الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

116 قتيلاً بينهم 51 فرنسياً و 20 لبنانياًبتحطم طائرة ركاب جزائرية فوق مالي

116 قتيلاً بينهم 51 فرنسياً و 20 لبنانياًبتحطم طائرة ركاب جزائرية فوق مالي
25 يوليو 2014 12:41
قتل 116 شخصاً بتحطم طائرة ركاب جزائرية أمس في شمال مالي، عندما كانت تقوم برحلة بين عاصمة بوركينا فاسو واجادوجو والجزائر، بينما اعلن قائد اركان الرئاسة البوركينية الجنرال جيلبار دييندييري العثور على حطام الطائرة، والتي كان فقد الاتصال بها بعد اقلاعها من واغادوغو، وذلك في شمال مالي قرب الحدود مع بوركينا فاسو، وقال دييندييري اثر اجتماع أزمة في واغادوغو «عثرنا للتو على الطائرة الجزائرية على بعد 50 كلم شمال الحدود مع بوركينا فاسو» في منطقة غوسي المالية. وقالت الإذاعة الجزائرية إن الطائرة كانت تقل 116 راكباً، بينهم 51 فرنسياً، و26 من بوركينا فاسو وسبعة جزائريين، بينما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر رسمي لبناني أن عشرين لبنانيا - بينهم أطفال - كانوا على متن الطائرة. وفقد الاتصال بطاقم الطائرة المكون من ستة أفراد - وكلهم إسبان - بعد خمسين دقيقة من الإقلاع من واجادوجو، وكانت فوق منطقة جاو بشمال مالي على بعد خمسمئة كيلومتر من حدود الجزائر. ووفق مصدر من الخطوط الجزائرية، فإن قائد الطائرة عبر عن رغبته في الالتفاف والعودة بسبب ضعف الرؤية ولتجنب الاصطدام مع طائرة أخرى بالجو، مشيرا إلى الاتصالات انقطعت بعد التفافها. وأكد وزير النقل البوركيني جون برتان وودراغو أن الطائرة طلبت تغيير مسارها بسبب عاصفة في الأجواء. وقال تلفزيون «النهار» الجزائري الخاص، إن الطائرة كانت توجد في وضعية غير لائقة، حيث خضعت لعملية صيانة قبل شهر رمضان، وكشف وزير النقل الجزائري عمار غول، عن رصد أجزاء من الطائرة، بمنطقة الكثبان بجوسي في مالي. وقال غول الذي يرأس خلية الأزمة الجزائرية في مؤتمر صحفي مساء امس، إنه وردت معلومات من مصادر محلية تفيد بأن السكان شاهدوا أجزاء من هذه الطائرة بمنطقة الكثبان بجوسي في مالي، مشددا على أنها معلومات بحاجة إلى تأكيد. وأوضح غول أن السلطات الجزائرية استخدمت إمكانيات عسكرية في البحث عن الطائرة، من بينها طائرة خاصة بالبحث تابعة للجيش الجزائري، لافتا إلى التعاون مع سلطات مالي وبوركينافاسو وفرنسا. ونوه الوزير الجزائري بأن الطائرة المنكوبة هي من نوع « أم دي 23»، استأجرتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية من شركة « سويفت اير»، وتعمل على الخطوط الجزائرية منذ شهر، وأنها قامت بخمس رحلات على خط الجزائر-واجادوجو-الجزائر. كما تحصلت على كل التراخيص القانونية، وتملك كل الوثائق اللازمة لممارسة نشاطها. وأكد غول أن الطائرة كان على متنها 116 راكبا، من بينها ستة من طاقمها اسباني الجنسية، لافتاً انها انطلقت من مطار واجادوجو باتجاه الجزائر في حدود الساعة الواحدة و13 دقيقة صباحا بالتوقيت العالمي على رقم الرحلة «اي اتش 5017». بدوره، اعلن الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا في باماكو أن «حطام» طائرة الخطوط الجوية الجزائرية التي فقدت، وعلى متنها اكثر من 110 ركاب، «شوهد» في منطقة كيدال في أقصى شمال شرق مالي. وقال الرئيس المالي أثناء لقاء مع ممثلي أحزاب سياسية والمجتمع المدني والصحافة، إن «الحطام شوهد بين اغيلوك وكيدال» قرب الحدود الجزائرية. ولم يعط الرئيس أي تفاصيل أخرى، لكنه اكد أن كل «الفرضيات» مطروحة بالنسبة إلى أسباب فقدان هذه الطائرة. ومنطقة كيدال، معقل المتمردين الطوارق، تضم جبال