قالت باكستان أمس إنها لا تجد “أي مبرر أو تفهم” للهجمات الصاروخية للطائرات الأميركية بدون طيار على أراضيها، وأكد المتحدث باسم الخارجية الباكستانية “نحن نعتقد أنها غير مثمرة وتشكل انتهاكا لسيادتنا”، وفيما أحرق مسلحون الليلة قبل الماضية 54 شاحنة إمدادات إلى القوات الأطلسية في أفغانستان، قتل 6 متمردين بصواريخ من طائرة أميركية بلا طيار أطلقت على المنطقة القبلية الباكستانية في استمرار لعمليات القصف والإحراق المتبادلة بين المتمردين وقوات الحلف الأطلسي.
وقال المتحدث الباكستاني إن هذا التصعيد في هجمات هذه الطائرات “لا يخدم المصالح الاستراتيجية الأوسع، خصوصا بالنظر إلى جهودنا في كسب القلوب والعقول التي تمثل قسما من استراتيجيتنا ضد الناشطين والإرهابيين”، وتتواصل هجمات الطائرات الاميركية دون طيار والعمليات الانتقامية لحركة طالبان، التي تهاجم شاحنات إمداد قوات الحلف الأطلسي يوميا في باكستان حيث تقول واشنطن ومعها الاتحاد الأوروبي ان القاعدة تعد لهجمات في أوروبا
في هذه الأثناء، قال متحدث باسم الأطلسي أمس إن إغلاق باكستان لطريق إمداد رئيسي للقوات التي يقودها الحلف في أفغانستان بالإضافة إلى هجمات المتشددين على عربات صهريج لنقل الوقود على طريق آخر لم تضر بالجهد العسكري في أفغانستان، وقال البريجادير جنرال جوزيف بلوتز المتحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها الحلف إن الحلف خزن احتياطيات وأوجد طرق إمداد بديلة مكنته من تحمل التعطل المؤقت.
والطرق التي تمر عبر باكستان هي العمود الفقري لأنشطة الإمداد والتموين للحرب في أفغانستان، لكنها أعيقت منذ وقوع سلسلة من الهجمات عبر الحدود شاركت فيها قوات الحلف مما أثار توترات في باكستان، وقال بلوتز “لدينا الكثير من المخزونات والإمدادات داخل أفغانستان تحسبا لوقوع مثل هذه الأحداث، كما تمكنا على مدى العامين الماضيين من تنويع طرق الإمداد”.
وأضاف أن ثلث احتياجات الحلف فقط من الوقود تأتي عبر باكستان، وتابع “نعتمد كذلك على ما يطلق عليه شبكة التوزيع الشمالية ونحصل على بضائع جافة ووقود ومعدات عسكرية أساسية، عبر نقاط حدودية مع أوزباكستان على سبيل المثال لذلك لا نعاني من نقص ولا خطر على تنفيذ عملياتنا”.
وقال بلوتز إنه يأمل أن تكون العودة للعمليات بشكل طبيعي على امتداد الطريقين “أقرب” بعد الاعتذار ونشر نتائج تحقيق مشترك بين باكستان وقوة المعاونة الدولية في الواقعة، واضاف “نتوقع انه مع انتهاء التقييم.. سنكون أقرب لحل كل المشاكل”.
وقد قتل 4 متمردين على الأقل أمس بقصف بصواريخ أميركية من طائرة بلا طيار أطلقت على المنطقة القبلية شمال غرب باكستان، حيث تستهدف المخابرات المركزية الأميركية بشكل شبه يومي طالبان والقاعدة، على ما اعلن مسؤولون عسكريون باكستانيون.
وقال احد المصادر طالبا عدم كشف هويته في اتصال هاتفي “اطلقت طائرة اميركية بدون طيار صاروخين على منزل كان فيه متمردون في غابة” قرب مير علي ثاني أكبر مدن وزيرستان الشمالية القاعدة الخلفية لطالبان افغانستان والملاذ الاساسي للقاعدة في العالم. واستهدف احد الصواريخ سيارة كانت مركونة قرب المنزل، بحسب ضابط آخر في أجهزة الأمن أكد هو الآخر الحصيلة، وهذا هو الهجوم الـ 27 للطائرات الاميركية بدون طيار على المناطق القبلية الباكستانية في أكثر من شهر بقليل.
10 قتلى بتفجير مزدوج في كراتشي
كراتشي (وكالات) - قتل 10 أشخاص على الأقل بانفجار عبوتين ناسفتين أمس عند مدخل ضريح شيخ صوفي في كراتشي، جنوب باكستان التي تشهد تصعيداً للهجمات الدامية التي تنفذها حركة طالبان الباكستانية المتحالفة مع تنظيم القاعدة.
وقال وزير الداخلية في ولاية السند ذو الفقار ميرزا: «قتل سبعة أشخاص على الأقل، بينهم امرأة». وأوضح ضابط آخر في شرطة كراتشي: «انفجرت قنبلتان عند مدخل ضريح الشيخ عبدالله شاه قاضي» الذي يقصده كثيرون، ويقع في حي ميسور على ضفاف البحر. وكراتشي كبرى مدن السند، هي العاصمة الاقتصادية لباكستان وأكبر مدن البلاد ويعيش فيها 15 مليون نسمة. ولم يعرف على الفور ما إذا كان التفجيران ناجمين عن تفجير انتحاري أو بقنابل وضعت عند مدخل الضريح.
عدد اليوم
