قدم وفد دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء البيئة تقريراً حول أهم الإنجازات البيئية في الدولة، تعتمد مع كلمات رؤساء الوفود ضمن وثائق المؤتمر. ويترأس وفد دولة الإمارات إلى المؤتمر معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، فيما يضم في عضويته كلاً من الدكتور سعد الدين محمد النميري مستشار الوزير وثامر مبارك عبد الله علي من مكتب الوزير. وتناول التقرير الموجز مختلف البرامج والإنجازات البيئية المتعلقة بحماية الموارد المائية والحفاظ على التنوع البيولوجي والتنمية والبيئة والمواد والنفايات الخطرة والخطة الوطنية لمراقبة ورصد ظاهرة “المد الأحمر” وقواعد البيانات البيئية.
وأفرد التقرير أهمية خاصة لـ “حماية الموارد المائية في الدولة”، معتبراً هذه القضية من القضايا الاستراتيجية، فيما استعرض أهم ملامح الخطة الاستراتيجية للمحافظة على الموارد المائية، والتي تتضمن مبادرات عدة.
وأشار إلى الانتهاء من وضع مشروع الاستراتيجية الوطنية للمحميات الطبيعية في الدولة، ومواصلة محاربة الاتجار غير المشروع بالأنواع المهددة بالانقراض، طبقاً للقانون الاتحادي “رقم 11” لسنة 2002 بشأن تنظيم ومراقبة الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، ومواصلة العمل ببرامج إكثار بعض الأنواع المهددة وإعادة إطلاقها في مواطنها الطبيعية داخل الدولة وخارجها، وتبني نهج الإنتاج الأنظف، والبدء باتخاذ الخطوات اللازمة نحو إعلان تأسيس “المركز الوطني للإنتاج الأنظف”، وإطلاق مبادرة الأداء البيئي للمشروعات الصناعية.
واستعرض التقرير ملامح الخطة الوطنية لمراقبة ورصد ظاهرة المد الأحمر والهادفة إلى مقاومة التكاثر السريع لبعض الطحالب أو الهوائم البحرية الموجودة في البيئة البحرية، والتي يؤدي تكاثرها إلى استنفاد الأكسجين من المياه، بما يتسبب في إيجاد ما يعرف بـ”المناطق الميتة”.
وأضاف أن الدولة اتخذت جملة من إجراءات وتدابير التخفيف والتكيف على مستوى قطاع الطاقة، باعتباره من أكبر القطاعات المساهمة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وذلك باعتماد سياسة تنويع مصادر الطاقة، والاهتمام بالطاقات المتجددة، إضافة إلى تشجيع البحث العلمي من خلال إطلاق “جائزة زايد لطاقة المستقبل”، وإنشاء معهد “مصدر”.
وأكد التقرير أن اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا” يأتي اعترافاً عالمياً بأهمية الخطوات التي اتخذتها الإمارات في مجال الاهتمام بالطاقات المتجددة، ودليلاً على صحة التوجه في هذا المجال.
كما أكد اهتمام الدولة باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، حيث ينتظر الانتهاء من إنشاء أربعة مفاعلات نووية للأغراض السلمية بين الأعوام 2013 و2020، حيث سيكون بمقدور هذه المفاعلات توفير ما بين 23 و 25 في المائة من احتياجات الدولة من الطاقة. وأشار إلى جهود الإمارات والإجراءات والسياسات التي تتخذها لمواجهة مشكلة التغييرات المناخية لتطوير الصناعة النفطية بشكل يؤدي إلى خفض التأثيرات السلبية لهذه الصناعة على البيئة ولاستدامة النقل باعتباره من القطاعات الرئيسية المسببة لتلوث الهواء ولانبعاثات الغازات الدفيئة.
إلى ذلك التقى معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه بنظيره التونسي نذير حماده وبحثا بحضور سفير الدولة لدى تونس عبدالله إبراهيم غانم السويدي التعاون المشترك.
عدد اليوم
