحل في السادس من يوليو 2011 إثر إصابته بذبحة صدرية في العاصمة الفرنسية، باريس عن عمر ناهز السادسة والستين، ومن المنتظر ان تصدرأسرته تسعة مجاميع شعرية جديدة له وكلها بالفصحى، إضافة إلى أربعة مجاميع شعرية بالعامية. وبهذه المناسبة نستعرض كتاباً تناول تفاصيل من حياة بن حاضر، كان قد صدر مؤخرا عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وحمل عنوان “محمد خليفة بن حاضر.. استعادات وامضة لجماليات الراحل المسافر” من إعداد وتقديم إبراهيم الهاشمي وجاء في 166 صفحة من القطع المتوسط ومقسماً إلى “توطئة” و”إضاءة في سيرة الشاعر” و”مختارات من شعره” و”سيرة مصورة”. وصدر الكتاب في مناسبة تكريم اسم الراحل في الدورة الأخيرة من ملتقى الشارقة للشعر العربي 2012 وذلك بتوجيه من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وفي تقديمه للإصدار كتب الدكتور عمر عبد العزيز رئيس تحرير مجلة الرافد “ كان بن حاضر رحمه الله نموذجاً استثنائيا في غيرته الوطنية ونزعته القومية كما كان من القلائل الحاضرين في بيان الشعر العربي التاريخي وبديعه.. يكتب بروحية المنتصر لتورايخ الأمجاد وحكمة الإسلاف”. اما إبراهيم الهاشمي الذي جمع أشعار الشاعر الراحل فقد استعان بمصادر عدة ليحقق المعلومات المتعلقة برحلة بن حاضر مع الشعر و الدراسة، الحياة، والعمل الدبلوماسي والاجتماعي. لم يصدر للشاعر الراحل، الذي كان يكتب الشعر بالعامية والفصحى، أي ديوان من قبل؛ مع انه تميز بإنتاجه الغزير، إذ كان يميل إلى نشر نصوصه في الصحف والمجلات، لكن الهاشمي يرصد بعض النصوص المنشورة للشاعر الراحل في “انطلوجيات/ مختارات” مثل “قصائد من الإمارات1986” و”مختارات من الإمارات ـ شعر وقصة “1994. ويشير الهاشمي في كتابة إلى ان الشاعر الراحل ربما يكون فقد الكثير مما كتبه إثر الحريق الذي تعرض له منزله 1994 ومن اللمحات التي يقدمها الهاشمي عن علاقة الشاعر الراحل بالشعر “بدأت جذوة الشعر تحرقه وسلطانه يشده منذ الطفولة المبكرة وقريحته تتفتح عليه حيث كان الكثير من أفراد عائلته يقرض الشعر فتأثر بما سمع من قصائد جدته لأمه مريم بنت علي بن قداد المهيري والتي أخذت الشعر عن أمها ناعمة العميمي”. ويضيف “كتب بن حاضر الشعر الفصيح الموزون وشعر التفعيلة وكتب الشعر الشعبي فكان أحد المميزين لغة ومعنى وجودة... وقد كتب عن الوطن ورجالاته وتناول القضايا والهموم الوطنية والقومية وقد كان عروبيا حتى الصميم، قوميا حتى النخاع”. ويصف الهاشمي بن حاضر بـ “الشخصية المثقفة من الدرجة الأولى” فهو واسع الاطلاع في جميع المعارف ويعتبر موسوعة متنقلة “يبدأ يومه منذ السابعة صباحاً في مكتبه بمطالعة كل الصحف الصادرة في الدولة، يقرأها بتمعن ويقرأ كل أعمدة الكتاب ويكتب تعليقاته عليها مباشرة ثم يتواصل مع كتابها... وأحيانا كان يكتب تعليقاته بصيغة شعرية”. ويورد الهاشمي في نقاط بعض المعلومات المتصلة بحياة الشاعر الراحل ومنها ان بن حاضر نشر أول قصيدة له في جريدة الاتحاد بتاريخ 28 مايو 1970 تحت عنوان “أنا لي وجودي” اما آخر مقالة له فنشرها في صحيفة الخليج في السادس من ابريل السنة الماضية وجاءت تحت عنوان “وزير البلاط” ، فيما كانت الرسالة الأخيرة التي كتبها قبل رحيله موجهة إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وكانت تقديرا لدور الإمارات في اليمن، ولم تنشر الرسالة التي وجدت في جيبه حين وفاته. وضم الكتاب إلى جانب نصوص الشاعر، ملحقاً من ستين صورة فوتوغرافية جمعت الراحل بقادة عرب وشعراء ونجوم سينما من سائر أنحاء المعمورة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©