تظاهرات «انفصالية» وأعمال شغب جنوب اليمن

تظاهر المئات من أنصار “الحراك الجنوبي” الانفصالي في جنوب اليمن أمس في الذكرى الأسبوعية لما يسمى بـ”يوم الأسير الجنوبي”، فيما شهدت مدينة عدن، الليلة قبل الماضية، أحداث شغب احتجاجاً على عدم الإفراج عن “معتقلين على ذمة قضية جنائية”. وقال شهود عيان لـ(الاتحاد)، إن المئات من أنصار “الحراك الجنوبي” تظاهروا في مدينة الضالع، جنوب صنعاء، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين في السجون الحكومية، مشيرين إلى أن التظاهرة التي جابت الشوارع الرئيسية بالمدينة “انتهت بسلام ودون صدامات مع قوات الأمن”. وأكد الشهود أن التظاهرة تزامنت مع سخط شعبي “بسبب انعدام مادتي الديزل والبنزين من المحطات الرئيسية” في المحافظة. كما خرج العشرات من أنصار “الحراك الجنوبي” أغلبهم “من صغار السن” في تظاهرة احتجاجية بمدينة الحبيلين محافظة لحج، جنوبي البلاد، حسب مصدر عسكري ميداني. وقد رفع المتظاهرون في التظاهرتين رايات خضراء وأعلام دولة ما كان يعرف بـ”جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” وصوراً للمعتقلين، ولنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، الذي يقيم في المنفى منذ عام 1994. كما رفعوا لافتات منددة بالوحدة اليمنية التي تحققت في عام 1990، وأخرى داعية إلى الانفصال. إلى ذلك، اقتحم العشرات من سكان مدينة البريقة غرب عدن، جنوبي اليمن، الليلة قبل الماضية، مقر نادي الشعلة الرياضي، وهو من المنشآت الرياضية الخاصة ببطولة “خليجي 20”، وألحقوا به أضراراً. ونقلت وكالة فرانس برس عن أعضاء في النادي وشهود عيان قولهم إن المحتجين تظاهروا في الشارع العام القريب من مقر النادي احتجاجاً على ما وصفوه بـ”عدم تجاوب السلطات الأمنية معهم بالإفراج عن معتقلين على ذمة قضية جنائية”. وقال أحد منتسبي نادي الشعلة محمد عبدالقادر إن “عشرات من سكان البريقة بينهم أسرة يونس باحبيب الذي قتل على يد الأجهزة الأمنية في يناير الماضي، خرجوا في تظاهرة غاضبة مساء الأربعاء للمطالبة بإطلاق سراح عدد من ذويهم، لتتحول التظاهرة إلى أعمال شغب وتكسير طالت مقر نادي الشعلة الرياضي”. وأضاف :” حطم المتظاهرون الأبواب الزجاجية للنادي كما أضرموا النيران بعدد من المقاعد وعبثوا بمحتوياته، ولولا تدخل الأجهزة الأمنية في المدينة لتحول النادي إلى ركام”. وأشار شهود عيان إلى “حملة اعتقالات نفذتها الأجهزة الأمنية أثناء تفريقها المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي”. وفي سياق آخر، ألقى مجهول قنبلة بجوار معسكر بمديرية بيحان محافظة شبوة، جنوبي شرق اليمن، “دون أن يتسبب الانفجار في إصابات بشرية أو مادية. واتهمت وزارة الداخلية اليمنية، في بيان لها، “العناصر التخريبية” في إشارة إلى المسلحين الانفصاليين، بالوقوف وراء الحادثة. وقالت إن التحقيقات الأولية كشفت أن “الانفجار ناجم عن قنبلة كرتونية مزعجة تم تفجيرها على بعد 7 أمتار من الجهة الشمالية للمعسكر”، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية بالمديرية تجري تحقيقاً “في الحادثة لمعرفة هوية الشخص” الذي ألقى القنبلة”.