ايفوغاس، حيث طارد الجيشان الفرنسي والتشادي في 2013 وطيلة أسابيع مجموعات مسلحة. وبحسب رئيس هيئة أركان الرئاسة في بوركينا فاسو الجنرال جيلبير دياندييري، فإن شاهد عيان شاهد الطائرة «تسقط» في منطقة غوسي في شمال مالي قرب الحدود مع بوركينا فاسو. وأضاف «نعتقد أن ذلك موثوق لأننا شاهدنا أيضا صور الرادار التي تظهر سير الطائرة حتى اختفائها الذي يتطابق مع المكان الذي تحدث عنه مخبرنا»، لكنه قال «لا يمكننا الحديث عن منطقة محددة غير أن المخبر قال لنا إن ذلك حدث على بعد 80 كلم جنوب شرق مدينة غوسي في مالي»، و«هناك سنركز عمليات البحث». من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس، إن طائرة الخطوط الجزائرية «تحطمت على الأرجح» مؤكدا وجود 51 راكباً فرنسياً على متنها. وقال فابيوس في تصريح إعلامي «رغم عمليات البحث المكثفة فإنه في الساعة التي أتحدث فيها لم يعثر على اثر للطائرة، الطائرة تحطمت على الأرجح. وتابع الوزير الفرنسي، أن وزيرة الدولة للفرنسيين في الخارج فلور بيليرين ستزور «في الساعات القادمة المنطقة»، دون مزيد من التفاصيل. وأوضح زهير لهواوي المدير التجاري للشركة في تصريح للصحافة، أن من بين ركاب الطائرة 50 فرنسياً و24 راكباً من بوركينا فاسو وثمانية لبنانيين، وستة جزائريين، وستة إسبان، وخمسة كنديين وأربعة المان، وراكبين من لوكسمبورج واثنين من الكاميرون وراكباً واحداً من كل من مصر ونيجيريا ومالي وسويسرا ورومانيا واوكرانيا. وفي بيروت، أفاد مصدر رسمي لبناني لوكالة فرانس برس ان عشرين لبنانيا بينهم عشرة أطفال كانوا على متن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية التي فقد الاتصال بها اليوم الخميس فوق شمال مالي. وقال المصـدر ان »20 لبنانيـا كـانوا على متن طائرة الخطوط الجـوية الجـزائرية التي أقلعت من واغادوغو في بوركينا فاسـو»، والتي كــان على متنها 116 شخصا. وأوضح المصدر الذي رفض كشف هويته، أن الركاب اللبنانيين هم ثلاث عائلات، الأولى تتألف من رجل وزوجته وأولادهما الأربعة، والأخريان تضم كل منها الزوج والزوجة وثلاثة أولاد. كما كان على متن الطائرة أربعة أفراد لبنانيين آخرين، وتضم الجالية اللبنانية في بوركينا فاسو قرابة 500 شخص. ولا يعلم ما إذا كان بعض هؤلاء اللبنانيين يحملون جنسية أخرى. إلى ذلك، قال الرئيس فرانسوا أولاند، الذي ألغى رحلة إلى الأراضي الفرنسية في المحيط الهندي بسبب أنباء اختفاء الطائرة الجزائرية، إن جميع الوسائل المدنية والعسكرية ستكون متاحة للبحث عن الطائرة. وأضاف أولاند انه ما زال من المبكر للغاية تحديد سبب اختفاء الطائرة، لكنه أشار إلى أن الطاقم قد أبلغ برج المراقبة الجوية بأنه قد يغير الاتجاه «بسبب الظروف الجوية الصعبة للغاية» في مالي. ولكون هذا الحادث يأتي بعد وقت قصير من إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية «إم إتش 17» بصاروخ يشتبه انه يعود للمتمردين فى شرق اوكرانيا، فقد ترددت بشدة تكهنات بأن الطائرة الجزائرية هي الاخرى تعرضت لهجوم من قبل متمردين. وقال محللون أمنيون في مقابلة مع التلفزيون الفرنسي إنهم يشكون في أن جماعات المتمردين التي تنشط في شمال مالي تمتلك هذا النوع من الصواريخ الذي يمكنها من إسقاط طائرة، بعد إقلاعها بـ 50 دقيقة. وتم إطلاق تحقيق جنائي في باريس. ويتوقع ان يكون الحادث ثاني أسوأ كارثة جوية لفرنسا منذ كارثة تحطم طائرة رحلة أمير فرانس 447 فوق جنوب المحيط الأطلسي في يونيو 2009، ما اسفر عن مصرع 228 شخصاً، من بينهم 72 فرنسياً. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©