الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زهانج: الدوري الصيني لا يمكنه الاستغناء عن الأجنبي

زهانج: الدوري الصيني لا يمكنه الاستغناء عن الأجنبي
18 يناير 2015 23:05
سيدني (الاتحاد) قال نائب رئيس الاتحاد الصيني لكرة القدم زهانج جين أن الاستعانة بالمحترفين الأجانب في دوريات شرق آسيا باتت ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، ولفت إلى أن الأندية مضطرة لدفع ملايين من الدولارات حتى تنافس على الألقاب. ولفت إلى أن الشركات الصينية الكبرى باتت تهتم بالاستثمار في شراء لاعبين للأندية الصينية والمتاجرة فيهم لاحقاً، فضلاً عن ارتفاع شعبية اللعبة بشكل كبير مقارنة بالسنوات العشر الماضية، وكان لفوز جوانزجو الصيني بلقب دوري أبطال آسيا النسخة قبل الماضية سبباً في الانتشار السريع للعبة بصورة اكثر من المتوقعة. وعن قيمة المردود الفني للاعبين الأجانب قال: «أندية الصين تعتمد على لاعبين من كل قارات العالم، لكن اللاعب اللاتيني يحظى بسمعة طيبة ليس فقط في الصين، ولكن في معظم دول آسيا، فضلاً عن قلة سعرة مقارنة بلاعب أوروبي من الأسماء العالمية». وعن تورط الدوري الصيني كونه من الدوريات التي تدفع بشكل ضخم في صفقاتها، وخصوصاً في اللاعبين الكبار مثل دروجبا وأنيلكا سابقا واستمرار سياسة الإنفاق المبالغ فيه في بعض الصفقات، قياسا على رواتب اللاعبين الصينيين، قال: «لا يمكن مقارنة رواتب اللاعبين المحليين بالأجانب، خصوصاً العالمي منهم، لاسيما أن هناك فارق خبرات وقدرات بدنية وفنية، ورغم ذلك ارتفعت معدلات رواتب اللاعبين في الدوري الصيني بشكل كبير، خاصة في ظل وجود محاربة كبيرة للفساد والتلاعب في نتائج المباريات في الصين ما شجع على مناقشة ضرورة رفع رواتب وأسعار انتقالات اللاعبين الصينيين». الرئيس التنفيذي للاتحاد الأسترالي ينتقد سياسة «الشرق» و«الغرب» جالوب: ننفق دون إسراف ولا نسمح بتجاوز سقف الرواتب سيدني (الاتحاد) أكد ديفيد جالوب، الرئيس التنفيذي للاتحاد الأسترالي لكرة القدم، عضو لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي أن كرة القدم في أستراليا لا تشهد إنفاقاً مبالغاً فيه، بل تعتبر أقل كثيراً من حجم الإنفاق المبذول في غرب آسيا ودوريات الخليج أو حتى اليابان والصين والهند، وقال: «هذا ما يعني حفاظ الاتحاد الأسترالي بالتعاون مع لجنة دوري المحترفين على نمط معين من الإنفاق، وهو ما يمنع الانزلاق في الصرف المبالغ فيه، لاسيما أننا نسعى لنشر لعبة كرة القدم بشكل أكبر في استراليا وهي تنافس لعبات يستثمر فيها مليارات، وبالتالي يجب السير بحذر حتى تحقق اللعبة الانطلاقة المرجوة». وعن زيادة الاعتماد على اللاعبين الأجانب وعدم منح الفرصة للمواطنين والفارق بين رواتب الجانبين، قال: «نحن نعتمد على 5 أجانب في الدوري الأسترالي للمحترفين، ولا نعاني من مثل هذه المشكلة، لأن لدينا محترفين كثر في خارج أستراليا، وهذا ما يفيد في بناء منتخب أول قوي، ورغم ذلك هناك مناقشات تدور حاليا لتقليص عدد الأجانب في الدوري الأسترالي إلى 4 بدلاً من 5 مع تطبيق قاعدة 3+1، التي لا تطبق هنا بشكل أساسي، بل يترك الأمر لحرية الأندية والأجهزة الفنية». وعن ارتفاع حجم الإنفاق على صفقات لا تظهر بالشكل المطلوب وتدمير ما لا يقل عن 40 % من ميزانية أندية آسيا على لاعبين أجانب، قال: «بشكل