الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القمة العربية الاستثنائية تنطلق في سرت غداً

القمة العربية الاستثنائية تنطلق في سرت غداً
8 أكتوبر 2010 00:28
تنطلق غداً في مدينة سرت الليبية، القمة العربية الاستثنائية، حيث يلتقي قادة الدول العربية لبحث الإصلاحات الخاصة بتطوير الجامعة العربية ولمناقشة كيفية إقامة أفضل العلاقات مع الدول المجاورة للعالم العربي، وسط توقعات بأن يطغى الموضوع الفلسطيني على هذه النقاط الإصلاحية المهمة. وكانت قمة سرت العربية الأخيرة، التي عقدت في الثامن والعشرين من مارس الماضي، أقرت الدعوة إلى قمة استثنائية في التاسع من أكتوبر لمناقشة نقطتين هما: “تطوير منظومة العمل العربي المشترك” و”أسس سياسة الجوار العربي ومقترح إقامة رابطة الجوار الإقليمية وآليات عملها”. وفي الرياض أعلن مسؤول سعودي رفيع المستوى في الرياض أمس أن خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود سيغيب عن القمتين العربية والعربية الأفريقية اللتين ستعقدان في مدينة سرت الليبية. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل سيرأس وفد المملكة إلى القمة العربية الاستثنائية والقمة العربية الأفريقية اللتين ستعقدان في مدينة سرت الليبية غداً وبعد غد. وأضاف المصدر أن الأمير سعود الفيصل سيتوجه اليوم الجمعة إلى طرابلس الغرب. وكان خادم الحرمين الشريفين غاب عن القمة العربية الماضية التي عقدت في سرت في 28 مارس الماضي. وبدأ مجلس وزراء الخارجية العرب أمس في سرت بحث تطوير منظومة العمل العربي المشترك وسياسة الجوار العربي وإقامة رابطة الجوار العربي الإقليمي تنفيذاً لمقررات القمة العربية التي عقدت بمدينة سرت الليبية في شهر مارس الماضي. وقال السفير محمد الزائدي مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إن وزراء خارجية الدول العربية سيبحثون اليوم الجمعة في اجتماع مشترك مع وزراء خارجية الاتحاد الأفريقي استراتيجية الشراكة حول التعاون العربي الأفريقي وخطة العمل لهذه الشراكة، وإعلان سرت لتنظيم مبادئ التعاون العربي - الأفريقي. وفي القاهرة اعلن أمس ان الرئيس المصري حسني مبارك سيشارك في القمة الاستثنائية العربية والقمة الافريقية العربية يومي السبت والأحد بمدينة سرت الليبية. وقال مصدر مسؤول بمجلس الوزراء المصري أن الرئيس مبارك سيلقي كلمة مصر في افتتاح القمة العربية الافريقية. الى ذلك قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن “السلاح النووي الإيراني لا يهدد مصر ولكن يقلقها، وهناك فرق بين التهديد والقلق”، موضحاً أن إيران “لو سعت لامتلاك قنبلة نووية لن تقوم بتهديد مصر بها”. وقال إن إيران لو حصلت على قنبلة نووية، فإنها قد تهدد نفسها لأن الإقليم سوف يدخل في وضعية جديدة من سباق التسلح؛ لأن إسرائيل موجودة وإيران أيضاً، والعرب سوف يقولون من حقنا أن نحصل على هذا السلاح النووي، وبالتالي عندما يدخل سلاح يتبعه دخول سلاح. وكان أبوالغيط - الذي وصل أمس إلى مدينة سرت الليبية للتحضير للقمة العربية الاستثنائية التي ستعقد غداً السبت - يرد على سؤال وعما إذا كان سعي إيران لامتلاك سلاح نووي ليس له تأثير في العلاقات المصرية - الإيرانية، وأضاف في معرض تصريحاته أن إيران قوة إسلامية ذات تأثير، لكن مشكلة مصر أو العالم العربي مع إيران أنها قوة ثورية أيديولوجية تسعى لتغيير الواقع الإيراني في علاقته مع العالم الخارجي سواء في الشرق أو الغرب من خلال عناصر تأثير، مشيراً إلى أن عناصر التأثير موجودة في الأراضي العربية بمعنى أنها تأخذ أوراقاً خاصة بالعرب وتحاول أن تستخدمها وتقوم بتوظيفها لصالحها. وأوضح أن ذلك الأمر هو نقطة الخلاف، أما في ما يتعلق بمصر تحديداً، فإنه توجد عناصر مصرية هاربة في إيران ونطلب من الإيرانيين إعادتهم أو إخراجهم من البلاد حتى يسود التفاهم بيننا وبينهم ولكي نطمئن من نواياهم تجاهنا. وحول اقتراح تغيير الجامعة العربية إلى “اتحاد” على غرار الاتحاد الأوروبي، أكد أبوالغيط أن مصر ترى أنه يجب الحفاظ على تراث الجامعة العربية باعتبارها أول منظومة إقليمية ذات تأثير وسبقت كل التنظيمات الإقليمية. وقال إن مصر تفضل أن تحافظ على اسم الجامعة العربية، مشيراً إلى أنه دار نقاش طويل خلال القمة الخماسية التي عقدت في سرت والرئيس المصري حسني مبارك قال إن الحد الأقصى الذي يمكن أن نصل إليه في مصر هو أن نطلق عليها “اتحاد جامعة الدول العربية”، وليس “اتحاد دول الجامعة العربية”. وأضاف أبو الغيط: “أعتقد أن هذا الأمر صائب كي نحافظ على اسم تاريخي”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الوضع العربي لا يسمح بأن نطور الجامعة إلى اتحاد قبل وضع الآليات الأساسية للاتحاد، ولا نستطيع أن نسميها اتحاداً ثم ندخل في الآليات. وحول سياسة مصر تجاه دول الجوار، أكد أبوالغيط أن مصر مستعدة أن تبقي على أحسن العلاقات مع دول الجوار العربي من القوى الإسلامية ذات التأثير. وأضاف: “تركيا وإيران قوتان لهما تأثيرهما وانعكاساتهما على العالم العربي، وبما أن مصر قاعدة للعمل العربي، بالتالي تهتم جداً بأن تبقى على أحسن العلاقات مع الطرفين إذا ما رغبا في ذلك”. وأوضح أن “العلاقات مع تركيا لا أرى فيها أي مشكلة بل على العكس، العثمانية التي يتحدث عنها البعض ويخشاها لا أرى فيها أي خشية؛ لأنها قد تمثل وبأكبر قدر من الوضوح، إضافة للعمل العربي والإسلامي المشترك”. وأكد أن علاقات مصر مع تركيا وثيقة للغاية.
المصدر: سرت، الرياض، القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©