(أبوظبي) - نظم المركز الصيفي لمدرسة الآفاق في أبوظبي احتفالا بهيجا بمناسبة ليلة النصف من شعبان المعروفة محليا بحق الليلة، حيث شاركت أكثر من 80 منتسبة للمركز في زفة القرقعان ضمن أوبريت تراثي شعبي في مسرح المدرسة، شارك فيه قسما التراث والموسيقى، مما أعطى توليفة جميلة أسعدت المستفيدات من فعاليات صيفنا مميز في المركز اللواتي يصل عددهن إلى 550 طالبة.
واختارت المشرفات على الحدث أن يمزجن بين الموسيٍقي والأداء على المسرح والتعبير الجسدي، وما تعلمنه من دورات السنع في قالب مميز أمام الطلاب والمشرفات وذلك لإحياء الليلة وتعريف الصغار بعاداتهم وتقاليدهم.
إلى ذلك قالت سلامة النعيمي مديرة مدرسة الآفاق ومديرة مركز الآفاق الصيفي إن الهدف من الفعالية تثقيف الطالبات وتعريفهن بالعادات والتقاليد، وذلك لربط هذا الجيل بتراث أجدادهن، بعرض الطالبات على المسرح أوبريت مصغر تظهر فيه طقوس حق الليلة وكيفية التوزيعات والطريقة التي كانت تمارس بها سابقا، بمشاركة 80 طالبة، وسط ديكور يناسب الحدث، حيث تم تأثيثه بجلسات عربية، وغيرها من المؤثرات التي تدخل الطلاب في هذا العالم الجميل، وتعتبر حق الليلة مناسبة عزيزة على قلوبنا، في محاولة لعدم اندثارها من ذاكرة هؤلاء الصغار أمام الكم الهائل من المعلومات التي يتلقاها الأطفال من خلال التكنولوجيا المتمثلة في الألعاب الإلكترونية وما يتلقوه من برامج حديثة من خلال الكمبيوتر والتلفزيون.
من جهتها قالت فاطمة الظاهري من قسم التراث إن الأوبريت صغير تمتزج فيه الأغاني التراثية والموسيقى، بطريقة راعت توزيع الأدوار، حيث تم اختيار الطالبات منذ بداية صيفنا مميز الذي انطلق بتاريخ 24 يونيو الماضي، وتم تدريبهن، أما من حيث الأزياء فإننا قررنا أن يكون الزي تقليديا، بالإضافة للأكسسوارات التي تتكون من الطاسة والمرتعشة والحلي وغيرها من الحلي التقليدية. أما نهلة محمود مدربة الموسيقى فأكدت أن الطالبات تجاوبن بشكل جيد مع التفاصيل المقدمة، بحيث أتقنت كل طالبة الجانب الذي ستؤديه في أوبريت«بتراثنا نرتقي» الذي يدمج بين الموسيقى والتراث، بحيث سيقدم في قالب عصري، للفت انتباه الصغار لهذه العادة، وذلك لأن هذا الجيل يلزمه مؤثرات بصرية وطريقة أداء تختلف عما تلقيناه نحن، لأنهم ينجذبون بشكل كبير لكل ما يجلب انتباههم، وعليه قدم الأطفال على المسرح الزفة الخاصة بالقرقعان، على الطريقة التي كانت بها قبل.
عدد اليوم