عام، الاستثمار في اللاعبين الأجانب، وفي كرة القدم بات لغة عالمية، وكل الشركات والمؤسسات تدخل لهذا السوق بعد دراسات للأرباح المتوقعة والفوائد التي ستجنيها». وانتقد جالوب الإنفاق الذي وصفه بالمبالغ فيه على صفقات لاعبين أجانب في بعض الدوريات، خصوصاً في غرب آسيا ومنطقة الخليج، مشيراً إلى أن أندية الخليج تدفع أموالاً طائلة قد تتخطى حاجز الـ 10 ملايين يورو في لاعب واحد، رغم أن هذا المبلغ يمكن توجيهه لصفقات كثيرة مربحة. وأوضح أن نفس الأمر بات منتشر في شرق آسيا، وتحديداً في أندية الصين، والهند، التي تدفع لجذب النجوم بهدف الترويج للعبة، وقال: «نحن في أستراليا لدينا فلسفة مختلفة تماماً عن الترويج للعبة، كما أننا نضع شروطاً قاسية لمسألة سقف الرواتب للاعبين المواطنين والأجانب، ولا نسمح باختراقه، وإلا سيتم تدمير ميزانيات الأندية على صفقات لاعبين كثر، ما قد يهدد مسيرتها في الدوري نفسه». راؤول وأنيلكا وكيتا ودروجبا فضلوا «الصفراء» في أواخر العمر سيدني (الاتحاد) تسببت أموال الأندية الصينية في إغراء عدد من نجوم كرة القدم في العالم ودفعتهم لقبول تلك العروض رغم وفرة عروض أخرى في أندية أوروبية أيضاً، ولكن لم تدفع مثلما تدفع أندية الصين أو قطر أو غيرها من الدوريات التي خصصت أموالا طائلة لضم لاعبين أجانب، ليس لتحقيق الاستفادة الفنية، بقدر ما يكون بدوافع الاستثمار والترويج الإعلامي أو السياحي أو حتى المجتمعي. ومثلما يقال على هؤلاء يقال على لاعبين آخرين أمثال الفرنسي أنيلكا ومواطنه تريزيجيه والإسباني راؤول لاعب الريال السابق، الذي انتقل للدوري القطري بصفقة تخطت حاجز الـ 9 ملايين دولار. فيما انتقل لاعب الوسط المالي سيدو كيتا إلى نادي داليان الصيني لمدة عامين ونصف العام، بعدما أعلن ناديه السابق برشلونة الإسباني انتهاء عقده الذي استمر أربع سنوات بعد أن فاز مع الفريق الكتالوني بـ14 لقباً محلياً وأوروبياً وعالمياً. وقال كيتا: «هذه ليست قفزتي الأولى في المجهول. لن أذهب فقط من أجل المال، بل لألعب جيداً لأني أكره أن أكون سيئا، هذه حياتي وطريقة لعبي، سأبلغ الثالثة والثلاثين قريباً، لذا سيكون عقدي الأخير على الأرجح»، وتناولت تقارير صحفية المبلغ الذي رصد لضم كيتا من النادي الصيني وكان 12 مليون يورو سنويا. وحذا اللاعب المالي حذو مهاجمي تشيلسي الإنجليزي السابقين، العاجي ديدييه دروجبا والفرنسي نيكولا أنيلكا، اللذين انتقلا إلى شنغهاي شينهوا الصيني، وسبق لكيتا أن لعب في فرق مرسيليا ولوريان ولنس الفرنسية قبل الانتقال إلى أشبيلية الإسباني لموسم واحد، ثم انضم إلى برشلونة في 2008. وإذا كانت صفقة كيتا ضخمة، فقد كانت صفقة دروجبا أضخم، كونه يتمتع بشعبية كبيرة في الصين، حيث بات راتبه هو الأغلى والأعلى رغم ضعف رواتب اللاعب الصيني العادي. وحصل دروجبا في محطته الصينية على راتب أسبوعي قدر بـ314 ألف دولار، ليصبح اللاعب الأكثر دخلا في الدوري الصيني، ويعكس هذا الأمر مدى اهتمام أندية آسيا بشكل عام، خصوصاً الغنية منها بضم لاعبين تخطو السن ولفظتهم أوروبا، لأسباب ترويجية وتسويقية، بعيداً عن المستوى الفني نفسه، وهو ما يعني ضرورة معالجته، خصوصاً خلال الفترة المقبلة، التي تتطلب عملاً أكبر من اجل النهوض بمستوى الكرة الآسيوية بشكل عام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©