سوق أبوظبي يرتفع 0,44% خلال الأسبوع

حافظ سوق أبوظبي للأوراق المالية على زخم نشاطه المدعوم بعمليات شراء مؤسساتية دفعت المؤشر للإغلاق في جلسة أمس على ارتفاع بنحو 0,29% عند مستوى قياسي جديد 2,685 نقطة. وأنهى المؤشر أسبوعه على ارتفاع بنسبة 0,44% وسط تداولات اسبوعية بقيمة 633,7 مليون درهم من تداول نحو 287,2 مليون سهم استحوذ منها قطاعا البنوك والعقارات على نصيب الأسد. وشهدت جلسة الأمس عمليات شراء قوية على سهم بنك الخليج الأول، في الوقت الذي تفاوتت تحليلات الوسطاء والمحللين حول أسبابها بين من أرجعها الى عمليات شراء متواصلة من قبل البنك لشراء أسهمه وبين من يراها عمليات شراء متواصلة للأجانب التي قاربت ملكيتهم من أسهم البنك من الحد الأقصى المسموح به 15% حيث بلغت بإغلاق الأمس نحو 14,15% حسب النشرة الإحصائية الواردة على موقع سوق ابوظبي حول حصص الأجانب من أسهم الشركات المدرجة. واستحوذ سهم بنك الخليج الأول بمفرده على 55% من إجمالي تعاملات السوق ككل والتي تجاوزت 200 مليون درهم الى 201,8 مليون درهم منها 109 ملايين درهم لسهم الخليج الأول من تداول 7,2 مليون سهم من اجمالي 54,1 مليون سهم للسوق ككل، وارتفع السهم بنسبة 0,67% الى 15,25 درهم. وبحسب إحصاءات السوق، ارتفعت أسعار 14 شركة مقابل انخفاض أسعار 9 شركات وثبات أسعار 5 شركات. وقال زياد الدباس مستشار بنك أبوظبي الوطني للأوراق المالية إن عمليات الشراء القوية من قبل الأجانب هى التي تحرك الأسواق في هذه المرحلة، خصوصا من الأسهم القيادية التي وضعت على مؤشر فوتسي وبالتحديد اسهم العقارات. واضاف ان مبيعات الأجانب تراجعت مقابل حركة نشطة للشراء وهو ما يدفع السوق لمواصلة الصعود وسط حالة من ارتفاع الثقة في أوساط المتعاملين الذين باتوا أكثر رغبة في الشراء عن البيع بعدما حافظ السوق على مساره الصعودي. ووفقا للدباس، فإن سهم بنك الخليج الأول يستقطب عمليات شراء غالبيتها من قبل البنك ضمن برنامج إعادة شراء أسهمه، وهو ما يزيد أيضا من حركة البيع والشراء للسهم من قبل الأفراد، لكن إجمالا كما يقول، فإن الحالة الإيجابية للسوق تجعل الأسهم القيادية محط اهتمام من قبل المستثمرين. وجاء الدعم للمؤشر من قبل أسهم قطاعات الاتصالات والطاقة والبنوك، وإن تعرضت الأسهم التي سجلت ارتفاعات قوية خلال الجلسات الماضية الى عمليات جني أرباح أوقفتها عن مواصلة مسارها الصاعد. وبعد انخفاضات حادة، عاد سهم تكافل للارتفاع مجددا مسجلا أعلى نسبة صعود في السوق بنحو 8,1% الى 4 دراهم يليه سهم شركة أسمنت الاتحاد بنسبة 4% الى 1,56 درهم وسهم شركة طاقة بنسبة 2,2% الى 1,38 درهم وسهم بنك ابوظبي التجاري بنسبة 2,1% الى 2,36 درهم وسهم شركة الهلال الأخضر بنسبة 1,6% الى 0,61 درهم . وحافظت الأسهم القيادية على زخم نشاطها حيث استحوذت 3 اسهم هي بنك الخليج الأول والدار العقارية واتصالات على 80% من تعاملات السوق ككل، وبلغت قيمة تداولاتها مجتمعة 160 مليون درهم منها 34,7 مليون درهم لسهم الدار من تداول 14 مليون سهم وارتفع بنسبة 0,40% الى 2,48 درهم، وبلغت قيمة تداولات سهم اتصالات 16,2 مليون درهم وارتفع بنسبة 0,47% الى 10,75 درهم. وارتفع سهم شركة صروح بنسبة 0,57% الى 1,77 درهم في حين استقر سهم شركة رأس الخيمة العقارية بدون تغير عند سعر 0,43 درهم. وقال الدباس ان عمليات الصعود تأتي بنسب معقولة وهو ما يجعل عمليات جني الأرباح طفيفة، مضيفا “ لم نعد نلحظ عمليات بيع قوية كما كان يحدث في السابق كما نلاحظ أن أسهم قطاع العقارات تسجل ارتفاعات قوية لأنها شهدت مبالغة في نسب الانخفاض طوال شهري يوليو وأغسطس الماضيين لهذا السبب تأتي ارتفاعاتها قوية”. وسجل سهم فودكو انخفاضا بالحد الأقصى 10% الى 1,62 درهم يليه سهم شركة الجرافات البحرية بنسبة 9,3% الى 8,47 درهم وذلك بعد ارتفاعات قوية على مدار جلستين ثم سهم شركة الاتصالات الفلسطينية بنسبة 7,4% الى 23,15 درهم وسهم بنك الاستثمار بنسبة 2,3% الى 1,70 درهم والشارقة للأسمنت 2% الى 0,97 درهم. ويتوقع المحللون ان يختبر مؤشر سوق أبوظبي خلال جلسات الأسبوع المقبل اقوى حاجز نفسي عند 1,700 نقطة والتي تحتاج بحسب التوقعات الى زخم في احجام وقيم التداولات، وفي حال اختراق السوق لهذا الحاجز سيكون على موعد مع مستوى 2,750 نقطة.